اختطاف سفينة تركية وإحباط 5 محاولات قرصنة قبالة الصومال

خطف قراصنة صوماليون سفينة تركية قبالة سواحل الصومال أمس الاول في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها القراصنة· ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن مسؤول كبير بقطاع النقل البحري التركي قوله إن السفينة (إم· في ياسا نيسليهان) كان على متنها طاقم تركي مكون من 20 شخصاً عندما اختطفها القراصنة في خليج عدن وهي في طريقها من كندا إلى الصين من الحديد الخام· وقال فهمي اولجينر أحد المسؤولين بالشركة التي تملك السفينة ''فقدنا الاتصال مع السفينة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية· ليس هناك أي اتصال أو مطالب بدفع فدية من القراصنة بعد· طبقاً للمعلومات التي لدينا، فإن السفينة في خليج عدن بالصومال''· جاء ذلك في وقت أعلنت القوة البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة والمكلفة بسلامة عبور خليج عدن، ان عدة سفن تجوب البحر قبالة السواحل الصومالية تمكنت من إحباط عدة هجمات لقراصنة خلال الأسبوع الجاري· واكدت القوة التي تتخذ مقراً لها في البحرين، حيث مقر الاسطول الاميركي الخامس ايضاً في بيان ان خمس هجمات آلت الى الفشل ''بسبب التدابير التي اتخذها قباطنة وطواقم'' السفن التجارية· وتابع البيان ان السفن غيرت طريقها واستخدمت مطفئات الحرائق للتصدي للقراصنة، مشيراً الى ان المهاجمين اطلقوا الرصاص في هجومين· واعلن قائد القوة البحرية مساعد الاميرال وليام جورتني ان ''التدابير التي اتخذتها السفن التجارية هي تحديداً ما اوصيناها به''· ولم يوضح البيان عما اذا تعرضت خمس سفن الى هجوم او اذا تعرض بعضها الى عدة هجمات، كما لم يوضح مصدر السفن· من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى تحرك دولي لمكافحة خطر متزايد من قراصنة محمولين بحراً يهاجمون المنشآت النفطية والسفن والمدن في ساحل غرب افريقيا وحوله· الى ذلك، دانت الولايات المتحدة سلسلة الاعتداءات بسيارات مفخخة وقعت امس الاول في الصومال ونسبتها الى ''اقلية صغيرة عنيفة من المتطرفين''· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان ''الولايات المتحدة تدين الاعتداءات الارهابية في ارض الصومال وبونتلاند''· واضاف ''نقدم تعازينا الى عائلات الضحايا''· واضاف ماكورماك في بيان ان ''هذه الهجمات غير المبررة تؤكد عزم المتطرفين على نسف السلام والاستقرار في الصومال وفي القرن الافريقي''· ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة سلسلة الاعتداءات بالقنابل بينها هجوم بالسيارة المفخخة على مكاتب برنامج الامم المتحدة للتنمية في هارجيسا الذي اسفر عن مقتل اثنين من موظفي الامم المتحدة واصابة ستة اخرين اثنان منهم بجروح خطيرة· واعرب عن اسفه لاعمال العنف المشينة التي تستهدف عمداً مدنيين ابرياء وموظفي الامم المتحدة الذين يعملون من دون توقف لتخفيف معاناة الصوماليين· كما دان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج ''بشدة'' سلسلة التفجيرات التي تأتي في وقت استؤنفت فيه جهود منظمة ''ايجاد'' والاتحاد الافريقي والامم المتحدة لارساء الامن والمصالحة والسلام الدائم في الصومال· ودانت بريطانيا كذلك الاعتداءات ''البشعة'' بالسيارة المفخخة، ورات فيها عملاً ''ارهابياً''·