الروضـة

من وسط هذه الأراضي المباركة التي تفوح منها روائح التاريخ الزكية ومن قبل الأراضي اليمنية الواعدة بالخير والعطاء المدرار تطل علينا من ثنايا البيئة اليمنية جوهرة أخرى من أثمن الجواهر اليمنية النفيسة بآثارها ومعالمها التاريخية وكنوزها الأثرية الصامدة رغم قساوة البيئة وعوامل التعرية تحدها من الشمال عرماء ومن الجنوب ميفعة ومن الشرق حجر طلح ومن الغرب مدينة حبان الأثرية التاريخية بكل ما تمتلكه من مقومات، أسس هذه المدينة محمد بن عمر الخولاني سنة 840 هـ - 860 هـ· تتميز هذه المدينة الجميلة بنمط بنائها المعماري وبيوتها الطينية التي تصارع الزمن في أشكال معمارية جميلة طابع قرى ومدن شبوة وحضرموت الذي يملأ السفح والجبل، ومن أبرز معالم مدينة الروضة جامعها القديم والذي يزيد عمره على 600 عام وهو من المساجد القديمة التي تتميز بطابع بنائها المعماري التقليدي والذي ينتمي الى نمط المساجد في تلك الفترة، ومن أبرز الحرف والمهن لأهل هذه المدينة صناعة المعاوز التي تعتبر من الحرف التقليدية السائدة في مدينة الروضة بمحافظة شبوة إذ يتم صناعة العديد من الأصناف للمعاوز بأشكال جمالية جذابة، إن حياكة المنسوجات وصناعة الملابس كانت مهنة شعبية يتعاطاها عدد كبير من أفراد الشعب اليمني وأسره في المدن والأرياف على السواء· كما تجود بها زراعة العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة من أبرزها الذرة والقطن والسمسم ومختلف المحاصيل الزراعية الأخرى إذ تعتبر هذه المدينة من أخصب مديريات شبوة وأكثرها صلاحية للزراعة·
سعود عبدالعزيز العتيق
أم القيوين