أظهرت دراسة جديدة أجريت في جامعة ماريلاند الأميركية أن مستويات الضجيج في مراكز العناية الصحية النهارية قد تؤثر سلبيا على تطور القدرات اللغوية عند الأطفال الأصغر من 13 شهراً·
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة طب النفس التنموي أن الاطفال في السنة الأولى من حياتهم يجدون صعوبة في التمييز بين الأصوات حتى في الغرف ذات مستويات الضجيج المنخفضة وبالتالي قد لا يتعرفون على الحديث أو الكلمات الموجهة لهم وهو ما يسبب بدوره تأخر الكلام لديهم·
واشار الخبراء الى ان التحدث الى الأطفال في بيئات صاخبة لا يفيد في تعليمهم اللغة بل يحتاجون الى أوساط هادئة جداً لتلتقط عقولهم الصغيرة الكلمات اللغوية بدقة·
ووجد الباحثون ان عددا أكبر من الأطفال في سن الخمسة شهور استمعوا للشريط الذي ينادي بأسمائهم لفترة أطول من ذلك الذي ينادي بأسماء غيرهم عندما كانت البيئة المحيطة بهم هادئة فقط بينما تمكن الأطفال في سن 13 شهرا من الفصل والتمييز بين الكلام والمحادثة وبيئة الضجيج موضحين أن ذلك قد يرجع الى نضج أعضاء الادراك لديهم مع تقدمهم في العمر او لتطور مهاراتهم اللغوية وقدرتهم على الاستماع·
ونبه الاخصائيون الى ان السنة الأولى من عمر الطفل حاسمة في تطور مهاراته الذهنية واللغوية وبالتالي فإن تعرضه للضجيج في هذه الفترة قد يؤثر بصورة سلبية على قدرته على التعلم والكلام·
مرام الخليل