الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«جاليري الاتحاد» يكتشف مواهب طلاب الثانوي بأبوظبي

«جاليري الاتحاد» يكتشف مواهب طلاب الثانوي بأبوظبي
9 مايو 2015 01:04
نسرين درزي (أبوظبي) ضمن مبادرة دعم المواهب الشابة والحركة الثقافية في الدولة، نظم «جاليري الاتحاد» في أبوظبي مسابقة رسم، شارك فيها 24 طالباً من 4 مدارس ثانوية، تعرض أعمالهم حالياً أمام الجمهور في صالات الجاليري بمنطقة البطين بأبوظبي حتى 28 من مايو الجاري، وخلال هذه الفترة سوف تطلع لجنة متخصصة من معرض الفنون الجميلة في بودابست على اللوحات المشاركة لتقييمها، وتعلن النتائج في وقت لاحق، توزع خلاله الشهادات والجوائز، ومن المقرر أن تعرض هذه الأعمال في عدد من فنادق إمارة أبوظبي. نتاج إبداعي وتحدث خالد صدّيق المطوع مؤسس «جاليري الاتحاد» عن اهتمامه بإيجاد فرص للنشء الجديد لحثه على تطوير مهاراته بعيداً عن أجواء المدرسة، وذكر أن حكومة أبوظبي لا توفر جهداً إلا وتبذله لتحفيز جيل الشباب، إلا أن المجتمع المدني يقع عليه الدور الكبير في إطلاق المبادرات التي من شأنها تنمية مخيلة الطلبة على أبواب الجامعات، مؤكداً أن هذا المعرض ما هو إلا البداية لسلسة برامج جديدة سوف يتبناها «الجاليري» لتنشيط الحركة الفنية وفتح الباب أمام جيل من الفنانين البراعم من مدارس أبوظبي الخاصة والحكومية. وقال: «إن فكرة إطلاق هذه المسابقة جاءت بالتعاون مع مدارس «الخبيرات» و«الشويفات» و«البطين» و«أميريكان كومينتي»، حيث تجاوب مدرسو الفنون الجميلة في تشجيع طلبتهم على التقدم برسوماتهم، والتي جاءت على شكل مشاريع تم تكليفهم بها لعرضها على شكل مسابقة تنافسية ضمن «جاليري الاتحاد». تطوير الأفكار واعتبر خالد صدّيق المطوع أن الطلبة - الفنانين تمكنوا بشكل جيد من الدمج في أعمالهم بين الحضارات، مع المزج بين الممارسات العالمية والفنون الدولية والتقاليد المحلية، حيث عملوا على تطوير أفكارهم من خلال الموضوعات التي تناولوها عبر لوحاتهم، لافتاً إلى أنهم تمكنوا من الكشف عن مواهبهم وخبراتهم لتعزيز نتاجهم الإبداعي باستشراف متقدم، وقد تسنى لعدد من الطلبة في مرحلة سابقة عرض أعمالهم في 15 دولة على مستوى 4 قارات، من خلال مجموعة المدارس التي تعمل بنظام SABIS التعليمي. وأضاف: «إن عدداً من المشاركين الشباب تطرقوا لموضوع «الفانتازيا» الشامل، حيث أثبتوا قدراتهم على ابتكار أعمال متنوعة من الرسم بالزيت واستخدام مادة السيراميك، وهي أشبه بتحف فنية ينطوي عدد منها على عناصر عدة، مثل الكوكب الأرضي والنار والهواء والماء». فرصة وإبداع وقالت الطالبة الإماراتية زهور الصايغ من مدرسة الخبيرات: «إنها فخورة بهذه التجربة التي أتاحت لها الانطلاق بأفكارها نحو المجتمع، وذكرت أن لوحتها التي اختارتها من أعماق البحار تعبر عن حاجة الطالب للتحرر من ضغوطات الدراسة والواجبات». واعتبرت صديقتها يارا المشنوق التي رسمت وجه أختها الصغيرة وهي تبكي، أنها منذ بدأت تعلم الرسم قبل 5 سنوات، يراودها شعور جميل بالقدرة على الابتكار من العدم، وهي تسعد جداً عندما ترى إعجاب الآخرين بأعمالها، وقد علقت أمها على مشاركة ابنتها قائلة: «إنها لم تصدق أن ابنتها لم تعد طفلة إلا عندما شاهدتها تتلقى التهاني من الجمهور». وأكدت يارا أمين، الطالبة في الصف العاشر من مدرسة الشويفات، أن الرسم بالنسبة لها من أجمل الهوايات، وهي ممتنة للفرصة التي قدمها «جاليري الاتحاد» لها ولكل المشاركين، فهي على الرغم من تذوقها لفنون الرسم، إلا أن تجربة المسابقة زادتها ثقة واعتزازاً بالمثابرة على تعلم المزيد، والمضي قدماً في ترجمة أفكارها لوحات فنية ناطقة. حرية الاختيار وأشارت مدرسة فنون الرسم لوراتا مازوكاني من مدرسة «أميركان كومينتي» إلى أن الرسم من أهم المساقات التي قد يتعلمها الطالب قبل دخوله إلى الجامعة، لأنها أكثر ما يمكن أن يعبر فيه عن مشاعره. وذكرت أن المدرسة منحت طلابها كل الحرية في اختيار أعمالهم، وكانت النتيجة أنهم اعتمدوا موضوعات وآليات شاملة لأعمالهم التي تضمنت الخط ورسم الخرائط والفنون التشكيلية وتصاوير الطبيعة الصامتة. واعتبرت أن الطلبة يعكسون الدافع من هذا المعرض، والذي يكمن في وجود وقائع بديلة أعمق من سطحية العمل الفني، يمكن الكشف عنها برفع النقاب عن أسرارها، والتوغل في مضمون العمل الإبداعي. وتحرص «جاليري الاتحاد» بأبوظبي على الإبداعات الفنية ذات الطابع المحلي والأعمال المتميزة التي تقدمها المواهب الإماراتية الواعدة والفنانين الدوليين. وانطلاقاً من كون «الجاليري» ساحة ناشطة للأعمال الفنية، كان لها بصمة من خلال مساهمتها في التطور الثقافي، ويطمح «جاليري الاتحاد» إلى إحياء المشهد الفني في الإمارة، وفتح حوار مجتمعي مع الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©