الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أرقام كابيتال»: تأثير إيجابي للإصلاحات الهيكلية في الشرق الأوسط على المديين المتوسط والبعيد

19 سبتمبر 2016 20:44
دبي (الاتحاد) انطلقت النسخة الثالثة من مؤتمر مستثمري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي ينظمه «أرقام كابيتال»، بنك الاستثمار المختص في الأسواق الناشئة، صباح أمس في فندق بارك حياة بدبي، وسط تحديات اقتصادية هائلة، وإصلاحات هيكلية صعبة، إلا أنها مهمة تباشرها دول المنطقة. وظلت الدول المصدرة للنفط في المنطقة تعاني تبعات زيادة المعروض على مدار أشهر، وهو اتجاه قد يتواصل إلى النصف الأول من سنة 2017. وحمل هذا الوضع حكومات المنطقة على المضي قدما في تطبيق إصلاحات كانت في أمس الحاجة إليها رغم تكلفتها الاجتماعية. وإذا كانت هذه الإصلاحات قد تكبح النمو الاقتصادي خلال العامين المقبلين، إلا أنها ستؤسس لقاعدة صلبة من شأنها تحفيز النمو في المنطقة لاحقاً، وتوفير فرص مجزية للمستثمرين والشركات. وفي تصريحات على هامش المؤتمر قال طارق لطفي، رئيس منطقة مجلس التعاون الخليجي لـ «ارقام كابيتال»: «رغم الاستقرار الأخير في أسعار النفط، ما قلل من المخاطر، فإننا نعتقد أن الحكومات في منطقة الخليج يجب عليها مواصلة تقليص الاختلالات المالية والاقتصادية، والبحث عن موارد مالية إضافية، وترشيد النفقات، ما سيؤثر على الشركات العاملة في المنطقة ومدى تنافسيتها». وأضاف: نعتقد أن التغييرات الهيكلية غير المسبوقة المتخذة قد تقلل حدة الأزمة وتخلق فرصاً جديدة للأعمال. فعلى سبيل المثال، نحن ننظر بإيجابية كبيرة للخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لإعادة التوازن المالي وتقوية الاقتصاد، فإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وتنويع مصادر تمويل العجز بالطرح المزمع للسندات كلها خطوات مشجعة. أما بالنسبة لمصر، فإن الإقدام على تخفيض قيمة العملة وتنفيذ رزمة إصلاحات عميقة، فمن شأنه أن يحدث تأثيرات سلبية على المدى القصير، إلا أنه سيكون له تأثير إيجابي على المديين المتوسط والبعيد. كما أن تعزيز الإنفاق الرأسمالي من شأنه أن يعزز النمو، ويتيح فرصا استثمارية مجزية للمستثمرين مستقبلاً.من جهته، قال وفيق نصولي، العضو المنتدب ورئيس قسم الأسهم في «أرقام كابيتال» ساعد ترقية بعض الأسواق المالية المهمة إلى مرتبة أسواق ناشئة على قائمة مؤشرات دولية في تعزيز السيولة وتقوية الاهتمام بأسواق الخليج، كما أن التغييرات في بعض الأسواق الحدودية ستعطي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وزناً كبيراً. فالاهتمام بباكستان مثلاً آخذ في الازدياد، حيث من المنتظر إدراجها على مؤشر«إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في مايو 2017، ونحن سعداء بمشاركة شركات باكستانية في مؤتمرنا هذا العام لأول مرة. كما أن تحقيق تقدم ملموس في أسواق المال السعودية بشكل أسرع من المتوقع سيؤدي إلى إدراج المملكة في مؤشر الأسواق الناشئة في القريب». ويلتقي خلال المؤتمر ممثلون عن الإدارات العليا لأكثر من 70 شركة مدرجة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكثر من 100 مستثمر عالمي، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، ومناقشة مجموعة واسعة من المواضيع المهمة من خلال اجتماعات ثنائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©