أبوظبي (الاتحاد) - أكدت هيئة الصحة في أبوظبي أن 42% من إجمالي المصابين بمرض الربو هم من الأطفال، جاء ذلك في إطار الحملة التي نظمتها أمس احتفالاً باليوم العالمي للربو التي شملت مراكز تجارية وعدداً من المدارس.
وتستهدف الحملة تغيير الأفكار الخاطئة عن مرض الربو، خاصة وأن هناك أفكاراً مغلوطة عن المرض والأدوية المستخدمة في العلاج، حيث يعتقد بعض أفراد الجمهور أن استخدام “البخاخات” لعلاج المرض قد يؤدي إلى الإدمان، كما أن خشية بعض المرضى من الوصمة الاجتماعية يجعلهم يرفضون اصطحاب “بخاخاتهم” معهم ما يؤدي إلى تكرار الأزمات الربوية ومراجعة أقسام الطوارئ، بحسب الدكتور خالد الجابري مدير إدارة الأمراض غير السارية في هيئة الصحة بأبوظبي.
وأوضح الدكتور الجابري أن حملات التوعية بالمرض مستمرة طوال العام، حيث استغلت الهيئة مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للربو لتنظيم حملات توعية في مدرسة الإمارات الوطنية بمدينة محمد بن زايد ومحاضرة تعليمية في الهيئة، إضافة إلى محاضرات توعية في الوحدة مول والعين مول لزيادة الوعي بالربو بشكل عام.
وقال: “تنفذ الهيئة برنامجاً موسعاً لمكافحة مرض الربو لمدة 3 سنوات، وبدأنا بزيادة الوعي لدى العاملين في المجال الصحي، خاصة أطباء الرعاية الصحية الأولية، وتم تنظيم 3 حملات في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وحضرها 200 شخص في الغربية، والجزء الثاني من الحملات تم تحديد عيادات مرجعية لهؤلاء المرضى”.
وأشار الدكتور الجابري إلى عدم وجود إحصائيات بالمرض على مستوى الدولة، لافتاً إلى أنه وحسب المراجعين طبقاً لفواتير ضمان، يوجد 131 ألفاً و431 مريض بالربو في 2010، وبلغ العدد 139 ألفاً في 2011، موزعين بالتساوي بين المواطنين والوافدين، 43% للسيدات و67% للرجال.
وأوضح أن 25% من الحالات المعالجة من الربو في 2011 من حديثي الولادة إلى 4 سنوات، و17% من 5 سنوات إلى 9 سنوات ، وهو ما يعني 42% من الأطفال حتى مرحلة البلوغ من المصابين بالربو، لافتاً إلى أنه لوحظ إهمال من جانب الأهل بأخذ الأدوية والعلاجات المستدامة لتجنب الأزمات الربوية، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات التي تستقبلها أقسام الطوارئ والعيادات، الذين يشكلون 11% من المرضى الذين يتم استقبالهم في طوارئ المستشفيات بخلاف مراجعي العيادات الخارجية.
الربو مرض صدري وراثي مزمن
قال الدكتور أحمد عباس اختصاصي أمراض الصدر والجهاز التنفسي في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لـ”صحة” إن الربو مرض مزمن يتسم بحدوث نوبات متكررة تتراوح بين صعوبة التنفس والأزيز، وهي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر، وأثناء نوبة الربو، تتورم بطانة أنابيب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها. وكثيراً ما تسبب أعراض الربو المتكررة الأرق والإرهاق أثناء النهار وانخفاض مستويات النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. وتنخفض نسبياً معدلات الوفيات الناجمة عن الربو مقارنة بأمراض مزمنة أخرى. وأضاف أن حساسية الصدر مرض صدري وراثي مزمن، وحساسية الصدر لها عوامل تهيجها من بينها التعرض في فصل الربيع لحبوب اللقاح، أو الفطريات، المكيفات يجب أن يتم تنظيمها، حشرة الفراش، التعرض للبرد ونزلات البرد والإنفلونزا التي تؤثر بشكل كبير على الشعب الهوائية وتعمل على تهييج أزمات الربو.
عدد اليوم
