السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى وجرحى باشتباكات دامية شرق صنعاء

11 مايو 2011 00:30
سقط قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة اندلعت، أمس الثلاثاء، بين قوات عسكرية يمنية ومسلحين قبليين معارضين شرقي صنعاء، فيما أُصيب أكثر من 160 معظمهم بحالات اختناق خلال تفريق قوات مكافحة الشغب اعتصاما شبابيا بمدينة الحديدة (غرب)، في حين أعلن المحتجون الشباب سيطرتهم على أبرز منطقة تجارية في مدينة تعز (وسط)، ثاني كبرى المدن اليمنية، وحذرت الحكومة اليمنية من استخدام الجامعات كساحات للتدريب والتخزين العسكري. وقال مصدر قبلي بمديرية نهم، شمال شرقي صنعاء، لـ”الاتحاد” إن “مسلحين من رجال القبائل اعترضوا اللواء 101 مشاة أثناء مروره بمديرية نهم” متجها نحو محافظتي مأرب وحضرموت الشرقيتين.وأضاف الشيخ نايف الأعوج، الذي يتولى منصب وكيل محافظة الجوف الشرقية: “المسلحون ينتمون إلى أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة”، رافضا إضافة المزيد من التفاصيل. من جهته، قال أمين عام المجلس المحلي بمديرية نهم يحيى العذري لـ«الاتحاد» إن المسلحين اعترضوا اللواء العسكري “ما أدى إلى اندلاع اشتباكات” بين الطرفين “أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود”، مشيرا إلى أن اللواء يتبع قوات الحرس الجمهوري، التي يتولى قيادتها العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني، الذي يواجه منذ منتصف يناير الماضي، احتجاجات شعبية متصاعدة تطالبه بالتنحي عن الحكم. وأشار إلى أن اللواء 101 مشاة “لم يتمكن من العبور” خصوصا مع “إصرار أتباع (اللقاء المشترك) على منعه”، مؤكدا أن وساطة قبلية “تسعى إلى إنهاء التوتر القائم” بين الجانبين. وأفادت صحيفة الصحوة الإلكترونية، التابعة لحزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض (لقاء مشترك)، أن “مشايخ ورجال شباب قبائل نهم بصنعاء” تصدوا لمحاولة الرئيس صالح “عسكرة” محافظة حضرموت المؤيدة” للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. وذكرت مصادر إعلامية يمنية معارضة إن مقاتلات حربية قصفت المسلحين الذين اعترضوا اللواء 101 مشاة، ما أدى إلى سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى. إلا أن المسؤول المحلي يحيى العذري نفى هذه الأنباء، مؤكدا أن الضحايا الذين سقوط هم من الجنود “لأن مقاتلي (اللقاء المشترك) نصبوا كمينا مسلحا لأفراد للواء 101”. وفي هذا السياق، أصيب أكثر من 160 متظاهرا، معظمهم جراء استنشاق غازات القنابل، خلال تفريق قوات مكافحة الشغب اعتصاما شبابيا قبالة مكتب التربية والتعليم بمدينة الحديدة الساحلية الغربية. وأفادت مصادر محلية وشبابية لـ”الاتحاد” ان آلاف المحتجين الشباب اعتصموا قبالة مكتب التربية بالمدينة للمطالبة بـ”وقف الدراسة في المدارس” و”تأجيل الامتحانات النهائية” لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية، التي بدأت السبت الماضي في مختلف أنحاء البلاد. وأوضحت أن قوات مكافحة الشغب “فرقت المعتصمين باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع”، مشيرة إلى إصابة 160 متظاهرا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى 16 متظاهرا على الأقل بـ”الرصاص المطاطي وهراوات وأعقاب بنادق الجنود”. وقال الصحفي والناشط المعارض فتحى الطعامي إن قوات الأمن “اعتقلت 7 من المتظاهرين”. وفي مدينة تعز، أعلن المحتجون الشباب فرض سيطرتهم على شارع جمال الحيوي، أبرز منطقة تجارية، في المدينة، التي شهدت في 11 فبراير الماضي، أول اعتصام شبابي مناهض للرئيس صالح. وقال القيادي في حركة الاحتجاج بتعز أحمد الوافي لـ(الاتحاد): “تمكنا من السيطرة على شارع جمال بالكامل”، مشيرا إلى أن المحتجين “أقاموا العديد من نقاط التفتيش” قبل الوصول إلى الشارع، الذي يضم عددا من المكاتب الحكومية وفروع مصارف يمنية وعربية هامة. وأوضح الوافي أن سيطرة المحتجين على هذا الشارع الحيوي “تصعيد جديد للاحتجاجات الشبابية”، “وتمهيدا للزحف على القصر الجمهوري ومبنى المحافظة”، لافتا إلى أن الانتشار الأمني للقوات الحكومية بات مقتصرا على هذين المقرين إضافة إلى مقر إدارة الأمن العام. وكان عشرات آلاف المحتجين خرجوا في مسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع مدينة تعز للتنديد بالمبادرة الخليجية، التي أقرها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أواخر الشهر الماضي، لإنهاء الأزمة في اليمن. وأفاد شهود عيان لـ(الاتحاد) إن المتظاهرين “شيعوا نعشا رمزيا للمبادرة الخليجية”، كما نددوا بما وصفوها ب”جرائم النظام” في المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية.كما أُصيب طالبان يمنيان خلال تفريق مسلحين، قيل أنهم جنود، تظاهرة طلابية في منطقة “المسراخ” كانت تنادي بتأجيل الامتحانات النهائية، بسبب استمرار الاحتجاجات الشعبية في اليمن. وفي صنعاء، تظاهر عشرات آلاف المحتجين، مساء أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء “تنديدا بمجازر النظام”، وللمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس صالح ونظامه. وانطلقت التظاهرة، من مخيم الاعتصام قبالة جامعة صنعاء، وجابت عددا من شوارع صنعاء، مرددة هتافات مطالبة بإسقاط النظام الحاكم ورحيل الرئيس صالح (68 عاما)، ومنددة ب”الفساد الحكومي”. وكان المعتصمون بصنعاء وسعوا، الليلة قبل الماضية، مخيمهم الاحتجاجي ليصل إلى أمام جامعة صنعاء القديمة، على بعد نحو 500 متر من شارع الزبيري، أبرز شوارع العاصمة اليمنية. وعلى سياق متصل، دعت الحكومة اليمنية الأحزاب والقوى السياسية إلى عدم “الزج” بالجامعات في “الصراعات السياسية” الحالية، وعدم “استخدام مرافقها للتدريب العسكري”.وتتهم مصادر في السلطة اليمنية اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة أولى مدرع، باستخدام مرافق جامعتي”الإيمان” و”العلوم والتكنولوجيا”، التابعتين لحزب “الإصلاح” الإسلامي، كمخازن لأسلحة قواته المرابطة بالقرب من هاتين الجامعتين. وشددت الحكومة، في اجتماعها الأسبوعي أمس، على ضرورة منع “دخول أي قوة مسلحة إلى حرم الجامعات”، موجهة الأجهزة الأمنية بـ”منع دخول أية قوات (عسكرية) إلى حرم الجامعات أو استخدام مرافقها للتدريب العسكري أو السكن بما يكفل حرمة الجامعات”. وحذرت الحكومة، المكلفة بتصريف الأعمال، من خطورة “أن تصبح العملية التعليمية بكافة مستوياتها واحدة من أوراق اللعبة السياسية”، مشيرة إلى أن ذلك سيصيب “كل مفاصل المجتمع” اليمني بالضرر، وسيؤدي إلى خسارة “ جيل بأكمله يعلق عليه آمال الحاضر والمستقبل”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©