الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع سفيري النرويج والفلبين بتحطم مروحية في باكستان

مصرع سفيري النرويج والفلبين بتحطم مروحية في باكستان
9 مايو 2015 00:43
جلجيت، باكستان (وكالات) قُتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم سفيرا النرويج والفلبين في باكستان، لدى تحطم مروحية عسكرية كانت تنقل دبلوماسيين أوروبيين وآسيويين أمس في منطقة نائية بجبال الهيمالايا الباكستانية، كما ذكرت السلطات. وتبنت حركة طالبان الباكستانية مسؤولية إسقاط الطائرة خلال «هجوم» وقع في قطاع وادي نالتار العسكري المحاط بتدابير أمنية مشددة، لا وجود لها فيه. وسارعت السلطات إلى إجراء تحقيق حول أسباب هذه المأساة التي أربكت جيشها القوي، لكنها تتحدث عن «خطأ تقني» من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وكان وفد من الدبلوماسيين أتوا من ثلاثين بلدا يرافقهم أفراد من عائلاتهم وبعض الصحفيين، يزورون منطقة جيلجيت- بالتيستان السياحية عندما تحطمت واحدة من المروحيات الثلاث التي كانوا يستقلونها فوق مدرسة، كما قال عضو في الوفد استقل احدى المروحيتين الأخريين. وقال شرطي في قرية نومان، المطلة على وادي نالتار، حيث كان الدبلوماسيون سيحضرون تدشين مصعد جبلي في محطة محلية للتزلج، إن «المروحية بدأت فجأة تدور حول نفسها واتجهت نحو الأرض. ثم حصل انفجار كبير واندلعت النيران». ومدرسة القرية التي عادة ما تفتح أبوابها الجمعة، كانت مغلقة بسبب يوم عطلة في هذا القطاع النائي في شمال شرق البلاد، ما أتاح تجنب حصول كارثة كبيرة. وكان الدبلوماسيون سيلتقون في وقت لاحق من النهار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وأعلن شريف الذي كان متوجها بالطائرة الى منطقة جيليت-بالتيستان لحظة تحطم الطائرة قبل أن يعود، عن حداد وطني على الضحايا يستمر يوما واحدا. وكان السفير النروجي ليف لارسن (61 عاما) المتزوج وأب لولد واحد، معتمدا في إسلام أباد منذ سبتمبر 2014. أما سفير الفلبين دومينجو لوسيناريو جونيو، فكان في الرابعة والخمسين من عمره. ولقيت زوجتا سفيري ماليزيا واندونيسيا والطياران وأحد أفراد طاقم المروحية ام.اي-17 حتفهم ايضا في حادث التحطم، فيما أصيب سفيرا بولندا وهولندا. وكانت سفيرة فرنسا مارتين دورانس في عداد الوفد، لكنها لم تكن في المروحية التي تحطمت، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف. وقالت حركة طالبان الباكستانية، إنها أسقطت المروحية بصاروخ جو-ارض نادرا ما تستخدمه، في منطقة الهيمالايا التي يتخذ فيها الجيش تدابير أمنية مشددة. وأكدت طالبان أيضا أنها كانت تستهدف رئيس الوزراء نواز شريف أيضا، لكنه لم يكن موجودا في أي من مروحيات الوفد، كما ذكرت مصادر متطابقة. وقال مصدر أمني إن «إعلان التبني هذا مثير للسخرية. الأمر ليس ممكنا، على الأقل في نالتار». وأضاف أن «القوات المسلحة منتشرة في وحول هذا الوادي القليل السكان منذ ثلاثة أيام على الأقل. وقمم الجبال ما زالت تكسوها الثلوج.. من وجهة نظر استراتيجية، لا أهمية» لإعلان التبني. وجيلجيت-بالتيستان المتاخمة للصين، واحدة من أكثر المناطق أمانا وحصانة ضد الاعتداءات في باكستان. لكن في يونيو 2013، قتلت مجموعة من متسلقي الجبال الأجانب في مخيم في نانجا باربات (8126 مترا)، ما وجه ضربة الى السياحة المحلية. وغالبا ما تشهد باكستان التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة وتعرض لاعتداءات متكررة يشنها متشددون، حوادث تحطم مروحيات وطائرات. ففي 1988، لقي الرئيس ضياء الحق مصرعه مع جنرالات وسفير الولايات المتحدة في وسط البلاد، وما زالت الظروف الدقيقة للحادث مثار تكهنات ونظريات. وكان مكتب شريف اصدر في وقت سابق بياناً أفاد بأن طائرته كانت تتجه الى منطقة جيلجيت عند وقوع الهجوم، لكنها عادت الى إسلام اباد، بعد إعلان تحطم المروحية. وصرح مسؤول كبير في الادارة المحلية لفرانس برس بأن شريف كان يفترض أن يفتتح مشروع مصعد في منتجع للتزلج في وادي نالتار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©