الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حكمته ورؤيته المستقبلية منحتا الإمارات مكانتها المرموقة

حكمته ورؤيته المستقبلية منحتا الإمارات مكانتها المرموقة
9 مايو 2015 00:30
عبير زيتون (الاتحاد) احتفاء بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أقيمت في مجلس الحوار في معرض أبوظبي للكتاب جلسة حوار حول السمات الأساسية للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية منذ قيام الاتحاد، وأهم السمات والركائز التي اعتمدها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في رسم ملامح وتوجهات السياسة الخارجية الإماراتية التي جعلت من الدولة وفي أقل من ثلاثة عقود، دولة عصرية مزدهرة مستقرة، سياسياً ومجتمعياً، لها هويتها القومية المميزة، وموقعها على الخريطة العالمية والعربية والخليجية. قدم جلسة الحوار سعيد حمدان مدير عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وشارك فيها كل من سعادة الدكتورة حصة عبد الله أحمد العتيبة سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الإسبانية وسفيرة غير مقيمة لدى دولة الفاتيكان، وسعادة السفير محمد أحمد المحمود سفير في وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة بدرجة وكيل وزارة. وحضرها السفير الإسباني سالاريش، وعدد من الشخصيات والفعاليات من السفارة الإسبانية وعدد من الفعاليات الثقافية والمهنية من الإمارات العربية المتحدة وخارجها. أشار حمدان في مستهل الجلسة إلى دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في التأسيس لسياسة خارجية انعكست استقراراً وأماناً في الإمارات العربية المتحدة، من خلال تركيز المغفور له بإذن الله الشيخ زايد على الجانب الإنساني والعقلاني والانفتاح الحضاري في بناء العلاقات الدولية والعربية، جعلت دولة الإمارات العربية تتطور من مرحلة إلى أخرى وصولاً إلى مرحلة «الشنغن». الإجماع والمناقشة من جانبها أكدت السفيرة حصة العتيبة أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مصلح وقائد سياسي محنك، ذو رؤية ثاقبة، أسس نظاماً سياسياً هو مزيج من القديم والحديث، مع الالتزام الفطري بالإجماع والمناقشة المباشرة والتواصل بين القيادة والمواطن، منطلقاً من إيمانه العميق بالاتحاد كقوة ومنعة وعزة جوهره الإنسان، فكرس له حياته وجهوده وفق عملية تنموية، شملت قطاعات الحياة كافة، مع انفتاح كبير على العالم، أدى إلى خلق طاقة إيجابية هائلة للعمل والإنتاج، داخلياً وخارجياً، تجلت نتائجها في المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات العربية اليوم على الخريطة الإقليمية والدولية، وفي الاستقرار السياسي الذي تتمتع به الدولة اليوم. وتحدثت العتيبة عن سمات السياسة الخارجية الإماراتية منذ انطلاق المسيرة الاتحادية، والقائمة على العقلانية والحكمة والاعتدال والانفتاح وحسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وكذلك احترام القوانين والمعاهدات الدولية، وعدم التدخل في شؤون الدول، مع الدعوة إلى السلام العالمي والعمل من أجله، ودورها في جعل الإمارات طرفاً مقبولاً ومرحباً به في دول العالم كافة على المستوى الرسمي والشعبي، ومحطة مهمة في أي مناقشات أو جهود دولية تستهدف ضمان الأمن والاستقرار. وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أوائل الدول التي انضمت إلى حوار الحضارات الذي دعت إليه الحكومة الإسبانية عام 2004، وتبنته الأمم المتحدة عام 2007. وأكدت العتيبة أن مجلس التعاون الخليجي الذي تم تأسيسه، وإعلانه في قمة أبوظبي عام 1981، يعكس مدى عزم الإمارات على تعزيز الوحدة والتعاون والتضامن التي قال حولها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد: «لقد وضعنا تجربتنا الاتحادية كنموذج حي لجميع الأشقاء في منطقة الخليج، وتطلعنا إلى اتحاد أكبر بين الأشقاء في المنطقة». وأشارت إلى أن سياسة الدولة الخارجية لم تتغير، لأنها تعكس خياراً استراتيجياً عميقاً أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ويعمل على تكريسها ودعمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وتطرقت العتيبة إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الإسبانية، من خلال خبرتها كسفيرة لدى المملكة الإسبانية منذ عام 2008 التي عززتها الصداقة المتميزة التي ربطت بين المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك كارلوس الأول ملك إسبانيا، والتي امتدت وترسخت إلى صداقات شخصية، جمعت بين سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجلالة الملكة الأم صوفيا. العقلانية والواقعية من جانبه تحدث السفير محمد أحمد المحمود عن الرؤية السديدة والحكيمة بجوانبها العقلانية والواقعية والإنسانية التي عمل عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ قيام الاتحاد، والتي أسست للواقع المتطور، والمزدهر استقراراً سياسياً ومجتمعياً، داخلياً وخارجياً، استطاعت الإمارات العربية المتحدة أن تحققه على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي واجهت قادتها المؤسسين في بداية الاتحاد، والتي استطاعوا تجاوزها بعزيمة وإرادة نادرتين، تعكسان تصميماً في الفعل والإنجاز، وفق رؤية ثاقبة وفعل عنيد نحو التحقيق والاستقرار. وأكد المحمود أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد عمل بالتوازي على المستويين الداخلي والخارجي، فأسس لتعاون عربي بناء يؤمن به، ونادى لأجله، إيماناً منه بأهمية التعاون العربي، وجوهره الحضاري فكرياً وإنسانياً، فمد يد العون للدول العربية، ودعم وساند الكثير من المشاريع الخدمية والإنمائية والثقافية، إلى جانب انفتاحه على العالم الخارجي، مستعرضاً محطات سريعة من عطاءاته وتوجهاته في دعم المشاريع الإنسانية والخدمية والثقافية في دول عربية وغربية. وفي ختام جلسة الحوار، أجاب سعادة السفيرين حصة العتيبة ومحمد أحمد المحمود على أسئلة الحضور التي تمحورت حول مفهوم الدبلوماسية الشعبية، وملامح وصفات من السياسة الخارجية والداخلية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©