الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد: دول التعاون ستساعد العالم للخروج من الأزمة المالية

عبدالله بن زايد: دول التعاون ستساعد العالم للخروج من الأزمة المالية
31 أكتوبر 2008 04:05
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل مساعدة المجتمع الدولي على الخروج من تبعات وتداعيات الأزمة المالية العالمية· وقال سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي الدكتور فرانك شتاينماير وزير الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية أمس بفندق قصر الامارات، إن الامارات ستعمل من خلال التعاون الثنائي مع جمهورية المانيا الاتحادية ودول مجلس التعاون والمنظمات الدولية للتخفيف من آثار هذه الازمة· وأشار سموه الى أن دول المجلس اختارت المملكة العربية السعودية لعرض وجهة نظرها مجتمعة على اجتماعات الدول الثماني والدول العشرين التي ستعقد الشهر القادم في العاصمة الاميركية واشنطن لبحث آليات وضوابط إجراء أية تعديلات مستقبلية تتصل بالاوضاع المالية العالمية لتجنب الوقوع في أي أزمة جديدة· وجاء المؤتمر الصحفي عقب لقاء سموه معالي فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور الدولة في إطار جولة لعدد من دول المنطقة، حيث أشاد سموه بمستوى العلاقات الثنائية· ورحب سموه خلال اللقاء بوزير الخارجية الألماني، مشيداً بمستوى العلاقات التي تربط البلدين الصديقين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور· وجرى استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وألمانيا خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية والتقنية، كما سبل تعزيزها· وبحث الجانبان آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية· وحضر اللقاء سلطان سيف العرياني وكيل وزارة الخارجية، والسفير علي الزرعوني مدير إدارة الشؤون الأوروبية والأميركية في وزارة الخارجية، وكلاوس بيتر براندس السفير الألماني لدى الدولة، وأعضاء الوفد المرافق للوزير الضيف· ولفت سموه في المؤتمر الصحفي إلى أن دولة الإمارات ستستضيف في السابع عشر من شهر نوفمبر المقبل اجتماع ''مجموعة أصدقاء باكستان '' التي أطلقت في نيويورك الشهر الماضي وتضم الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، وذلك بهدف تشجيع الحوار بين باكستان وصندوق النقد الدولي ومساعدتها في التغلب على مشاكلها الاقتصادية والأمنية· وكان سموه قد استهل المؤتمر الصحفي بالترحيب بوزير الخارجية الألماني مشيدا بالعلاقات المميزة التي تربط بين البلدين· وأعرب سموه عن تطلعه لأن تكون هذه الزيارة ثمرة من ثمرات التواصل والتعاون بين البلدين· وقال إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية مثل عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في باكستان· وقال سموه ''لا شك أن الأزمة المالية التي تعاني منها مختلف دول العالم تضع مسؤوليات جساما على عاتق كل الدول، وأن دولة الإمارات جزء من منظومة عالمية يهمها أن يشهد العالم نموا معتدلا وهو ما يصب ليس في مصلحة الإمارات ودول الخليج والمنطقة فحسب بل في مصلحة جميع دول العالم التي تسعى للوصول إلى أهداف الألفية''· واشار الى أن انعكاسات الأزمة المالية ستقع على كاهل الدول الفقيرة مثلما ستؤثر على مشاريع الدول الغنية ولذلك فإن على الجميع أن يعمل بدرجة عالية من المسؤولية والشراكة والتعاون لتقليل التخوفات التي تجتاح السوق العالمية· وثمن سموه عاليا جهود التحالفات العالمية سواء في مجموعة الثماني أو مجموعة العشرين ودور المسؤولين في دول الخليج من أجل الخروج من هذه الأزمة· وقال سموه ان لدى مجموعة كبيرة من دول العالم رغبة وحرصا على دعم هذا المسار، معربا عن أمله في أن تكون مثل هذه الخطوات جادة لتحقيق النتائج المرجوة في هذا المجال· وأكد سموه التزام دولة الإمارات بدعم وإنجاح اجتماعات مجموعة أصدقاء باكستان خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية حول سير المفاوضات بين إسلام آباد وصندوق النقد الدولي والتي انطلقت الاسبوع الماضي داعيا سموه الى دعم ومساعدة الحكومة الجديدة في باكستان· من جهته أكد وزير الخارجية الألماني أهمية توسيع نطاق الشراكة والتعاون بين بلاده ودولة الإمارات، مشيرا إلى مشاركته أمس الاول في افتتاح المبنى الجديد للمدرسة الألمانية الدولية في أبوظبي التي تتسع لـ 270 طالبا من الإمارات وألمانيا والتي ستعمل على تعميق العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة· واشار الوزير الألماني إلى أن المباحثات بين الجانبين الاماراتي والالماني شملت الوضع الحالي للسوق العالمية والأزمة المالية مؤكدا اتفاق الطرفين على ضرورة وضع قواعد جديدة لمراقبة الأسواق المالية · وقال '' لمسنا استعداد دولة الإمارات للمساهمة في إعداد ووضع هذه القواعد الجديدة''، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تلعب دورا أساسيا في هذا الصدد باعتبارها دولا غنية وتتمتع باقتصاديات قوية· وأضاف أن التعاون الإقتصادي بين الإمارات وألمانيا يسير في مساره المأمول وأن كثيرا من الشركات الألمانية الكبرى تراهن على تنفيذ المشاريع الكبرى في دولة الإمارات خاصة في مجالات البنى التحتية والطاقة، مشيرا إلى التركيز حاليا على مشاريع الطاقة المتجددة الذي بدأ قبل عامين· وقال إن ورشة عمل بهذا الخصوص ستعقد قريبا· واضاف إن مباحثاته مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والمسؤولين في دولة الإمارات تناولت أيضا القضايا السياسية الخارجية وإنه تم الاتفاق على توسيع نطاق التنسيق في هذا المجال على أن يكون هناك اجتماع سنوي بين البلدين على الأقل لتبادل وجهات النظر حول المستجدات والأوضاع السياسية في المنطقة والعالم· واشار شتاينماير الى أنه تم التركيز على قضيتين تحتلان هامشا كبيرا في السياسة الخارجية هما الصراع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام على خلفية الانتخابات الإسرائيلية والوضع في أفغانستان وباكستان في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة في البلدين، مؤكدا قناعته بضرورة بذل المزيد من الجهود لبحث الحلول المناسبة لدعم هذين البلدين· واعرب عن أمله في أن يكون اجتماع مجموعة أصدقاء باكستان في أبوظبي طريقا للوصول إلى اتفاق مناسب مع صندوق النقد الدولي ووضع كافة الشروط والضوابط في هذا الشأن· وأكد شتاينماير أن لبلاده قناعة وتجارب كثيرة مع دولة الإمارات في معالجة الأزمات الدولية، مشيرا إلى تدريب عناصر الشرطة العراقية في الإمارات بخبرات ألمانية وإنشاء بعض المشاريع المشتركة في أفغانستان ومنها توسيع مطار مزار شريف وتمويل توسعة المطار العسكري في أفغانستان لتحويله إلى مطار مدني ليكون عنصرا في التطور الاقتصادي والتجاري· وردا على سؤال حول دور دول الخليج في تحقيق الاستقرار للاسواق المالية وذلك في ضوء الجولة المرتقبة لرئيس الوزراء البريطاني جوردن براون للمنطقة· قال شتاينماير ''كلنا نعرف أن صندوق النقد الدولي مطلوب كثيرا هذه الايام ليس فقط من دول مثل باكستان ولكن ايضا من دول اخرى، واشير هنا في هذا الخصوص الى المجر، ولكن إمكانيات صندوق النقد الدولي مستنزفة تقريبا وبالتأكيد هناك سعي للحفاظ على السيولة لدى الصندوق، وكلنا يعرف كما تعرف دول الخليج أن تلك مهمة كل الدول·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©