محسن البوشي (العين) - شارك 300 طالب وطالبة من قسم علوم الحياة بكلية العلوم، جامعة الإمارات أمس، في فعاليات يوم علوم الحياة الحادي عشر، وتضمنت عرض 9 مشاريع بحثية متميزة، توزعت على تخصصات علوم الحياه، وعلوم الحياة الجزيئية، وعلوم الحياة البيئية، وركزت جميعها على القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع المحلي، من بينها مشاريع تمت مناقشتها في بعض المؤتمرات الدولية، وتم نشرها في مجلات علمية معترف بها.
وقام فريق من الخبراء المحكمين بتقويم المشاريع البحثية المشاركة في الفعاليات، وتكريم أصحاب المشاريع المتميزة؛ تقديراً لتفوقهم العلمي والبحثي، وتأكيداً لأهمية الإسهامات العلمية في إثراء العمل الأكاديمي والبحثي في الكلية.
وقالت الدكتورة فاطمة الأنصاري الأستاذ المشارك بقسم علوم الحياة والمشرفة على الفعاليات، إنها تضمنت عرضاً قدمه فريق من المتخصصين بشرطة أبوظبي حول كيفية إعداد قاعدة بيانات الحمض النووي، وغيرها من مهام وآليات عمل الأدلة الجنائية التي تدخل في صلب مخرجات بكالوريوس علوم الحياة.
ولفتت الأنصاري إلى أن فعاليات يوم علوم الحياة، تهدف إلى تحقيق التواصل المنشود بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين من جانب، ومؤسسات وهيئات وفعاليات المجتمع من جانب آخر، بالإضافة إلى تعريف المجتمع بأهمية دور علم علوم الحياة على المستويين الأكاديمي والبحثي، إضافة إلى استعراض المشاريع البحثية للطلاب والطالبات، تأكيداً للدور الحيوي الذي يقوم به القسم في خدمة قضايا المجتمع المحلي.
وأوضحت أن الفعاليات تهدف كذلك إلى تحقيق التواصل المنشود بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة وزملائهم طلبة برامج الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه؛ لتبادل المشورة والمعلومات والتجارب بما يثري مسيرة العمل البحثي والأكاديمي في مختلف التخصصات والأقسام.
ويعتمد قسم علوم الحياة بكية العلوم بجامعة الإمارات سياسة تقديم الدعم للطلبة والطالبات للارتقاء بمستوياتهم العلمية والمهنية بعد التخرج، حيث يتحقق التعليم المناسب والمعرفة العلمية من خلال تزويدهم بالتعليم والتدريب العملي الذي يعتمد على الخبرة في مجالات حيوية تشمل التكنولوجيا الحيوية والبيولوجيا الجزئية وعلم الوراثة الجزيئي، وتقنيات الحمض النووي، والفيزياء الحيوية والجزيئية، علم الأحياء الدقيقة، علوم البيئة، وزراعة الأنسجة والحفاظ على الحياة الفطرية وغيرها. ويقوم أساتذة قسم علوم الحياة في الجامعة بتدريس العديد من المقررات ذات الصلة لطلبة بعض الكليات الأخرى كالتربية، الأغذية والزراعة، والهندسة، والعلوم الإنسانية، وأقسام كلية العلوم الأخرى كقسم الفيزياء والرياضيات والكيمياء، كما يقوم أعضاء هيئة التدريس في القسم بتدريس مقررات برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه خاصة تخصصات العلوم البيئية والخلوية.
إلى ذلك، احتفلت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات مساء أمس الأول، بفندق روتانا العين، بتخريج 12 صيدلانياً وصيدلانية، في إطار أول دفعة من برنامج “دكتور صيدلي”، الذي نظمته بهدف تدريب الصيادلة على المهارات السريرية، ورصد مضاعفات بعض الأدوية، والإسهام بدور إيجابي أكبر في علاج المرضى.
وتستعد الكلية لتخريج دفعة ثانية في البرنامج قبل نهاية العام الحالي، تضم 6 أطباء صيادلة، ودفعة ثالثة خلال منتصف العام المقبل، كما تستعد الكلية حالياً لإجراء المقابلات والاختبارات اللازمة للمتقدمين للالتحاق بالبرنامج ضمن دفعة جديدة تمهيداً لتحديد أسماء المقبولين الذين سيتراوح عدهم بين 10 و12 دارساً ودارسة.
وتتراوح فترة الدراسة في البرنامج بين عامين بالنسبة للدارسين المتفرغين، و4 أعوام بالنسبة لغير المتفرغين، كحد أقصى، ويقبل البرنامج الطلبة الحاصلين على بكالوريوس الصيدلة المرخصين من الهيئات الصحية المعتمدة في الدولة، ممن اجتازوا امتحان المعادلة الأميركي في التخصص، وحاز البرنامج اعتماد الجمعية الأميركية للصيادلة السريريين الإكلينيكيين ومن الكلية الأميركية للتعليم الصيدلاني.
ولفت الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير جامعة الإمارات إلى أن الخريجين خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف، اشتمل على 6 دورات إجبارية في أمراض الباطنة والأطفال، والجراحة، والعيادات الخارجية، طب الأسرة والمعلومات الدوائية، بالإضافة الى4 دورات أخرى اختيارية مدة كل منها شهرا في أقسام الأمراض المعدية، العناية المركزة، والتسمم وبعض الأقسام العلاجية الأخرى.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى حالياً لطرح برنامج ماجستير في طب التشخيص والمختبرات بكلية الطب والعلوم الصحية وبرنامج بكالوريوس الحاسوب في كلية تقنية المعلومات.
حضر حفل التخريج، وتار شينج عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة، والدكتور ستيفن اسبان المدير الطبي لمستشفى توام، الدكتورة أمنيات الهاجري ممثلاً عن هيئة الصحة بأبوظبي، وعدد من الأكاديميين والمسؤولين عن القطاع الطبي والعلاجي في العين.
وأكد الدكتور عبدة آدم مدير برنامج “دكتور صيدلي” بكلية الطب والعلوم الصحية أن هناك حاجة ملحة للدور الذي يقوم به الخريجون باعتبارهم يمثلون نوعية ممتازة ترفد مسيرة العمل الطبي والعلاجي بالمؤسسات الصحية، ويدخل في صلب المهام الأساسية للفريق الطبي، فيما أشار الدكتور ستيفن اسبان المدير الطبي لمستشفى توام إلى أهمية تخريج أول دفعة من برنامج دكتور صيدلي بجامعة الإمارات، في توفير الخريجين المؤهلين للعمل ضمن الفريق الطبي المعالج، معتبراً ذلك خطوة مهمة في سبيل تفعيل الجهود الرامية إلى تطوير القطاع العلاجي والطبي في الدولة.
عدد اليوم
