طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم المقدسات الدينية في مدينة القدس وتقوض فرص السلام وتهدد الاستقرار وليس إضافة بؤرة جديدة إلى بؤر التوتر التي مازالت مفتوحة في المنطقة وتؤثر بشكل مباشر على الفرص الحقيقية في التنمية والتعاون المشترك·
وجاء في النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''المخططات الإسرائيلية في القدس تقوض فرص السلام''، أنه في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل استعدادها لإقامة ''سلام'' مع الدول العربية بعد فترة طويلة من العمل في مسارات منفردة، فإن ممارساتها على الأرض تعكس واقعاً مغايراً لأي رغبة حقيقية في السلام حيث تتواصل ممارساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية ويستمر حصارها ضد الشعب الفلسطيني عبر إغلاق المعابر وإقامة الحواجز وغير ذلك·
وأوضحت أن كشفها عن مخططات تستهدف تغيير معالم المقدسات الدينية في مدينة القدس جاء بمنزلة دليل قاطع على عدم جديتها في السلام حيث ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطة الآثار الإسرائيلية نقلت بؤرة نشاطها إلى منطقة البلدة القديمة في القدس المحتلة بهدف تنفيذ ما لا يقل عن تسع حفريات كبيرة طويلة المدى، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية المتكاملة التي تقضي بإقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى وقدس الأقداس مكان قبة الصخرة والقصر الملكي اليهودي في موقع المصلى المرواني·
وحذرت من أن هذه الحفريات التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تنفيذها تنطوي على مخاطر عدة إذ تؤكد عدم جدية إسرائيل في توجهها نحو السلام مع الدول العربية بعد أن أبدت مؤخراً رغبتها في تحقيق السلام مع العرب وأنها بصدد مناقشة المبادرة العربية للسلام التي أقرتها الجامعة العربية في قمة بيروت العام ·2002
وأوضحت أن هناك جانباً آخر على قدر كبير من الخطورة يتعلق بالزج بالمقدسات الدينية في مزايدات انتخابية بعد الإعلان عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، حيث أعلن بنيامين نتينياهو رئيس ''حزب الليكود'' المتوقع فوزه في الانتخابات عدم نيته التفاوض بشأن القدس·
وأكدت ''أخبار الساعة'' أن الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى تثير استياء الكثيرين لكونها تحاول المساس بالمقدسات الدينية التي يحرص الجميع على المحافظة عليها في منطقة يلعب الدين فيها دوراً مؤثراً ومهماً في حياة شعوبها، مشيرة إلى أن أي ضرر ولو كان صغيراً بهذه المقدسات يثير فورة غضب عارمة تلقي بظلالها الكثيفة على المنطقة وعلى المصالح المشتركة والعلاقات مع إسرائيل·
ودعت الجميع خصوصاً الفلسطينيين إلى الانتباه جيداً لخطورة هذه الممارسات التي تتم في غفلة من الجميع المنشغلين بأزمات دولية وإقليمية كثيرة ومتشعبة والعمل على مواجهتها من خلال إنهاء الانقسام الحاصل داخل الأراضي الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني حتى يمكنه مواجهة الأخطار الإسرائيلية المحدقة بأرضه وشعبه والمقدسات الدينية·
عدد اليوم
