الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنديتنا تغيّر 41 مدرباً من أصل 45 في أقل من 3 مواسم

أنديتنا تغيّر 41 مدرباً من أصل 45 في أقل من 3 مواسم
11 مايو 2011 14:07
بول أوبر جورج، أحمد رزفي (أبوظبي)- تقول الإحصائيات التي قد يشعر البعض حيالها بالمفأجاة إنه في خلال أقل من 3 مواسم تم استقدام 45 مدرباً، لتولي تدريب 16 نادياً في دورينا، ليتم تغيير 41 مدرباً من بينهم، والغريب في الأمر، أن 35 مدرباً تمت تنحيتهم عن مناصبهم خلال الموسم الكروي، مما يعني أن هناك 10 مدربين فقط تمكنوا من قيادة أنديتهم من بداية الموسم حتى نهايته. والموسم الحالي ليس استثناءً من التغييرات والإقالات المستمرة للأجهزة الفنية، حيث تمت إقاله 12 مدرباً حتى الآن، وبالمقارنة مع تغييرات الأجهزة الفنية في غيره من دوريات العالم، فقد شهد الدوري الإنجليزي حتى الآن إقالة 4 مدربين من بين 20 مدرباً يقودون 20 نادياً، يشكلون كل أندية البريمرليج، وفي الجوار بالذهاب إلى الدوري القطري فهناك حالة كبيرة من الاستقرار، بدليل ،أن 12 نادياً يشكلون قوام دوري نجوم قطر قادها 16 جهازاً فنياً فقط. التاريخ لا يشفع وتاريخياً تمكن دافيد أوليري من قيادة ليدز يونايتد إلى نصف نهائي دوري الأبطـال الأوروبي موسم 2000 – 2001، فيما نجح سيرجيو فارياس في قيــادة بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي لبطولــة دوري أبطـــال آسيــا، والمــركز الثالـــث لمونديــال الأنديــة الذي أقيم في أبوظبي عام 2009، وكلاهمــا تــم الاستغناء عن خدمـــاته قبل أن يكملا أول مواسمهما في دورينا، وجاءت إقالة أوليري من الأهلي، وفارياس من الوصل لتعيد فتح الملف الشائك المتعلق بكثرة استقدام والاستغناء عن المدربين العالميين في دوري الإمارات. مفاجأة إحصائية وكان أوليري قد تعهد بجعل الأهلي، يحصد كل البطولات التي يشارك بها في حال كان قد حصل على فرصة البقاء على رأس الجهاز الفني للفريق وفقاً لعقده الذي كان من المفترض أن يستمر لمدة 3 سنوات، ولكن تمت الإطاحة به قبل نهاية الموسم الأول بعد أن ساءت النتائج. مفاجأة إحصائية أخرى تقول، إن الأهلي والنصر تعاقدا مع 7 مدربين منذ عام 2008، وكل من الظفرة، والوصل، والوحدة قام بتغيير 5 مدربين (كل منهم على حده قام بتغيير 5 مدربين) واللافت في الأمر، أن الأهلي والوحدة حصلا على لقب الدوري خلال الموسم الذي شهد استمرار الجهاز الفني من بداية الموسم حتى نهايته. ويملك جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني لفريق الوحدة الذي تمت الإطاحة به الموسم الماضي، وتمت إعادته إلى تولي مقاليد الأمور الفنية للفريق في أكتوبر الماضي معرفة كبيرة وأسرار كثيرة عن دورينا، حيث حقق لقب الدوري مع الوحدة ولم يتم تجديد عقده وتمت الإستعانة به بعد تراجع مستوى الفريق في الموسم الحالي. براجا الوحيد ومن الملاحظ إن براجا، هو المدرب الوحيد المستمر مع فريقه في دورينا منذ عام 2008، وهو الوحيد الذي سيكمل مدة 3 مواسم دون أن يتم تغييره، فقط أمامه 5 مباريات ليحقق هذا الرقم، ومن بعد براجا يحل كاجودا في المرتبة الثانية فهو على وشك إنهاء الموسم الثاني على رأس القيادة الفنية للشارقة دون أن يتعرض للإقالة. ولكن لماذا يتم تغيير المدربين؟ قد يعتقد البعض أن الأمر لا يحتاج إلى تفكير، فالتعثر وعدم تحقيق الانتصارات، يطيح بأي مدرب، ولكن يجب ألا يتم تبسيط الأمور إلى هذا الحد، ومن ثم يتوجب دراسة كل حالة على حدة، وطرح المزيد من التساؤلات عن دور المدرب ،الذي تتم إقالته في تعثر فريقه، ومن ثم قياس درجة تحمله المسؤولية، ففي بعض الأحيان تتسبب العلاقة المتوترة بين المدرب واللاعبين في تراجع أداء ونتائج الفريق. أمثلة واضحة وهنـــاك أمثلــة من أرض الواقع علــى هــذا الأمر، أبرزها لازلو بولــوني الــذي تمت إقالتــه من تدريب الوحدة في بدايــة الموسـم لأسباب تتعلق بتوتر علاقته مع اللاعبين، والأمر ينطبــق علــى فاريــاس الذي قــال، إنه لا يتمكن من الإبقــاء علــى اللاعبــين لمــدة 90 دقيقة في التدريبات، فيما أكد المسؤولون في نادي الوصل، أن فارياس كان قاسياً مع اللاعبين، ويقوم بمنحهم تدريبات عنيفة. المدرب في دروينا غير مسموح له بالأحمال التدريبية الثقيلة التي يشتكي منها اللاعبون، وفي الوقت ذاته هو يطالبه الجميع بالنتائج الجيدة وتحقيق الانتصارات حتى إذا كان الفريق الذي يتولى تدريبة يفتقد لبعض المقومات الأساسية للفوز ومعانقة الألقاب، ولنا أن نتخيل لاعباً إماراتياً، بهذه العقلية يخوض تجربة احترافية في أحد الدوريات الأوروبية، من المؤكد أنه سيعاني من كثرة وقوة التدريبات، فلن يجد لنفسه مكاناً في المباريات، حيث يتعين عليه خوض 3 مباريات في الأسبوع. وإذا شعر البعض بقسوة المقارنة مع اللاعب الأوروبي، دعونا نتحدث عن المقارنة مع المحيط الآسيوي، حيث تتراجع نتائج الأندية الإماراتية بشكل لافت في دوري أبطال آسيا على الرغم من امتلاكنا لدوري محترفين يمر بعامه الثالث. وقد يكون من المفيد استقراء الآراء لمعرفة أسباب كثرة التغييرات التي تتعرض لها الأجهزة الفنية في دورينا. رؤية مختلفة و أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي بأنه في منطقتنا لا بفضل الصبر، ودائماً نتطلع إلى أفضل النتائج في أقصر فترة زمنية ممكنة، ولا يمكننا تحت تأثير النتائج أن نصبر من أجل تنفيذ الخطط والاستراتيجيات بعيدة المدى. وأضاف: الدوري الإماراتي يمر بالسنة الثالثة في عالم الاحتراف، ويراهن على أن الأندية سوف تغير من سياساتها في المستقبل، حيث يتوقع المزيد من الصبر على الأجهزة الفنية في المراحل المقبلة بعد أن تنضج تجربة الاحتراف. وقال: الفكر الحالي يحمل الكثير من الضغوط على الأجهزة الإدارية، وأضاف: في بداية كل موسم يرتفع سقف الوعود والتوقعات من جانب إدارة كل ناد، ومن الشائع أن تجد أكثر من ناد يتعهد بالفوز بالألقاب في بداية الموسم، وحينما يحدث التعثر تبدأ الجماهير في تحميل المسؤولية على إدارة النادي، ومن ثم تجد الإدارة نفسها مدفوعة نحو الحل الأكثر سهولة، وهو الإطاحة بالمدرب، حيث لا يمكن أن يتم الاستغناء عن كل اللاعبين في حال تعثر الفريق وتراجعت النتائج. وقال: الاستثناء الكبير والواضح للعيان من ظاهرة الإطاحة بالمدربين يتمثل في آبل براجا المدير الفني للجزيرة، فقد بقي المدرب البرازيلي على رأس الإدارة الفنية للفريق بدعم من إدارة النادي على الرغم من أنه لم يحقق النتائج المرجوة في المواسم الماضية، وقد نجح براجا في تحقيق الأهداف المطلوبة في موسمه الثالث، وهو حالة استثنائية ولا يوجد ناد يملك الصبر الذي تملكه إدارة الجزيرة في التعامل مع المدرب، فقد فاز الجزيرة بلقب كأس الرئيس، وهو في طريقه لحصد لقب الدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©