الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكتل السياسية تتهم المالكي و «المفوضية» بالتزوير

الكتل السياسية تتهم المالكي و «المفوضية» بالتزوير
21 مايو 2014 00:08
هدى جاسم، وكالات (بغداد) كالت الكتل السياسية في العراق ومنها كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والأحرار التابعة للتيار الصدري، وائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي، الاتهامات للحكورمة العراقية برئاسة نوري المالكي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بالتزوير، وأعلنت جميعها تقديم الطعون وتشكيل فرق محامين دوليين للدفاع عن مستحقاتهم الانتخابية، وطالبت بإجراء تحقيق دولي في الانتخابات التي شابها الكثير من التزوير، بعدما دعا المالكي شركاءه إلى الانفتاح على ائتلافه دولة القانون لتشكيل الحكومة. وأسفرت أعمال العنف بالعراق أمس عن مقتل 15 مدنيين وإصابة 21، كما قتل 4 مسلحين بعبوة ناسفة. وقال القيادي في كتلة المواطن فرات الشرع إن ما حصلت عليه كتلته من مقاعد في الانتخابات البرلمانية الجديدة والتي أعلنت نتائجها، قليل جدا ولا يتماشى مع حجم القاعدة الشعبية للكتلة. وأضاف أن «النتائج لم ترض قياديي كتلة المواطن، وأن هناك اتصالات تجري لمكاتب الكتلة لمعرفة سبب تلك النتائج التي لايمكن أن نتوقعها، فالجماهير التي زحفت كانت أكثر من الأصوات التي أعلنتها المفوضية». وأكد الشرع أن «الكتلة ستقدم طعونا في نتائج الانتخابات لدى المحكمة الاتحادية بشأن الأصوات، لأن لديها مؤشرات قوية بأن مقاعدها تتجاوز التي حصلت عليه في هذه الدورة». من جهته رأى النائب الناطق الرسمي باسم كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جواد الجبوري، أن النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات كانت بمثابة صدمة للجميع. وقال إن «النتائج كانت مفاجئة بالنسبة لنا لأنها لم تكن مطابقة للواقع وللقراءة الأولية لما كنا نحن وشركاؤنا نتوقعه»، موضحا «كنا نمتلك مجسات بهذا الاتجاه، ولكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد بحيث تبدو فيه النتائج وكأنها مصممة على كتلة معينة، فذلك غير مقبول». وأضاف الجبوري «أن الخطوة المقبلة لنا هي الطعن بهذه النتائج أمام القضاء العراقي ولنا ثقة في نزاهة القضاء، بالإضافة إلى ذلك فإننا استدعينا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل الوقوف على الحقائق». وفي نفس الشأن أكدت عضو القائمة الوطنية مدير إعلام حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها أياد علاوي، أن ائتلاف الوطنية الذي يرأسه علاوي شكلت فريقا من محامين دوليين بغية متابعة الطعون في نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية. وأوضحت انتصار علاوي أن «النتائج المعلنة للانتخابات غير نزيهة وغير دقيقة، وقد شكلنا فريقا من محامين دوليين وعراقيين أكفاء للطعن بنتائج الانتخابات». وأضافت أن «الجميع يعلم أن الانتخابات جرت في أجواء غير سليمة وغير صحية، من الفيضانات والهجمات على الأنبار بدعوى وجود تنظيمات داعش وهي أمور مفتعلة، لذلك نقول إن الأجواء لم تكن مشجعة للناخب العراقي». وأكدت أن «البطاقة الإلكترونية التي استبشرنا بها خيرا للحد من حالات التزوير صارت هي الوسيلة الرئيسة للتزوير، ولدينا دلائل على أن الكثير من البطاقات صدرت لأشخاص متوفين، واستغلت لمنح أصوات لجهات معينة». وأفادت «في حال عدم التوصل إلى نتائج من خلال الطعون في المحكمة الاتحادية فسنلجأ إلى المحكمة الدولية للطعون الانتخابية». وكان المالكي أكد أمس الأول بعد إعلان النتائج الانتخابية أنه «ضد شراكة الأقوياء التي تضرب الضعيف»، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يهمش أي أحد. وأعلن في مؤتمر صحفي «مد اليد لجميع الشركاء الذين من الممكن أن يشكلوا وحدة وطنية»، لافتا إلى أن «كل الأمور تبشر بخير والأغلبية ستتحقق، ومن يريد أن يستمر بتعطيل حركة بناء الدولة سيكون الواقع العراقي مضطراً لتجاوزه» كما دعا المالكي الكتل السياسية الفائزة إلى ضرورة الانفتاح على ائتلاف دولة القانون، مشيرا إلى أن «المرشح لرئاسة الحكومة سيكون من التحالف الوطني». وكان رئيس الوزراء تجول في سيارة داخل المنطقة الخضراء بعد إعلان فوزه مباشرة، وأحاط به مؤيدوه وسط احتفالات بالفوز. ومع تقديم الطعون لمفوضية الانتخابات لم تتوقف الكتل السياسية عن سعيها لتشكيل تحالفات تمكنها من تشكيل الحكومة القادمة. فقد أعلنت كتلة الأحرار أنها «باشرت بالعمل مع الشركاء الوطنيين في حوارات لتشكيل الحكومة التي تقوم على أساس المواطنة، وبناء مؤسسات الدولة وتبتعد عن التهميش والإقصاء». وقال النائب عن الكتلة أمير الكناني إن «هناك تقدما كبيرا لقوائم التيار الصدري، حيث حصلت على ما يقارب مليون و200 ألف صوتا، متقدمين على أصوات انتخابات 2010 والتي كانت بحدود الـ640 ألف صوت»، مبينا أن «قوائم التيار الصدري حصلت على 34 مقعدا رغم الاستبعادات غير المبررة لمرشحيها وعمليات التزوير المنظمة التي صاحبت الانتخابات». على الصعيد نفسه أكد ائتلاف الفضيلة والنخب المستقلة وائتلاف العربية، على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية تضم جميع الأطراف المؤمنة بالعملية الديمقراطية. وعبر القيادي في حزب الفضيلة جمال المحمداوي في لقاء جمع تلك الأطراف مع المطلك، عن «ثقته بأن تلعب القائمة العربية دورا إيجابيا في تطوير العملية السياسية». من جانبه أكد نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، أن «الاتحاد الوطني هو رمز للتوازن الديمقراطي والعيش المشترك والأخوة، ونحن مع المفاوضات والتفاهم مع جميع القوى الفائزة على أساس الحريات وحق تقرير المصير للشعب الكردستاني». وأضاف «نؤمن بالإدارة المشتركة من أجل خدمة الشعب، ونعمل من أجل توحيد صوت الكرد في علاقاتنا مع المركز». أمنيا أسفر انفجار عبوة ناسفة وسط المقدادية شمال شرق بعقوبة عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين بينهم سيدتان. كما انفجرت عبوة ناسفة بناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة لدى مرور دورية للشرطة فقتلت شرطيين اثنين وأصابت 4 آخرين. وفي الحلة بمحافظة بابل أصيب خمسة عراقيين بانفجار سيارتين مفخختين شمال المدينة، إحداهما ركنت قرب مجمع حطين في ناحية الإسكندرية شمال)، فيما انفجرت الثانية وسط شارع الكرامة بالحلة. وفي محافظة الأنبار قتل أربعة مسلحين بانفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون زرعها غرب الرمادي. واستقبل مستشفى الفلوجة العام قتيلين، و3 جرحى بسقوط قذائف هاون على مناطق متفرقة من المدينة. وقتل 8 جنود وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة على الطريق بين بغداد وكركوك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©