إبراهيم سليم (أبوظبي)
أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها المصريون بالدولة، وأجريت في مقر السفارة بأبوظبي، ومقر القنصلية في دبي، عن فوز ساحق للمرشح المشير عبدالفتاح السيسي، على نظيره المرشح الرئاسي حمدين صباحي، حيث حصد 49 ألف صوت مقابل 2183 صوتا لمنافسه، بما يعادل نحو 96? من إجمالي المصوتين الذين شاركوا بالانتخابات. وبلغ إجمالي الأصوات 52 ألفا و256 صوتا، الذي يفوق عدد الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2012 بمعدل يزيد على 60%، حيث كان إجمالي الأصوات حوالي 33 ألفا.
وبلغ إجمالي عدد الناخبين في أبوظبي 23 ألفا و611 منها 331 صوتا باطلا، حصل السيسي على 22 ألفا و226 صوتا، بينما حصل المرشح الرئاسي المنافس حمدين صباحي على ألف و14 صوتا. وفيما يتعلق بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في دبي فقد بلغ الإجمالي 28 ألفا و645، تبين وجود 350 صوتا منها باطل، حصل السيسي على 26 ألفا و928، بينما حصل منافسه حمدين صباحي على ألف و367.
وكانت لجنة الفرز قد انتهت من فرز الأصوات حتى ساعة مبكرة من صباح يوم أمس، واعتبر المستشار شعيب عبدالفتاح المستشار الإعلامي في السفارة المصرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الكثافة العددية التي اقتربت من ضعف المعدل للمشاركين في الانتخابات الرئاسية السابقة، يدحض بما لا يدع مجالاً للشك، افتراءات نجاح المقاطعة التي دعا إليها أشخاص غير مسؤولين، ولا يريدون للوطن الاستقرار. وأكد شعيب فشل فكرة المقاطعة للمصريين بالخارج معتقداً أن ذلك سيعكس بالضرورة الوضع خلال الانتخابات التي ستجرى في مصر، وأشاد عبدالفتاح بدور الشباب المصري، والمرأة المصرية المقيمة بالإمارات وبمشاركتهما الفاعلة في هذه الانتخابات، مؤكدا أن المرأة كانت كعهدها التاريخي دائما، في مقدمة صفوف مسيرة الحركة الوطنية المصرية، وأنها تضرب المثل في صدق الخوف على الوطن من أعداء الداخل والخارج، موضحا أن من تجليات هذا الدور تمثل في إضرار النساء العجائز والمرضى على ضرورة تحمل التعب والذهاب للمشاركة في الانتخابات، وهن إما على الكراسي المتحركة أو محمولات من قبل الأبناء والأهل.
وأكد المستشار الإعلامي المصري بالإمارات شعيب عبدالفتاح أن المصريين في الخارج لم يكونوا بحاجة على الإطلاق إلى مؤتمرات شعبية أو مناظرات تلفزيونية أو حلقات نقاشية ودعائية حتى يخرجوا هذا الخروج المشرف أمام العالم في الانتخابات الرئاسية 2014، وأن خروجهم كان بوازع من ضميرهم الوطني الصادق، وبما يحملونه من ارث قيمي عريق، ليؤكدوا لكل الدنيا أن الشعب المصري العظيم هو أكبر من كل المؤامرات التي حيكت بليل، وظنت أنها قادرة على اختطاف هوية الأمة المصرية وانتزاعها من سياقها الحضاري والإنساني والضارب بجذوره في التاريخ الى آلاف السنين، مؤكدا ان المصريين في الخارج ومعهم كل العالم منتظرون خروج الشعب المصري العظيم الى صناديق الانتخابات الرئاسية يومي 26 و27 مايو الجاري، في مشهد يضيف الى المصريين مجدا جديدا الى أمجادهم، ويضع على جبين كل منهم إكليل النصر ووسام الشرف.
وجدد عبدالفتاح شكره للسلطات الإماراتية التي قدمات خدمات لوجستية وبذلت مجهودا حقيقيا في تأمين المنطقة المحيطة بالسفارة في أبوظبي، أو القنصلية في دبي، وعاونت كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين دخولهم من أجل الإدلاء بأصواتهم، والحد من الازدحام المروري الذي تسبب فيه إقبال المصريين المقيمين على الاقتراع، مؤكداً أن المصريين المقيمين بالإمارات وجهوا 52 ألفا و256 طلقة في صدر الإرهاب وهم المصريون الذين جاءوا للإدلاء بأصواتهم، منوهاً إلى أن كل صوت يمثل طلقة في صدر الإرهاب.
عدد اليوم
