الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حائط صدّ لمواجهة تحديات العولمة

حائط صدّ لمواجهة تحديات العولمة
8 مايو 2015 23:10
محمود عبد الله (أبوظبي) انطلق «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» عام 1981، تحت مسمّى «معرض الكتاب الإسلامي» بتوجيه مستشرف من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وقت مبكر من تأسيس الدولة، في رسالة تعزز مفهوم الثقافة وقيمة الكتاب والمعرفة والتّعلم كأسس في بناء الشخصية، واليوم ونحن نقف على أعتاب نسخته الخامسة والعشرين، نعترف بأن هذا الحدث الثقافي الكبير، قد حقق قفزات نوعية، سواء على مستوى حجمه أو التقاليد الاحترافية لتنظيمه ومعايير المشاركة أو على مستوى الحالة الفكرية التي شكّلها عبر صناعة الكتاب. «الاتحاد» ألقت مزيداً من الأنوار الكاشفة على المعرض من خلال آراء عدد من الناشرين العرب ممن عاصروا انطلاقته: النّاشر عبد الله البارودي، صاحب دار البارودي للطباعة والنّشر في بيروت، وصف المعرض بالملتقى المتجدد، مهتم بموضوعية النّشر المقننة، وحقوق الملكية الفكرية، وإدارة المعرض متشددة في العقوبات تجاه دور النشر التي تقوم بتزوير الكتب. أما حسن علي بن سالم الزعابي، صاحب دار مداد للنشر والتوزيع في دبي، فاعتبر المعرض خير داعم للناشر العربي، وقال: «انطلقنا مع المعرض عام 2014 بخمسة عناوين، وفي وقت قياسي نعرض اليوم أكثر من 100 عنوان، يحتل نحو 70% منهم خريطة النشر عندنا، نعتبر معرض أبوظبي واحداً من علامات تشجيع النشر على المستوى الدولي». النّاشر منصور مصباح محمد، صاحب الدار المصرية للعلوم في القاهرة، أكد أن زيادة عدد الناشرين، ساهم في دعم الناشر العربي لشراء الحقوق من الناشر الأجنبي، وهذه ميزة ينفرد بها المعرض عن غيره. أما بلال هاشم البنا، الذي يعرض 500 عنوان من خلال دار صفاء للنشر والتوزيع في الأردن، فيرى أن المعرض نجح في استقطاب شرائح مختلفة من القراء، وبخاصة جمهور العائلة، فهو يتمتع بدعم رسمي وإعلامي وتنظيم غير مسبوق، وبرنامج ثقافي منطلق في فضاءات الإبداع العالمي. وقال الناشر عبد الله عبد العزيز إبراهيم من دار الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق بمصر التي تعرض للجمهور 400 عنوان: «إن المعرض أصبح علامة مسجلة لدى الناشرين على المستويات كافة، بسبب دقة التنظيم، واستقطاب الفكر الجديد». في حين يرى خالد خفاجي صاحب دار العلوم للنشر والتوزيع في مصر، أن المعرض يتقدم بخطوات متسارعة ومدروسة، وأصبح يواكب النهضة الشاملة للإمارات، ومن ضمنها تطور المشهد الثقافي، الذي أصبح بفضل المعرض أكثر التماعاً وألقاً. ورأى يزن يعقوب من دار صفحات للدراسات والنشر في دمشق، أن المعرض ينجح ويتطور لوعي المشرفين عليه بقيمة الناشر، وتقديم التسهيلات الكثيرة له، بخاصة من خلال منحة الترجمة التي تقدم الدعم المالي للناشر العربي الذي يتعاقد على ترجمة الكتب في مجالات إبداعية مختلفة، تدعم صناعة النشر. ووصف نادر فاروق صاحب دار الفاروق للنشر في مصر، المعرض بالنوعي على مستوى الشرق الأوسط، من حيث منظومة التنظيم، والتجديد، والتنوع، ودعم صناعة النشر، وفي هذه الدورة سعدنا باحتفائه بالشيخ زايد، رحمه الله، كشخصية محورية، لأنه كان الداعي الأول للتعليم والعلم، والأخذ بحكمة الكتاب. وقال جمال القيسي من مؤسسة الجواء للثقافة والفنون في المنطقة الغربية: «المعرض فعالية متنامية، تجاوزت مفهوم المناسباتية إلى التعاطي مع المشهد الثقافي العالمي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©