الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية: إيران والنظام يعرقلان دوراً محايداً لموسكو

المعارضة السورية: إيران والنظام يعرقلان دوراً محايداً لموسكو
23 يناير 2017 11:20
عواصم (وكالات) قال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا أمس، إن إيران والنظام يعرقلان تحول روسيا إلى دور محايد. واكتمل وصول الوفود المشاركة في مؤتمر أستانا عاصمة كازاخستان، بوصول وفد فصائل المعارضة السورية، وبدأ ممثلو وفود روسيا وتركيا وإيران محادثات ثنائية ثم ثلاثية في أستانا، للتحضير لانطلاق المفاوضات التي قالت المعارضة السورية إنها ستركز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، في حين أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في كازاخستان أن المحادثات المقررة اليوم ستنطلق في الواحدة ظهرا وستعقد خلف أبواب مغلقة. وقال علوش «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد إفشالها وإيران التي تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية»، داعياً روسيا إلى مقاومة الضغوط الإيرانية والسورية لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال «عجز موسكو عن وقف انتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار، سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا، لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل». واكتمل وصول كافة الوفود المشاركة في محادثات أستانا مع وصول أعضاء الوفد المعارض برئاسة محمد علوش للمشاركة في مباحثات مباشرة مع وفد النظام، حيث من المنتظر أن تنطلق اليوم الاثنين. ويضم وفد المعارضة المفاوض 14 شخصية من الفصائل المقاتلة، إضافة إلى 21 مستشاراً قانونياً. ويرافق علوش حوالى 10 من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من «جيش إدلب الحر» وحسن إبراهيم من «الجبهة الجنوبية» ومأمون حج موسى من جماعة «صقور الشام». وفور وصول وفدها إلى أستانا دخلت المعارضة السورية المسلحة في اجتماع مع الوفد التركي لمدة ساعتين، تزامنا مع اجتماع بين أطراف المعارضة ذاتها للاتفاق على رؤية موحدة بشأن مطالبهم لعرضها في اجتماعات اليوم. وعقد اجتماع آخر لممثلي الوفود التركية والروسية والإيرانية للنظر في مطالب المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى، ومعرفة ما إذا كان الطرفان سيجلسان إلى طاولة المفاوضات تحت سقف واحد أم لا. ولفتت المصادر إلى أن الطرف الروسي يصر على أن تجري مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام، بينما لا يتشبث الوفد التركي ومعه المعارضة المسلحة سوى بتثبيت وقف إطلاق النار. وبدأت ملامح أزمة جديدة تلوح بالأفق بين روسيا وإيران المتهمة من جانب موسكو بمحاولة عرقلة الحوار، برفضها أي مشاركة أميركية في المفاوضات. وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، «موقف إيران يسهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات»، مضيفاً أن صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حدا يحول من دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل. وذكرت المصادر أن روسيا تصر على أن تجتمع المعارضة المسلحة والنظام تحت سقف واحد. وأشارت إلى أن هناك الكثير من الفروقات التي لا تزال حاضرة على طاولة المفاوضات. وكان مصدر في الوفد الروسي إلى أستانا أكد مشاركة العسكريين الروس في المفاوضات، وقال لوكالة «سبوتنيك» «سيشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة»، وذكر «من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة». وأضاف «المفاوض الرئيس لوزارة الدفاع الروسية سيكون نائب رئيس إدارة العمليات العامة الجنرال ستانيسلاف حاجي ماجوميدوف». وأكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المفاوضات المغلقة ستنطلق يوم 23 يناير الجاري، وستستمر حتى اليوم التالي. وفي المقابل يرأس مندوب النظام إلى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وفد النظام إلى أستانا، الذي يضم 10 شخصيات بينهم 3 شخصيات عسكرية وأمنية. وتبدأ المحادثات اليوم الاثنين بين وفدي المعارضة والنظام، حيث يقوم بدور الوسيط بينهما ممثل الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا الذي وصل مع وفده أمس، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة. وأعلنت الخارجية الأميركية أن السفير الأميركي في كازاخستان سيحضر المحادثات بصفة مراقب، مشددة على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحل السياسي للأزمة في سوريا. دمشق تناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه تدمر دمشق (أ ف ب) طالبت الحكومة السورية أمس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في مدينة تدمر التي قام تنظيم «داعش» بعد سيطرته عليها مجددا بتدمير المزيد من آثارها. وقال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد في مؤتمر صحفي في دمشق «وزارة الثقافة تناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذا الموقع الأثري الفريد الذي يعد من أهم مواقع التراث العالمي». وأضاف «نحض الجميع للتحرك بقوة وبجبهة موحدة للوقوف مع سوريا في معركتها للدفاع عن حضارة تدمر من الدمار على أيدي برابرة العصر الحديث». وأشار إلى دور «العالم بتحمل مسؤولياته فيما جرى من وحشية فظيعة لم يشهدها التاريخ». وبعد أكثر من شهر على استيلائه مجددا على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، عمد التنظيم إلى تدمير التترابيلون الأثري من 16 عمودا، كما ألحق أضرارا بالغة بواجهة المسرح الروماني الشهير. وبدا من خلال صور التقطتها الأقمار الصناعية وكأن الدمار طال الجزء الأكبر من واجهة المسرح الروماني. ونبه الأحمد إلى أن «أي تقاعس وتخاذل في هذا الوقت العصيب يهدد مدينة تدمر وسيكون تهربا أكيدا أمام الواجبات الإنسانية والأخلاقية تجاه حماية التراث العالمي». وتساءل المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم بدوره: «كيف نستطيع حماية تدمر وهناك حصار مفروض على سوريا، هل الحصار المفروض على سوريا طريقة إنسانية لإنقاذ تدمر؟». ودعا عبد الكريم إلى «التحرك بعيدا عن أي اختلافات في الجوانب السياسية». ووصفت الأمم المتحدة أعمال التدمير الأخيرة التي قام بها التنظيم بـ«جريمة حرب جديدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©