42% من المشاريع الصغيرة في الإمارات تخطط لزيادة الإنفاق

ارتفعت ثقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مناخ الأعمال بالدولة خلال العام الحالي مقارنة مع مستويات العام الماضي، وفقا لمسح اجراه بنك اتش اس بي سي الشرق الأوسط، الذي اظهر تخطيط 42% من هذه الشركات العاملة بالإمارات الى زيادة الإنفاق الرأسمالي واتجاه 25% منها الى توسيع نطاق التوظيف خلال الستة أشهر المقبلة. وأشـارت القائمـة نصـف السنويــة الخاصـة بـ إتش إس بي سي لرصد الثقة في الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة الى ان 40% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات العربية المتحدة مازالت تتوقع أن يزداد إيقاع بيئة الأعمال العامة بالتزامن بالنمو الاقتصادي، مشيرة الى انه على الصعيد العالمي يتوقع 34% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم أن يزداد النمو خلال الأشهر الستة المقبلة بينما يتوقع النصف أن يستمر الإيقاع الحالي للنمو. كما يتوقع ذلك 49% في الشرق الأوسط متبوعين بجنوب شرق آسيا 47%، وفي أمريكا الشمالية 30%، وأميركا اللاتينية 28%، والهند 27% والصين الكبرى 24%، وفي أوروبا الغربية يتوقع 10% فقط أن يزداد إيقاع نمو الاقتصاد. ولفتت الدراسة الى انه فيما يخطط ما نسبته 42% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم الموجودة في الإمارات العربية المتحدة الى زيادة خطط إنفاقها الرأسمالي خلال النصف الثاني من السنة، يتطلع ما يزيد على 42% منها الى إبقائها في نفس المستويات، وهو ما يواكب المتوسط العالمي الذي يشير الى تخطيط 41% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم على امتداد الكرة الأرضية الى زيادة خطط إنفاقها الرأسمالية الحالية في الأشهر الستة المقبلة وتخطيط 46% منها لابقائها عند متسوياتها الحالية. واشار التقرير الى ان المناطق الرائدة التي تخطط أن تزيد إنفاقها الرأسمالي تتضمن تركيا (52%)، الشرق الأوسط (50%)، جنوب- شرق آسيا (46%)، أميركا اللاتينية (43%)، والصين الكبرى (36%). وافاد التقرير ان ربع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات العربية المتحدة (25%) ستوسع من حجم القوى العاملة لديهم، وذلك مع تخطيط 69% منها لإبقاء مستويات التوظيف الحالية، فيما تفكر 6% فقط في إنقاص القوة العاملة الحالية لديها. ولفت الى ان95% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم العالمية إما ستوسع قواها العاملة (26%) أو تبقي مستويات التوظيف الحالية الخاصة بها كما هي (70%) في الأشهر الستة المقبلة، فيما يخطط 5% فقط لتخفيض أعداد موظفيها. واكد التقرير ان الشركات المتوسطة والصغيرة في الشرق الأوسط تحافظ في اعتلاء قائمة رصد الثقة في الأعمال التجارية الصغيرة مع 49% منها تسجل توقعات اقتصادية إيجابية في الأشهر الستة القادمة و50% منها تتطلع إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي بنهاية العام 2010. وقال اتش اس بي سي انه قام لأول مرة بتضمين بيانات الإمارات العربية المتحدة في الدراسة التي أظهرت توقعات إيجابية لكل دول الشرق الأوسط المستطلعة، حيث جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عالمياً (بعد فيتنام)، كما أظهرت الدراسة أن منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى من إجمالي ما تسجله الأسواق الناشئة والأسواق النامية والرقم الإجمالي العالمي، للمرة الثانية. وحـددت القائمـة النصـف سنويـة الخاصـة بـ إتش إس بي سي لرصد الثقة في الأعمال التجارية الصغيرة التوقع المستقبلي للشركات المتوسطة والصغيرة على أساس النمو الاقتصادي المحلي وخطط الاستثمار الرئيسية والاستقطاب، وقد كانت الموجة الأخيرة هي الاستطلاع العالمي الأكبر من نوعه والذي يغطي 6,300 شركة متوسطة وصغيرة عبر 21 سوقا في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية. وسجلت المملكة العربية السعودية نتيجة (145) وهو أعلى رقم في منطقة الشرق الأوسط وثاني أعلى رقم في العالم بعد فيتنام، بينما انخفضت الثقة في شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة في قطر من ارتفاع في النتائج الافتتاحية بـ159 في 2009 إلى 137 في 2010، وقد كان ذلك تصحيحاً مميزا نسبياً لكنه يبقى باعثاً قوياً على التفاؤل إجمالاً، ويتجاوز المعدلات العالمية (118) والإقليمية (132). وبتسجيلها 120، تواكب الإمارات العربية المتحدة الأسواق الناشئة، بينما تحافظ مصر على موقعها بين الأسواق العالمية والنامية بنتيجة 116، كل بلدان الشرق الأوسط الأربعة التي تم إجراء مسح فيها قد بقيت في منطقة إيجابية طوال العام 2010. وقال سيمون فوجان جونسون، رئيس قسم الخدمات المصرفية التجارية لدى بنك اتش اس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “هذه النتائج تبين أن الثقة مازالت مستقرة بين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي توصف بانها واحدة من أكثر المناطق ذات النتائج المرتفعة على المؤشر التي أجري عليها المسح”. وتظهر البيانات بأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم الإقليمية وبشكل متزايد تتطلع للتجارة الدولية بحثاً عن أسواق وفرص جديدة، وحيث تتطلع هذه الشركات وبشكل متزايد شرقاً لتنمية الأعمال في وقت تتربع الصين على قمة الترتيب بوصفها السوق الدولية الأولى بالنسبة للاختيار في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، فيما تعتبر السوق المصرية ثالث أعلى سوق بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم”. وقال التقرير ان معظم الأسواق على امتداد العالم تحمل نظرة إيجابية، مع وجود تركيا في الطليعة 138 متبوعة بالشرق الأوسط (132) ثم الصين الكبرى (121) ثم الهند (121) ثم أميركا الشمالية (119) ثم جنوب – شرق آسيا (119) ثم أميركا اللاتينية (118) ثم فرنسا (99). ومقارنة مع النتائج السابقة في الاستبيان الرابع العام 2009، أحرزت تركيا القفزة الكبرى لناحية ارتفاع الثقة بمعدل 21 نقطة، متبوعة بأميركا الشمالية (ارتفاع 12 نقطة) والشرق الأوسط (ارتفاع 7 نقاط).