السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسعار الأسماك برأس الخيمة تنخفض بنسبة 20% بسبب وفرة المعروض

11 مايو 2011 13:10
عماد عبد الباري (رأس الخيمة) - شهدت أسعار السمك في رأس الخيمة انخفاضاً ملحوظاً خلال شهر مايو الجاري وصلت نسبته إلى 20%، بسبب وفرة المعروض من أنواعه المختلفة. وقال الصياد حسن راشد، إن سواحل الإمارة تشهد حالياً وفرة في مختلف أنواع الأسماك التي تصل إلى 200 نوع تقريباً، وتحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور في الإمارة، ومنها “الجش والقباب والحمر والكوفر والضلع والفرو والقابط والبياح والصافي والقيشران والسنسكر”، إضافة إلى الروبيان “الجمبري” والقباقب “السلطعونات أو الكبوريا”. من جانبه، قال الصياد أحمد يوسف، إن الصيادين والنواخذة العاملين في بمختلف مناطق الإمارة يوردون حالياً كميات كبيرة من مختلف أصناف الأسماك التي تعرض بأسعار تناسب دخول المواطنين والمقيمين، حيث يعمل 2845 صياداً في رأس الخيمة، منهم 1345 مواطناً و1491 مقيماً يستخدمون 1375 زورقاً. وأكد المواطن أحمد علي، أن وفرة أنواع السمك المعروضة تساهم في خفض الأسعار، ومنع التجار الآسيويين الذين يحتكرون بيع السمك في أسواق الإمارة من التلاعب والمغالاة في الأسعار، مطالباً بتوطين تجارة بيع السمك، حتى لا تبقى حكراً على فئة وجنسية بعينها. وقالت المواطنة أم أحمد، إن الأسماك تعتبر الغذاء الرئيس لأهالي رأس الخيمة، مضيفة أن أسواق الإمارة تزخر حالياً بمختلف أنواع وأصناف السمك وبأسعار تناسب الجميع، مشيدة بمتابعة بلدية رأس الخيمة أسعار البيع وتحديدها، بحيث تناسب المستهلك والبائع على حد سواء، ومخالفة المتلاعبين، وهي إجراءات ساهمت في ضبط أسواق السمك. من ناحيته، قال المقيم العربي نادر صلاح، إن سعر السمك المنخفض شجعه على شراء كميات جيدة من مختلف أنواع الأسماك، نظراً لانخفاض أسعارها بسبب كثرة المعروض منها. يشار إلى أن 10 أنواع من الأسماك السطحية والقاعية تبدأ مع نهاية شهر مايو الحالي الهروب إلى أعماق الخليج نتيجة حرارة الطقس على سواحل الإمارة، وتبدأ العودة في منتصف شهر أغسطس من كل عام، الأمر الذي قد يسبب نقصاً في المعروض منها بأسواق الإمارة خلال الفترة المذكورة. وقال الدكتور سيف الغيص أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إن الأسماك تبدأ في العودة إلى سواحل الدولة بعد منتصف شهر أغسطس، نظراً لوجود التيارات البحرية المعروفة باسم “تيارات الصومال” والتي تجلب معها الأملاح التي تشكل غذاءً رئيساً للأسماك والكائنات البحرية. وأشار إلى أن سواحل الدولة تزخر بـ 400 نوع من الأسماك، يستهلك منها محلياً 200 نوع من القاعية والمهاجرة فقط، موضحاً أن توزيع الأسماك في مناطق الصيد يرتبط بعدة عوامل منها درجات الحرارة، ومواسم التكاثر، حيث يتكاثر معظم الأسماك في فصل الربيع، فضلاً عن وفرة الغذاء التي تعتمد على ما تنتجه مياه البحر من الهوائم وارتباطها بالتيارات البحرية في الخليج. ولفت إلى أن المصائد القريبة من الساحل والمعروفة بالمناطق الضحلة والتي تستخدم فيها القراقير “الأقفاص” تعتمد على الأسماك القاعية، ومنها الشعري والهامور وعائلة النهاش، وبعض الأسماك التي يطلق عليها جذور الشعاب المرجانية، وعائلة الحمام “الجش”، والتي تهرب من ارتفاع درجات الحرارة إلى المناطق التي يتراوح عمقها ما بين 60 إلى 100 متر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©