الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يعترف بصعوبة تبني العراقيين الاتفاقية الأمنية

البيت الأبيض يعترف بصعوبة تبني العراقيين الاتفاقية الأمنية
31 أكتوبر 2008 04:06
اعترف البيت الأبيض أمس بصعوبة تبني العراقيين الاتفاق الأمني حول وضع القوات الأميركية المزمع توقيعه، محذرا من تقلص هامش المفاوضات· وفيما بحث الرئيس العراقي جلال طالباني والسفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر أمس ماسيترتب من نتائج على الاتفاقية ، أكدت الحكومة العراقية أن التعديلات التي طلب العراق إدخالها على الاتفاقية ستحظر على القوات الأميركية شن هجمات على دول مجاورة انطلاقا من الأراضي العراقية· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو أمس إن الحسابات السياسية للمجموعات العراقية ستعقد تبنيهم الاتفاق ، لكن الإدارة الأميركية أرادت ان تحافظ على تفاؤلها· وأضافت قائلة في تصريح صحفي ''أعتقد انه سيكون من الصعب على العراق تبنيه ولو كان ذلك سهلا لكان قد تم''· وتحدثت عن الخلفيات التي تتحكم في مواقف مختلف المجموعات السياسية العراقية، مشيرة بذلك الى تنوع مصالحهم وانتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى قبل 31 يناير· واضافت ''في الجانب العراقي يجرى جزء كبير من هذه المسألة في الشارع''· وخلصت الى القول ''ما زلنا نأمل ولدينا الثقة بامكانية التوصل الى اتفاق، لكن هناك بعض المبادئ الاساسية التي لا نساوم عليها''· من ناحيته حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود أمس من أن هامش المفاوضات حول مشروع الاتفاق الامني ''يتقلص بسرعة''· وصرح للصحفيين قائلا ''نعتقد أن لدينا اتفاقا جيدا وهامش المناقشات والمفاوضات يضيق بسرعة''· من ناحية ثانية جدد طالباني لكروكر والوفد المرافق له، تأكيده على أهمية الاتفاقية ومنافعها بالنسبة للبلدين· وأوضح لكروكر نتائج مباحثاته مع الحكومة برئاسة نوري المالكي التي انصبت بشكل أساسي حول ما سيترتب عليها مؤكدا اهمية توقيعها من قبل الطرفين· وفي السياق، أعلن علي الأديب النائب عن حزب الدعوة بزعامة المالكي أن الحكومة العراقية قدمت إلى واشنطن تعديلات تتعلق بخمس نقاط في المسودة الأخيرة للاتفاقية أبرزها إلغاء إمكانية تمديد بقاء القوات الأميركية وإعادة صياغة بعض المواد في النسخة العربية· وقال إن الجانب الأميركي وعد بدراسة هذه التعديلات، مشيرا إلى عدم وجود موعد محدد لتسلم الرد بشأنها· وكشف الاديب ان العراق طالب بتعديل بعض الصيغ في النسخة العربية بسبب صياغتها غير الدقيقة وبإلغاء عبارة ''إمكانية طلب تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق''· وأضاف أن الحكومة تطالب بأن ''يكون انسحاب القوات الأميركية من المدن بحسب التواريخ المحددة مع عدم ذكر أي فقرة تشير إلى إمكانية تمديد هذه التواريخ''· وتنص المسودة على انسحاب القوات الاميركية في تاريخ لا يتعدى 31 ديسمبر ،2011 والانسحاب من المدن والقرى والقصبات في تاريخ لا يتعدى 30 يونيو ·2009 إلا أنها تلحظ السماح لكل من الطرفين أن يطلب من الطرف الآخر إما تقليص الفترة المحددة أو تمديدها ويخضع قبول مثل هذا التقليص أو التمديد وتوقيت كليهما لموافقة الطرفين· وتابع الاديب أن بغداد تطالب أيضا بتعديل أحد مواد الولاية القضائية لأن ''المسودة تؤكد أن السلطات الاميركية هي المـــــرجع الذي يحدد ما إذا كان الجنود الاميركيون الذين يرتكبون مخالفات أو جرائم يقومون بمهمة أم لا''، موضحا أن ''بغداد تشدد على أن تكون اللجنة المشتركة هي الجهـــــة التي تحدد ذلك''· وقال الأديب ''في ما يتعلق بالبريد تطالب الحكومة العراقية بإخضاع جميع المواد الداخلة الى العراق والخارجة منه للتفتيش والرقابة· من جهته، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الأول إن التعديلات التي طلب العراق إدخالها على الاتفاق الأمني سيحظر على القوات الأميركية شن هجمات على دول مجاورة انطلاقا من الأراضي العراقية· وأضاف أن العراق يريد أيضا تغيير الصياغة التي تشمل احتمال محاكمة جنود أميركيين في المحاكم العراقية وهي قضية حساسة بالنسبة لواشنطن· وأوضح أن العراق يرى أن الشرط الخاص ''بخارج أوقات الخدمة'' غامض، بينما حددت التعديلات التي اقترحها العراق هذا الشرط بـ''أي مرة تتحرك فيه القوات الأميركية خارج إطار عملية مشتركة توافق عليها حكومة العراق''· وأكد إن الاتفاق المعدل سيمنع الولايات المتحدة من استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات على جيران العراق كما حصل يوم الأحد الماضي مع سوريا·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©