الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

29 قتيلاً في معارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»

29 قتيلاً في معارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»
21 مايو 2014 15:57
عقيل الحـلالي (صنعاء) قُتل 29 مسلحا على الأقل، بينهم سبعة عسكريين، وأصيب آخرون أمس بمعارك عنيفة بين الجيش اليمني المدعوم بمليشيات محلية والمتمردين الحوثيين في محافظة عمران شمال البلاد. وقال سكان ومسؤولون محليون وعسكريون لـ(الاتحاد) إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر أمس في الضاحية الجنوبية الغربية لمدينة عمران بين مقاتلين حوثيين وقوات من الجيش تابعة للواء 301 مدرع المرابط في المدينة، الواقعة على بعد 50 كم شمال العاصمة صنعاء. وتشهد مدينة عمران منذ شهرين توترا مسلحا بين اللواء 301 مدرع، المسنود بميلشيا محلية تابعة لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وجماعة «الحوثيين» الشيعية التي فرضت سيطرتها مطلع فبراير على معظم مناطق المحافظة بعد اقتحامها معقل عائلة الأحمر زعماء قبيلة «حاشد» والسند القبلي لحزب «الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأفاد سكان ومسؤولون محليون بعمران أن الاشتباكات اندلعت في منطقة «الحجز» إثر مهاجمة الحوثيين موقع «الجميمة» العسكري الاستراتيجي المطل على مركز قيادة اللواء 301 مدرع ومصنع كبير لإنتاج الإسمنت مملوك للدولة. وساند مسلحون قوات الجيش في التصدي للحوثيين واعتقل 7 منهم خلال المواجهات التي استمرت لأكثر من 12 ساعة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 29 مسلحا وجرح العشرات، بحسب مصادر مطلعة. واستقبل مستشفى عمران جثث سبعة عسكريين بينهم الرائد محمد الولي، قائد موقع «الجميمة»، بالإضافة إلى تسعة جرحى من الجنود، بينما أكد مسؤول محلي مقتل أربعة مسلحين. وقدر مصدر مسؤول في اللواء 310 مدرع مصرع ما لا يقل عن 18 من الحوثيين إضافة إلى عشرات الجرحى، مشيرا إلى أن الجيش مازال يسيطر على كافة مواقعه في غرب المدينة. وشهدت مدينة عمران، مساء أمس، استنفارا أمنيا وعسكريا وسط مخاوف الأهالي من اتساع المواجهات. وأعلنت اللجنة الأمنية والعسكرية في المدينة، عقب اجتماع تأييدها للجيش ضد الحوثيين، واستعدادها للدفاع عن المدينة. واتهمت صحيفة «الصحوة»، لسان حال حزب «الإصلاح»، الحوثيين بالتخطيط للسيطرة على مصنع الإسمنت في عمران، واللواء 310 مدرع، الذي يقوده العميد حميد القشيبي المقرب جدا من القائد العسكري السابق والمستشار الرئاسي الحالي، اللواء علي محسن الأحمر. إلا أن ممثل جماعة الحوثيين في مفاوضات الحوار الوطني، علي البخيتي، اتهم حزب «الإصلاح» وحلفاءه العسكريين والقبليين بالسعي إلى «جر الجيش» إلى مواجهة عسكرية مع جماعته التي خاضت ست جولات من القتال ضد قوات الحكومة منذ تمردها في محافظة صعدة عام 2004. وذكر البخيتي، لوكالة «خبر» اليمنية الأهلية، أن حزب «الإصلاح» يهدف من خلال الحرب على الحوثيين إلى إضعاف الحملة العسكرية الكبيرة على معاقل تنظيم القاعدة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل أمس رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي بصنعاء، السفير سعد العريفي، وبحث معه «العلاقات المشتركة» بين اليمن والدول الخليجية، و«النجاحات» التي حققها الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في أبين وشبوة الجنوبيتين. وقال العريفي إن مجلس التعاون «يستشعر بأهمية ما يقوم به اليمن في مكافحة آفة الإرهاب وملاحقة المجرمين الذين اعتدوا على الحرمات والمقدسات»، مؤكدا تأييد مجلس «التعاون» جميع القرارات والإجراءات التي يتخذها اليمن لاستعادة أمنه واستقراره. في غضون ذلك، أعلنت السلطات اليمنية مصرع عنصر في تنظيم القاعدة واعتقال ثلاثة آخرين في مواجهات متقطعة مع الجيش في محافظة شبوة. وقال مصدر عسكري مسؤول، لموقع وزارة الدفاع، إن الإرهابي في تنظيم القاعدة، محمد باقطيان «قُتل على يد أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظة شبوة». إلى ذلك، حذر مسؤول إغاثة حكومي من تفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان بلدات «ميفعة» جراء استمرار المواجهات بين الجيش والمتطرفين خصوصا في «عزان» و«الحوطة». وقال رئيس لجنة إغاثة النازحين في شبوة، سعيد المرنوم، إن «الأوضاع الإنسانية للنازحين تتفاقم يوما بعد يوم»، مشيرا إلى نزوح أكثر من 21 ألف شخص جراء الصراع بين الجيش والقاعدة. وذكر أنه تم إيواء آلاف النازحين في منازل ومدارس وأنهم يعيشون في ظروف صعبة نتيجة محدودية المساعدات المقدمة لهم، موجها نداء للمنظمات الإنسانية الدولية لتقديم المساعدة». إلى ذلك، واصل البرلمان اليمني، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، استجواب الحكومة بشأن تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد. واتهم نواب خلال الجلسة الحكومة بـ«العجز» عن الحد من الانفلات الأمني والهجمات المتكررة على أنابيب النفط وأبراج الطاقة على الرغم من معرفة السلطات الأمنية بمنفذي الاعتداءات. ودافع وزير الداخلية اللواء الترب عن أداء وزارته على الرغم من شح الإمكانات «وفجوات عميقة» يعاني منها جهاز الشرطة، مستعرضا العديد من النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية للحد من الفلتان الأمني في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©