الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي: أنا قادر على تغيير المعادلة الإيرانية

كروبي: أنا قادر على تغيير المعادلة الإيرانية
31 أكتوبر 2008 04:12
أكد الشيخ مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان الإيراني ورئيس حزب الثقة الاصلاحي قدرته على إجراء تغييرات جوهرية في المعادلة السياسية الايرانية معلنا تحديه لمنافسيه في انتخابات الرئاسة الايرانية· وفيما اعتبرت شخصيات سياسية ايرانية ان أجندة الرئيس السابق محمد خاتمي (المرشح المعتدل المحتمل الذي لم يؤكد خوض المنافسة)، لم تعد صالحة وان كروبي هو البديل الاقوى، قال الأخير في حديثه لمجلة (شهروند) انه ''لا يتحدث عن فراغ'' مشيرا الى انه من المناضلين الاوائل للثورة وكان مقربا من مؤسس الثورة الامام الخميني وعاش معه في السجن والغربة وذاق طعم المرارة لسجون الشاه، وبسبب إخلاصه للثورة قام الخميني بتزويجه من إحدى بناته· وأكد كروبي، الذي اعتادت وسائل الاعلام الايرانية على وصفه ''الرئيس الشيخ'' لكبر سنه، إصراره على إجراء التغيير داخل إيران بالقول: ''إنني لا أجيد فقط لغة الخطابات بل إنني رجل مبدئي وإذا تعهدت بشيء فإنني سأصر على تنفيذه مهما كانت النتائج''· وردا على سؤال وجهه إليه الصحفي المخضرم عباس عبدي، الخارج للتو من غياهب السجون بسبب آرائه الناقدة لهاشمي رفسنجاني، مفاده أن مرشحين سابقين قد ادعوا ذلك الكلام وطرحوا الشعارات لكنهم تخلوا عن الوعود، قال كروبي: ''إنك تقصد الرئيس نجاد؛ نعم إنني أشاركك ذلك الرأي لكنني اعتقد ان الرئيس نجاد هو انتاج لجبهة الاصلاحات، فالرجل تمكن من التقاط بعض الافكار لجبهة الاصلاحات وأخذ الصالح منها إلا انه لم يكن موفقا في تطبيقها بسبب الاختلافات بين المنهجين''· واضاف: ''لقد جلست مع المرشد علي خامنئي وهو الذي شجعني على الترشح وان ذلك الإسناد سيكون مرتكزا مهما لأن اسناد خامنئي يعني اسناد مؤسسات الثورة''· وفجر ترشيح كروبي للانتخابات قنبلة داخل جبهة الاصلاحات فهناك من يعول على الرئيس السابق محمد خاتمي الذي فضل الجلوس على التل في المرحلة الحالية·· وهناك فريق من جبهة الاصلاحات يعول على عبدالله نوري الذي يعرف سلفا أن صلاحيته سترفض بسبب معارضته لولاية الفقيه ووجهات نظره المخالفة لعملية إسناد الحركات التحريرية في العالم ورفضه الاستمرار برفع شعارات (الموت لأميركا)· وفي خطوة ذكية تمكن كروبي من دراسة كل العوامل وسارع الى الترشح وهو يعتقد أن كرسي الرئاسة سيأتي اليه شاء أم أبيى الآخرون· وتركت خسارته السابقة تداعيات مقلقة على المعنيين في حزبه إلا أنه يحاول ان يرسخ في كل لقاء صحفي الأمل بالفوز على غريمه الرئيس نجاد في مقابل وفي سياق الخارطة السياسية في ايران والنفوذ الذي يحتله الرئيس نجاد في مؤسسات الحرس الثوري والنظام· وقلل كروبي من ذلك في حديثه للصحفيين قائلا: ''إن الحرس الثوري هو مؤسسة عسكرية ويجب ان تبقى خارج قواعد اللعبة السياسية كما ان مؤسسات النظام يجب ان تعيش الحيادية وتتجنب الحزبية''· ويقول الباحث الايراني مهدي صالحي: ان الخارطة الجديدة للانتخابات في ايران لم تتضح بعد الا ان الشاخص الرئيسي هو قيام مؤسسات الثورة والبسيج بتعبئة الشارع لصالح الرئيس نجاد· وقال: اننا نلاحظ ان هناك تحركات سرية وغير سرية كلها تدعم الرئيس نجاد· واشار صالحي الى موضوع المنافسين للرئيس نجاد وقال: ان هؤلاء سيحظون بشعبية لا بأس بها لان الشارع الايراني لا يريد انتخاب الرئيس نجاد مجددا الا ان الشارع لم يعثر بعد على (المرشح المنقذ)· وأكد صالحي: ان الشارع الايراني لا زال يأمل بترشيح خاتمي لأنه يمتلك مشروعا للتغيير· ويرى الباحث الايراني سلمان عزيزي ان كروبي قد يحقق انتصارا (ما) في بعض المناطق الريفية الا ان العاصمة ستكون للإصلاحيين المنافسين للرئيس نجاد من امثال محمد باقر قاليباف (المحافظ المعتدل) ويؤكد عزيزي: أن الشارع الايراني لا يريد انتخاب نجاد مجددا إلا ان المؤسسات المتنفذة قد تفرضه على الناخب·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©