أبوظبي (وام) - افتتح راشد خميس السويدي مدير عام المركز الوطني للإحصاء أمس، المتحف الإحصائي التعليمي ومقره المركز الوطني للإحصاء في مدينة محمد بن زايد، ليكون الأول من نوعه على مستوى العمل الإحصائي في المنطقة بشكل عام، وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.
وقال راشد خميس السويدي، إن المبادرة التي قام المركز بإنجازها تشكل سابقة وخطوة مهمة ضمن أنشطة وسياسة المركز لتوثيق العملية الإحصائية في الدولة بمراحلها كافة، حيث تم تتويج جهود عامين من العمل والبحث والمتابعة مع الجهات والمصادر ذات العلاقة كافة بموضوع الإرث الإحصائي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ للوصول إلى هذه اللحظة بالإعلان الرسمي عن انتهاء عملية التأسيس للمتحف.
وأوضح السويدي أن تأسيس المتحف يأتي في إطار توفير صورة مرئية ودقيقة عن التجارب والمنتجات الإحصائية على امتداد مسيرة البناء والتنمية والتطور، التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة على أيدي مؤسسيها بأعمالهم وجهودهم وما خلفوه من بناء وإعمار ومؤسسات نعتز ونفخر بها.
وأضاف أن إنشاء المتحف استغرق جهوداً دؤوبة من قبل فريق العمل للبحث وتوفير المقتنيات الإحصائية التاريخية ابتداءً من السنوات الأولى لتأسيس الدولة وانطلاق الفعاليات الإحصائية ولا سيما التعدادات العامة وتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها لتلك العمليات والفعاليات، إلى جانب توفير النسخ الأرشيفية القديمة في هذه المجالات وكذلك العديد من الإصدارات التي توثق مسيرة العمل والبناء، بهدف تمكين الأجيال القادمة من الاقتراب على نحو أكبر وأكثر دقة من ماضينا باعتبار ذلك من شروط النجاح الأساسية للتقدم نحو المستقبل.
وأكد أن المتحف يشكل إضافة جديدة لمكونات البناء الإحصائي في الدولة، وهو بمثابة تجسيد للذاكرة الإحصائية لهذا النظام الإحصائي، كما يعد مركزاً تجميعياً للإبداعات والمساهمات من كافة الجهات ذات العلاقة للحفاظ على إرثنا الإحصائي وحمايته من النسيان وهو محطة للاطلاع والمعرفة من قبل زوار المركز الوطني للإحصاء، مشيراً إلى أن المركز يسعى لتخصيص كل الجهود والموارد اللازمة لتطويره لإبقائه عنواناً للمهتمين كافة بمتابعة مسيرة العمل الإحصائي في الدولة على مر العصور.
وتقدم راشد خميس السويدي بالشكر للجهات كافة التي تعاونت من أجل تأسيس وإنشاء هذا المتحف، داعياً المؤسسات والأفراد كافة ممن لديهم أي منتجات يمكن توثيقها وتخدم العملية والمسيرة الإحصائية في الدولة إلى مراجعة المركز بشأن ذلك، مؤكداً أن هذا المتحف هو لجميع أبناء ومؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع المهتمين بالعمل الإحصائي.
حضر الافتتاح عبدالقادر أحمد المساوي بني هاشم المدير التنفيذي للقطاعات الإحصائية رئيس لجنة المتحف الإحصائي وماجد سلطان المدير التنفيذي للشؤون الفنية وعلي بوهارون مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية وعبدالله الشاعر مدير إدارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية وعبدالرحمن بن جريس مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية إلى جانب عدد من المديرين والخبراء الإحصائيين في المركز الوطني للإحصاء.
من جانبه، قال عبدالقادر أحمد المساوي بني هاشم، إن تأسيس المتحف الإحصائي التعليمي يشكل محطة مهمة في مسيرة توثيق أهم المكونات ذات الأهمية الإحصائية التاريخية لحقبة مهمة من تاريخ الدولة لما يحتضنه من مقتنيات تضم جزءاً كبيراً من أهم الوثائق والسلاسل الإحصائية التي جاءت موزعة على مدار حقب زمنية مختلفة ارتبطت بنشأة العمل الإحصائي في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية السبعينيات.
وأوضح أن المتحف يضم ركناً خاصاً بأهم النسخ الأرشيفية القديمة، إضافة إلى أهم الصور الفوتوغرافية التي توثق عمليات التعداد التي تمت في الدولة في حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
ووجه بني هاشم الشكر لجميع الجهات التي تعاونت مع المركز مما كان له الأثر الأكبر في تأسيس أول متحف إحصائي تعليمي في المنطقة، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة 85 جهة محلية واتحادية ومؤسسات إعلامية وزيارة 18 جهة تنوعت بين المتاحف ودواوين الحكام والمؤسسات الإعلامية المختلفة في الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يضم العديد من المطبوعات الإحصائية التي تعود إلى بدايات العمل الإحصائي في الدولة في مطلع سبعينيات القرن الماضي، إضافة إلى العديد من المراجع والمنتجات الإحصائية لأهم الأنشطة والتعدادات العامة للسكان منذ تأسيس الدولة، إلى جانب العديد من المقابلات الإعلامية والتغطيات الصحفية للأخبار الإحصائية التي رافقت بدايات العمل الإحصائي في الدولة والعديد من المواد التي تم تجميعها من مقتنيات الجهات والأفراد الذين عملوا في محطات العمل الإحصائي، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة سيتم البناء عليها مستقبلا لتأريخ وتوثيق المسيرة الإحصائية للدولة، والحفاظ على مبادراتها نحو التميز والتقدم في مختلف المجالات.
عدد اليوم
