خالد السعدي (شنغهاي)
تعانق طموحات الزوارق الإماراتية السماء، وهي تخوض سباق ومنافسات كأس القارات للفورمولا الذي تستضيفه العاصمة الصينية شنغهاي غداً وبعد غد في تظاهرة رياضية مميزة تشارك فيها ستة عشر زورقاً بينها زوارق أبوظبي التي
تأمل في مصالحة التاريخ مجدداً من خلال هذه البطولة، والفوز مرة أخرى بلقب هذه البطولة التي سبق وأن توجت بها في موسمي 2012 و2013. وكان لقب الموسم الماضي في 2015 قد ذهب لمصلحة إيطاليا في السباق، الذي أقيم في الدوحة في مارس من العام نفسه.
وتعد منافسات كأس القارات تقليداً مهماً في سباقات الفورمولا بشكل عام، حيث يقام كجولة واحدة في إحدى عواصم العالم بشكل سنوي، ويشارك من خلاله عدد معين من الجنسيات المختلفة من جميع قارات العالم.
ومن المقرر أن يشهد اليوم اجتماعاً للمتسابقين في العاشرة صباحاً، ثم الانتقال لاحقاً إلى فقرتي تجارب حرة من أجل المتسابقين وتجربة الزوارق في مسار السباق، حيث تنطلق التجارب الأولى في الحادية عشرة صباحاً وتستمر ساعة ونصف، ثم التجارب التي تليها في الثانية ظهراً وتستمر أيضاً ساعة ونصف، وستكون هذه التجارب عبارة عن استعداد وتجهيز من أجل سباقات الجولة التي ستنطلق غداً وبعد غد وتصفيات الجولة بشكل عام.
وكان يوم أمس قد شهد توزيع الزوارق المشاركة على كل الفرق، حيث يقضي نظام البطولة بأن يكون مستوى جميع الزوارق واحداً، وأيضاً توزيع المراوح التي ستستخدمها الفرق من أجل السباقات المختلفة للجولة.
والجدير بالذكر أن زوارق الفورمولا في كأس القارات تتميز بأنها جميعاً تحظى بالقوة نفسها بحيث يكون الفيصل بين المتسابقين قوة ومهارة وخبرة المتسابق.
في قلب التحدي
يعتبر متسابق الإمارات الفذ راشد القمزي أكثر المتحمسين من أجل المشاركة في المنافسة والسباق، مؤكداً أنه عازم على أن يكرر سيناريو وإنجاز 2013 عندما تمكن مع زميله محمد المحيربي في ذلك الوقت من الفوز بلقب كأس القارات، وحقق المركز الأول في جولتي أبوظبي والدوحة عندما أقيمت البطولة عبر جولتين في ذلك الموسم.
وأوضح القمزي أن المشاركة في كأس القارات للمرة الثالثة بالنسبة له هي تحدٍ كبير، حيث إنه مطالب بالفوز والحصول على اللقب، وقال: سيكون أمامنا عمل كبير اليوم وغداً أنا وراشد زميلي في الفريق من أجل أن نحافظ على نفس المستوى الذي يظهر به فريق أبوظبي في هذه البطولة دوماً، ومن أجل أن ننافس على اللقب الذي هو طموحنا قبل أي شيء آخر.
من جهته يشارك المتسابق راشد الطاير للمرة الثانية في منافسات كأس القارات، وقد سبق له أن شارك في منافسات البطولة وحقق اللقب في 2012 مع ماجد المنصوري في أول نسخة للبطولة في السابق، وأكد الطاير أنه مستعد للمشاركة والمنافسة الجادة أيضاً على اللقب حيث قال: من أجل تحقيق اللقب فإن العمل لابد وأن يكون جماعياً في منافسات كأس القارات، ولهذا فإنني سأقدم الأفضل وأستعين بكل ما تعلمته للوصول إلى الأفضل.
رسالة شكر
شنغهاي (الاتحاد)
وجه أعضاء بعثة فريق أبوظبي للزوارق السريعة رسالة تحية وشكر إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الداعم الأول للفريق في كل مشاركاته وجميع البطولات التي يخوض من خلالها مشوار التحدي والمنافسة.
وقدمت البعثة إلى سموه وعداً بتقديم الجهد الجماعي المميز في البطولة لكي ترفع اسم الدولة وعلمها عالياً عبر المشاركة، وعدم الوقوف عند حاجز المشاركة فقط، بل والسعي لتحقيق الفوز والتميز في المنافسة.
المحيربي: أنا رهن الإشارة
شنغهاي (الاتحاد)
يعد المتسابق محمد المحيربي أحد الوجوه المتألقة في المنافسة دوماً، وهو رقم صعب في فريق أبوظبي كأحد أعضاء الجيل الشاب والصاعد، خصوصاً أنه أسهم في فوز الفريق بلقب كأس القارات في 2013 إلى جانب زميله راشد القمزي. ويمتلك فريق أبوظبي صفاً متكاملاً من المتسابقين، ولكن بما أن المشاركة متاحة لاثنين فقط وقع الاختيار على كل من راشد القمزي وراشد الطاير، في حين يبقى المحيربي ورقة احتياطية رابحة قادراً على دخول المنافسة والتحدي في أي وقت وأي لحظة يطلب منه ذلك.
ويأتي وجود المحيربي أيضاً ضمن استراتيجية الفريق في أن يكون أبطال الجيل الصاعد جاهزون من أجل خوض المنافسة على الدوام. وحول مشاركته في الجولة يقول المحيربي: أنا رهن إشارة الفريق وجاهز للمنافسة في أي لحظة وفي أي حين، سيكون أمامنا عمل كبير في هذه الجولة، إذ إن الفريق مطالب بتحقيق الانتصار، والظفر باللقب في ظل المشاركة القوية والكبيرة والمتوقعة للكثير من الأبطال في هذه البطولة.
عدد اليوم
