الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعيد بن طحنون: أبوظبي تشهد انطلاقة نحو تعميق التواصل الحضاري

31 أكتوبر 2008 03:58
شكل ''بناء الوعي بين الثقافات الشرقية والغربية'' و''إزالة الحواجز الثقافية والعوائق الاجتماعية بين مختلف الأمم'' العنوانين الرئيسيين لمؤتمر ''جسر الثقافات'' الذي نظمته رابطة ''آيزك'' الطلابية في مسرح الظفرة بالمجمع الثقافي في ابوظبي أمس· وأشار الشيخ سعيد بن طحنون بن شخبوط آل نهيان الذي حضر المؤتمر في كلمة ألقتها بالنيابة عنه شريفة العدوي، الى ان ابوظبي ''تشهد انطلاقة حديثة نحو تعميق التواصل الحضاري بين ابناء الشعوب وبناء جسر حقيقي للثقافات''· ولفت الى النشاطات التي تقوم بها هيئة ابوظبي للثقافة والتراث على صعيد اقامة العديد من البرامج والفعاليات الحضارية من متاحف عالمية وتنظيم واستضافة انشطة فكرية رائدة، تدعم التواصل الحضاري وتبادل الثقافات بين الشعوب''· واعتبر ان مؤتمر ''جسر الثقافات'' هو ''جزء من مشروع تعليمي ثقافي عن اختلاف الثقافات يهمنا كثيراً وهو موضوع الساعة، إذا سيركز على جهود بناء الوعي بين الثقافات الشرقية والغربية، والعمل على إزالة الحواجز الثقافية والعوائق الاجتماعية بين مختلف الأمم، من خلال تفاعلكم اليوم في كيفية التعامل مع شخصيات باختلاف اصولها وعاداتها وابراز دولة الإمارات العربية المتحدة كمثال للتعايش السلمي بين الثقافات والحضارات''· ورأى ان هذا المؤتمر ''سيساعدنا جميعاً على بناء وفهم الثقافات الغربية بصورة افضل، وازالة سوء نظرة المجتمع الى المجتمعات الغربية في الوقت الذي ندعو فيه الى الالتزام التام بهويتنا الوطنية ودعائمها الراسخة المعتمدة على جذورنا الإيمانية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة''· وعرضت ''ايزيك'' خلال المؤتمر الذي يقام تحت رعاية مؤسسة ''كويست نت لمتد''وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبرنامج ''تكاتف'' للتطوع الاجتماعي، فيلماً مصوراً روت خلاله رحلتها خلال ستين عاماً· واشارت رئيسة ''آيزيك'' في ابوظبي فاطمة البلوشي الى ما قامت به المنظمة من تطوير للقيادات الشابة في المئة دولة التي تمتد عليها· واوضحت ان الهدف من المؤتمر ''هو ارسال رسالة محبة وسلام الى كل العالم من امارات المحبة والسلام''· وشددت كوثر ماضي رئيسة مشروع ''جسر الثقافات'' في كلمة ألقتها بالنيابة عنها فضيلة الشكيري على اهمية وسائل الاتصال الحديثة في جعل العالم يتوحد لكن مع حفاظ كل شعب على حضارته وثقافته· والقى الدكتور عيسى السويدي المحاضرة الأولى التي تطرقت الى ''منهجية الإسلام في التعامل مع الثقافات الأخرى''· واشار الى اهم القيم الإنسانية ''التي يدعو اليها الإسلام كالتسامح والمساواة والحفاظ على كرامة الإنسان واحترام خصوصية كل دين''· وعرض نماذج تعكس تسامح الدين الإسلامي ''مع اهل الديانات الأخرى الذين كانوا يعيشون مع المسلمين في عصر النبوة والخلفاء الراشدين''، مستشهداً باقوال علماء الغرب حول الإسلام''· ولفت الى كيفية مد الجسور بين الإسلام والديانات والثقافات الأخرى· وشدد على دور الشباب في ''مد الجسور بين شعوب العالم من الديانات المختلفة''· وسأل كولن كاب في المحاضرة الثانية عما إذا كان الاختلاف بين الثقافات اكثر من تشابهها؟· وشرح للصعوبات التي يمكن مواجهتها كقادة في المستقبل· وشدد على اهمية ادراك الاختلافات الثقافية ''وتقبل حقيقة ان هذه الاختلافات تمثل تحدياً امام القيادة''· وقال ''دعونا اولاً نتقبل حقيقة ان الاختلافات الثقافية موجودة· إدراك الواقع والاعتراف به ثم العمل من اجل تغييره وفقاً لمثلنا العليا''· وأكد ضرورة ''فهم كل فرد نفسه قبل الحكم على الآخر''· واعتبر انه ''بالنسبة لنا يجب ألا نتوقف عن التعلم، فمن خلال التعلم يأتي الفهم، ومن ثم نستطيع تعليم عائلاتنا واسرنا التسامح والاحترام والتعاطف''· ودعا الشبان الى ''التطوع من اجل المجتمع والأعمال الخيرية، وان نكون قدوة ولا نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر''· أضاف: ''واجبنا كقادة ان نقوم بتحفيز الآخرين وتطويرهم وتشجيعهم بصرف النظر عن مستواهم''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©