أبوظبي (الاتحاد) - خلاصة التجربة تؤكد أنه ينبغي على الأندية التدقيق في اختيار المدرب المناسب، وتحديد الأهداف المطلوبة منه بدقة، ثم منحه الفرصة الكافية والوقت اللازم لإنجاز أهدافه.
ولا يوجد من فعل هذا سوى نادي الجزيرة، وهو الآن يحصد ثمرة ما زرع في المواسم الماضية، بل أنه سيكون حالة استثنائية في المستقبل، حيث بات الجزيرة مرشحاً للسيطرة على البطولات في المواسم المقبلة دون أن يعاني من التراجع في الموسم التالي لتتويجه بلقب الدوري.
والأمر لا يحتاج إلى المزيد من التأكيدات فالجزيرة هو النموذج والدرس العملي دون الحاجة إلى استيراد الدرس والعبرة من خارج الحدود. النمـوذج الآخر يتمثل في اتحاد الكرة الذي أصر على مساندة ودعم المدير الفني للمنتخب كاتانيتش، وفقاً لإدراكهم أن النجاح والنتائج الإيجابية لا تأتي بين يوم وليلة، وفي حال تمسكت الأندية بسياسة اتحاد الكرة وحافظت على أجهزتها الفنية لبعص الوقت دون استعجال النتائج كما تمسك اتحاد الكرة بكاتانيتش، فمن المؤكد أن ثمار هذه السياسة سوف تعود بالنفع على الجميع وأولهم المنتخب الوطني ولكن ما يحدث الآن من الإطاحة بالمدربين مع أول خسارة يتنافى كلياً مع أبسط قواعد الاحترافية، ولن تجد الأندية طريقها نحو عالم الاحتراف إذا استمرت في التمسك بهذه السياسة.