حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تيري رود لارسن أمس من ان إعادة التسلح على نطاق واسع في لبنان يهدد إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة الربيع المقبل· وأكد لارسن تأييد الأمم المتحدة ''لجهود الحكومة اللبنانية لضمان بيئة آمنة ومستقرة يمكن إجراء هذه الانتخابات خلالها''·
واعتبر لارسن في جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة تطبيق القرار 1559 أن أبرز الميليشيات اللبنانية المسلحة هو ''حزب الله'' الذي يحتفظ بمنظمة شبه عسكرية ضخمة تدير بنية تحتية منفصلة عن الدولة بما فيها شبكة للاتصالات هي جزء من ترسانته العسكرية· وأضاف أن لجوء الحزب الى العمل المسلح في أيار الماضي، كان تحدياً مباشراً لسلطة الحكومة وسعيها لتوطيد سيادتها·
وأكد لارسن أن الهدف الرئيسي من القرار إعادة تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية لحكومته في جميع أنحاء البلاد·
وقال لارسن إن الأمم المتحدة تتطلع ''الى فتح السفارات بين سوريا ولبنان قبل نهاية العام الحالي''، داعياً الى إنجاز تقدم أكبر في ترسيم الحدود اللبنانية السورية التي ''لا تزال قابلة للاختراق بسهولة ولتدفق السلاح والمقاتلين''· واعتبر أن الاتفاق على التبادل الدبلوماسي بين البلدين لأول مرة في تاريخهما ''فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما''· وأشاد بالمصالحات بين القادة اللبنانيين التي تصب في ''مصلحة لبنان وأمنه واستقراره السياسي''، آملاً في أن تساعد هذه الجهود في منع وقوع مزيد من العنف في جميع أنحاء البلاد ووضع أسس لاستمرار الحوار·وأشار لارسن الى استمرار الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للمجال الجوي اللبناني، وأضاف أن الأمم المتحدة تدعو اسرائيل بانتظام الى ''التوقف عن هذه الخروقات التي تنتهك السيادة اللبنانية وقرارات مجلس الأمن''· واعتبر استمرار اسرائيل في احتلال الجزء الشمالي من قرية الغجر انتهاكاً للقرار 1701 ولسيادة لبنان·
الى ذلك أفاد مسؤول في الجيش اللبناني أمس أن سوريا نشرت قوات عند حدود لبنان الشرقية لمكافحة التهريب وملاحقة المطلوبين· وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ''هناك انتشار للجيش السوري على طول امتداد الحدود الشرقية مثلما حدث في سبتمبر بالنسبة للحدود الشمالية ولنفس الاسباب وهي منع التهريب وملاحقة الاشخاص· وأوضح ''تم ذلك بناء على تنسيق كامل بين رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري العماد علي حبيب وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي''· وقال مسؤول محلي ''تم نشر مقابل بلدة عرسال حوالى 3 آلاف جندي مجهزين بدبابات وأسلحة ثقيلة'' موضحا ان ''الانتشار بدأ أمس الاول · وأوضح ان ''الانتشار يمتد حاليا أمام عنجر''·
عدد اليوم
