الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أعتذر عن أخطاء الماضي وتعلمت الدرس وأتعهد بالتغيير

أعتذر عن أخطاء الماضي وتعلمت الدرس وأتعهد بالتغيير
21 يوليو 2010 22:34
هناك نظرية تؤكد أنه كلما زاد العمل وارتفع الحماس، وقعت الأخطاء، وأخرى ترد عليها بأن هذا المنطق ربما يفتح الباب لتبرير الخطأ، وأياً كانت الحقيقة، فإن حارس المرمى الدولي ماجد ناصر، وهو الآن بصدد مراجعة النفس، قد تعلم من دروس الماضي، وأدرك أخطاء المواسم الثلاثة الماضية ولم يجد حرجاً في الاعتذار بشجاعة، عن أخطائه، مؤكداً أن الإيقاف الذي تعرض له الموسم الماضي، سوف يكون آخر الإيقافات ولن يتكرر منه ما يعرضه للإيقاف مرة أخرى وسوف يواصل مسيرته في الملاعب بصورة طبيعية دون عقبات أو مشاكل، علماً بأن بعض العقوبات التي تعرض لها، لم تكن نتيجة أخطاء متعمدة، ولكنها وقعت بسبب سريان اعتقاد بأنه يتعمد الخطأ ما يدفع أصحاب القرار إلى إيقافه دون تردد. وكان ماجد ناصر حارس المرمى المتألق صاحب الموهبة العالية والذي عانى عقوبات متعددة وإيقافات طويلة على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة قد توقف تلقائياً بسبب الإصابة الجسيمة التي تعرض لها في بطولة الأندية الخليجية، بعد أن ساهم مع الوصل في إحراز لقبها هذا الموسم، وأمضى فترة علاج طويلة قبل انطلاق معسكر الإعداد الصيفي الذي بدأ فيه العودة بالتدريج إلى الكرة. وكانت فترة التوقف بسبب الإصابة التي أعقبت مباراة فريقه “الوصل” أمام النصر السعودي في مباراة نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية، إثر كرة مشتركة، فرصة لمراجعة النفس بصورة إيجابية، كما أشار ماجد، مؤكداً أن آثارها سوف تظهر مع عودته مجدداً إلى الملاعب التي اشتاق إليها كثيراً. تأجيل التقييم بدأنا من النهاية، حيث قال ماجد عن الموسم الماضي: لقد شاركت خلاله مع الوصل في 8 مباريات فقط من 22 مباراة بدوري المحترفين نصفها قبل العقوبة التي قضت بإيقافي خمس مباريات، والنصف الآخر بعد العودة، ثم وقعت الإصابة، وبصورة عامة كانت الحصيلة غير مرضية، ولا تناسب طموحي وقدراتي، وما كنت أعتزم تقديمه، واعتبرت هذا الموسم خارجاً عن التقييم، وأرجو أن يؤجل تقييمي للموسم المقبل الذي أطمح في أن يكون نهاية لكل الوقائع المؤسفة التي تكررت، وأن يظهر خلاله المعدن الحقيقي لماجد ناصر. وأضاف الحارس الموهوب أنه مع اعترافه بأخطائه، إلا أن بعضها لم يكن متعمداً مثل الخطأ الذي عوقب بسببه خلال الموسم الماضي في كرة مشتركة لم يتعمد خلالها إيذاء اللاعب المنافس، لكن الحارس دائماً ما يتقدم بساقه ليحمي بقية جسده، وهو ما فعله ليس أكثر دون عمد، ولو لم يفعل ذلك لكان هو الذي تعرض للإصابة، لكن اللجنة عاقبته بالإيقاف خمس مباريات ليس لشيء، إلا لأنها وضعت في حساباتها وقائع الماضي وتكرار إيقافه فصارت “عادة” حتى ولو في مواقف لا تستحق مثل هذه العقوبات. آخر الإيقافات مع اعتذاري وأضاف ماجد: إنني أشعر بكثير من الأسف على ما حدث الموسم الماضي والمواسم السابقة، وعندما يبتعد اللاعب عن كرة القدم، فهذا ليس بالشيء الهين، وإنما هو أمر يدعو للحزن والأسف ويحز في القلب، خاصة أنه بالنسبة للاعب المحترف مصدر رزق، وليس مجرد هواية ويؤثر على كل مقدرات حياته ومستقبله.. كما أنني شخصياً من النوعية شديدة الحماس، وأشعر بضيق وحزن شديدين لو غبت عن مباراة واحدة، خاصة عندما أرى فريقي يخسر، وأنا في المدرجات “خارج نطاق الخدمة” عاجز عن تقديم شيء من أجله، ثم يحملني الجمهور مسؤولية الخسارة في كثير من الأحيان، الأمر الذي يضاعف أزمتي ويزيد حزني، لذلك فقد قطعت على نفسي وعداً، بأن تكون المباريات الخمس هذه هي آخر الإيقافات، وأرجو أن يعرف الجميع أن ماجد ناصر في النهاية إنسان مثله مثل الجميع يصيب ويخطئ، وقد تعلم من أخطائه ولن يكررها إن شاء الله.. وأضاف: بودي أن أعتذر لجماهير الوصل، وأؤكد لهم أن ماجد سوف يواصل مسيرته مع الفريق بعد ذلك بشكل طبيعي تماماً. أتمنى اللحاق بكأس الخليج وعن ابتعاده عن المنتخب الأول، قال من المؤكد أنه أمر مؤسف، وهو شرف لأي لاعب أن يحمل شعار منتخب بلاده، لكنه قدري وأعتقد أنني لولا الإصابة، لكنت مع المجموعة المختارة في المنتخب، وهي ثقة من القائمين عليه في قدراتي وحماسي للعطاء من أجل بلدي، وأتمنى أن أكون بقدر هذه الثقة الغالية، كما أنني واثق من أن الحراس الذين اختيروا هم الأبرز في الدولة، وباستطاعتهم تقديم مستويات عالية.. وأضاف أن أملي كبير في الله، وفي العودة في أسرع وقت إلى المنتخب واللحاق بكأس الخليج، وسواء شاركت أم لم أشارك، فإنني أشكر الله وأدعو لمنتخب بلادي بالتوفيق في المحافل الدولية كافة التي يتصدى لها. أعود دائماً أقوى وعما إذا كانت الإيقافات المتكررة تؤثر على مستواه الفني، قال ماجد إنها لا تمثل لي مشكلة فنية على الإطلاق، بل على العكس فهي تدفعني للمزيد من التحدي والرغبة في العودة أقوى مما كنت وإثبات أنني قادر على أن أكون مؤثراً في الفريق، وهذا التحدي هو الوقود الذي يعمل على تشغيل كل طاقاتي، فلا أعود مهتزاً ولكن واثقاً وراغباً في التعويض. أفضل الحراس والمهاجمين وعن أفضل الحراس الحاليين على الساحة من وجهة نظره، قال ماجد ناصر: أرى أن علي خصيف قدم مستويات عالية تماماً، وكذلك عادل الحوسني ومحمود الماس، على الرغم من أنه لم يشارك في عدد كبير من المباريات في دوري الموسم الأخير، إلا أن الثلاثة جميعهم كان لهم حضور واضح وبصمة طيبة، وكانوا الأبرز على الساحة، وأتمنى لهم التوفيق في المرحلة القادمة، وأن يتمكنوا من الحفاظ على المستويات العالية نفسها، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي أرجو لهم النجاح فيه لإثراء الساحة بحراس متميزين ما يصب في النهاية في صالح كرة القدم الإماراتية. وعن أفضل المهاجمين، قال: من المواطنين أحمد خليل والكثيري ومن المحترفين بيانو الوحدة وتوني الجزيرة، وهؤلاء في اعتقادي كانوا الأخطر في الموسم الأخير، ولعبوا الدور الأكبر في وصول فرقهم إلى المستويات العالية التي بلغتها، حيث ساهم توني بدور بارز في منافسة الجزيرة على اللقب وإحراز المركز الثاني في الدوري، كما ساهم بيانو بشكل مؤثر في حصول الوحدة على الدرع. لا أخشى أحداً وعما إذا كان هناك مهاجم محدد أو أكثر يخشاهم ماجد ناصر، قال: لا يوجد لاعب أخافه على الإطلاق، فأنا أحسب حساب الجميع، ولو ركزت على مهاجم أو اثنين لكان ذلك خطأً فادحاً؛ لأنه يعني أنني سوف أتراخى أمام البقية. في حين أن الخطورة والأهداف ليست مقصورة على الهاجمين، وكثيراً ما تأتي من بعيد سواء من لاعبي الوسط أو حتى المدافعين، لا سيما عند الرميات الركنية والعرضيات، بما يتطلب من الحارس التركيز على الكرة نفسها أكثر من تركيزه على لاعب محدد أو مجموعة معينة من المهاجمين. مشكلة الوصل في التوظيف وليست الخامات دبي (الاتحاد) - أكد ماجد ناصر أن الوصل من الفرق التي تملك خامات جيدة ولاعبين على مستوى طيب يؤهلهم لأفضل من النتائج المحلية التي حصلوا عليها، لكن المشكلة في التوظيف وليست في الخامات وربما لم تساعدهم الأجهزة الفنية على إبراز كل طاقاتهم، لكنني لا يمكن أن أرمي باللوم على المدرب السابق، فقد أعلن منذ تولى أمر الفريق أن هدفه ينصب على البطولة الخليجية وليس الدوري المحلي، وهو حقه المشروع وقد أوفى بالوعد فعلاً وأحرز اللقب الذي كان أول بطولة تدخل إلى النادي منذ عام الثنائية عندما أحرزنا بطولتي الدوري والكأس. وأشار ماجد ناصر إلى أن الفريق قادر على تقديم الأفضل في الموسم القادم، وقال لقد كان بودي أن أشارك معه في بطولة آسيوية لكنه للأسف لم يتأهل للمشاركة، وهي أمنيتي الباقية أن أحصل على كأس آسيوية بعد أن رفعت مع المنتخب والوصل ألقاب بطولات الخليج والدوري والكأس ولم يبق غير الآسيوية. سنة ثالثة احتراف أقوى المواسم دبي (الاتحاد) - يرى ماجد ناصر أن الموسم القادم، وهو ثالث مواسم دوري المحترفين، سوف يكون الأقوى طبقاً لمؤشرات التطور التي ظهرت وللاستعدادات المبكرة للأندية. وقال لقد جاء الموسم الثاني أفضل من الموسم الأول، وكان من الواضح أن الدوري يتطور من عام إلى عام في ظل النظم الجديدة للاحتراف، مما يدعو إلى الاعتقاد بأن الموسم المقبل سوف يشهد نقلة جديدة نحو الأفضل، خاصة مع حالة الاستعداد والتخطيط المبكر لمعظم الأندية سواء الصغيرة منها أو الكبيرة. وأضاف أن التجربة آخذة في النضوج، وقد قدمت الفرق مستويات أعلى في الموسم الأخير، كما قلت أخطاء التحكيم بصورة ملحوظة ولم تركز الفرق على التنديد بالحكام وتكبير الأخطاء التي وقعت، بل تفرغت للأداء حتى تلك التي تضررت بصورة أكبر من بعض الأخطاء التحكيمية، لكن الكل أدرك أن الأخطاء جزء من اللعبة، مما يشير إلى حالة من النضوج تؤكد أننا بدأنا الدخول في أجواء الاحتراف ما سوف ينعكس دون شك على السنة الثالثة. وقال ماجد إن الموسم الأخير كان مثيراً بحق، حيث صعد الوحدة القادم من الخلف إلى الصدارة وهبط الجزيرة المتصدر للمركز الثاني وقدم بني ياس موسماً متميزاً مع أول صعود إلى دوري المحترفين، مما يجعلني أقول إن هذا الموسم كان أفضل المواسم الأربعة الأخيرة. بورصة الأسعار «خرجت عن النص» والتصحيح في الموسم الجديد دبي (الاتحاد) - أعرب ماجد ناصر عن اعتقاده بأن بورصة أسعار اللاعبين سوف تشهد حالة من المنطقية وتصحيح المسار خلال الموسم الجديد على عكس ما حدث في الموسم المنتهي، وتوقع انتقال نجوم كبار من أنديتهم طبقاً لحسابات كأس العالم للأندية سواء الأخيرة أو القادمة. وأضاف أن الأسعار شهدت ظواهر غير منطقية في الموسم الأخير وحصل البعض على مبالغ طائلة لا يستحقونها، وأنفقت بعض الأندية مبالغ ضخمة على تعاقدات لم تحقق لها فوائد مساوية، وكان نادي الوحدة من أفضل الأندية تصرفاً، فاعتمد على لاعبيه القادمين من أكاديمية النادي، وهي من أفضل الأكاديميات في الدولة، مما حقق للفريق وفرة في المراحل السنية وضمن له تمويلاً مستمراً وتفريخاً للمواهب الصاعدة وهو ما أهل الفريق للحصاد الموسم الماضي وحصل على لقب الدوري بجدارة. وأضاف ماجد أنه يمكن القول إن هناك أندية دفعت الكثير، ولم تجن غير القليل، وهناك على العكس أندية دفعت القليل وجنت الكثير، كما أن هناك العديد من النجوم المحليين الذين ظهروا بمستويات عالية والذين يصل سعر الخمسة منهم إلى أقل، مما يتحصل عليه أجنبي واحد، في حين أن اللاعب المحلي الواحد من بين هؤلاء يعادل ستة أجانب، وهي معادلة غير موزونة يجب إصلاحها وأعتقد أن الأندية قد التفتت إلى ذلك على ضؤ التجارب التي مرت بها خلال الموسمين الأخيرين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©