الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك يدعو لتطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف الخريجين

نهيان بن مبارك يدعو لتطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف الخريجين
11 مايو 2011 21:43
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضرورة تطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف الخريجين في الحاضر والمستقبل. ودعا، خلال افتتاحه منتدى الوظائف الأول بجامعة باريس - السوربون أبوظبي أمس، إلى استكشاف فرص التعاون بين التعليم العالي ومجتمع الأعمال مما يساعد على الحفاظ على الزخم في جهود تعزيز الموارد البشرية في الدولة. وانطلقت أمس فعاليات منتدى الوظائف الأول بجامعة باريس - السوربون أبوظبي، الذي أطلقت عليه الجامعة اسم “أسطرلاب 2011”، وحضره الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والان ازواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة والبروفيسور دوكارا المدير التنفيذي للجامعة ومساعدوه. كما حضر افتتاح المنتدى طلاب الجامعة وهيئتها الأكاديمية وعدد من طلاب مؤسسات تعليمية أخرى مدعوة وممثلو أكثر من 40 شركة ومؤسسة محلية وعالمية تعمل للقطاعين العام والخاص في جميع المجالات الاقتصادية الحيوية. ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر للجامعة، مشيراً الى أن تنظيمها هذا المنتدى يمثل فرصة للخريجين ودليلاً على اهتمامها القوي والنشط بالانخراط في دراسة القضايا الكبرى الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الإمارات. وعبر عن سروره بكون “المنتدى قد نجح في اجتذاب مثل هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من ممثلين عن القطاعين العام والخاص والعاملين في مجال التعليم، مؤكداً استعداد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعمل مع جميع القطاعات لتشغيل الخريجين ذوي المهارات العالية والمدربين تدريباً جيداً والمنتجين. ولفت الى ان إحدى نقاط القوة للإمارات هو التزامها بتوفير كل الفرص الممكنة للمواطنين ليتفوقوا، مشيراً الى مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تؤكد أن قدرة الدولة على ولوج دائرة المنافسة في الاقتصاد العالمي تعتمد على مهارات ومواقف المواطنين، ولذلك لابد أن تتاح لكل خريج فرص تحقيق إمكاناته الكاملة في خدمة بلده. وأعرب عن احترامه العميق واعتزازه بقيادة سموه الحكيمة وعلى التزامه في التعليم والتنمية البشرية كما وجه الشكر الى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مقدراً كثيراً حرصه الشديد على التعليم العالي ودعمه السخي لمؤسسات التعليم العالي والطلاب. وأكد معاليه في هذا الخصوص، أن مسؤولية الكليات والجامعات هي ضمان استعداد الخريجين للوظائف المنتجة والمجزية، مشيراً الى أن جودة التعليم هي العامل الأكثر أهمية في إعداد الطلاب للعمل في المستقبل. وقال إن الدولة ملتزمة ببناء شبكات وطنية تشمل الوكالات الحكومية وقطاع الأعمال والصناعة والمؤسسات التعليمية التي تسمح بالإنتاجية الكاملة لجميع الخريجين. وأضاف أنه لهذه الأسباب، فإن هذا المنتدى المهني بالغ الأهمية حيث يوفر للشركات فرصا ممتازة لتوظيف الطلبة وللتعرف على الالتزام القوي في الكليات والجامعات لتخريج طلاب على استعداد تمام للانضمام إلى القوى العاملة في البلاد في كل من القطاعين العام والخاص كما يوفر للطلاب فرصة ممتازة لاستكشاف الخيارات المهنية المتاحة وطلب المشورة بشأن أفضل طريقة للتحضير لمهن المستقبل ويفتح أمامهم نافذة مهمة لفهم عملية إيجاد فرص عمل مفيدة ومرضية. وقال إن مستقبل دولة الإمارات يعتمد على العمالة الكاملة والمنتجة لمواطنيها وقد تبين من الدراسات والبحوث أن التعليم العالي في الدولة هو الحلقة الأكثر فعالية لعمل المواطنين. ودعا الى العمل معاً لتحديد وتعزيز استراتيجيات جديدة لتوظيف الخريجين في الحاضر والمستقبل وضمان التزام وتعاون جميع شرائح المجتمع وان يقوم كل صاحب عمل بدور نشط في تجنيد وتوظيف خريجي الكليات والجامعات. كما دعا أصحاب العمل إلى تحديد احتياجاتهم وخلق فرص عمل مناسبة في شركاتهم والسعي إلى الخريجين المؤهلين لتوظيفهم وتزويدهم بالإرشاد اللازم لنجاحهم ومساعدتهم على تعزيز روح المبادرة لتحويل الأفكار المميزة إلى إنجازات. وطالب الكليات والجامعات أن تسعى إلى فهم واستيعاب طرق عمل الشركات الخاصة وفهم ممارساتها في التوظيف وتكثيف جهودها لمساعدة الطلاب على معرفة قيمة العمل في القطاع الخاص والتغلب على الصور النمطية الخاطئة للخريجين عن هذا القطاع. وقال يجب أن نعمل معاً لخلق نظام معلومات دقيقة لمطابقة فرص العمل مع مؤهلات ومهارات الخريجين وكجزء من هذا النظام سوف تستمر الكليات والجامعات للبحث في سوق العمل عن فرص جديدة”. وأقترح أن تنتقل هذه المعارض والمنتديات المهنية إلى المستوى التالي من خلال وجود معارض ومنتديات افتراضية مرئية على شبكة الإنترنت كما شجع كل الأطراف على مواصلة استكشاف جميع القضايا المطروحة في مجال التطوير الوظيفي والتوجيه. كما حث على البحث في كيفية المساعدة في تطوير وعي الطلاب بالفرص المتاحة أمامهم مع تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للاقتصاد وكيفية رصد وتحسين الخيارات المهنية للطلاب وتحسين قدرة الخريجين على إحداث تغيير إيجابي في أماكن عملهم. وقال إن قضية واحدة تستحق اهتماما خاصا وهي عمل المرأة في الاقتصاد الوطني، مضيفا أن النساء يشكلن الغالبية العظمى من الخريجين من الكليات والجامعات كما أنهن يشكلن غالبية العاطلين عن العمل. وقال إنه من المهم فهم ومعالجة العوائق التي تعترض المرأة في السعي إلى فرص العمل معتبراً أن مثل هذا المنتدى هو منصة هامة لفهم هذه القضايا وغيرها وحث على النظر في هذه القضايا في السياق الاجتماعي والاقتصادي للبلد والمنطقة. وخلص إلى القول بأنه يجب مساعدة الطلاب على تنمية مواهبهم الشخصية ونقاط القوة لتلبية التوقعات الخاصة بهم والوفاء بالتزاماتهم تجاه المجتمع ومساعدتهم على الحفاظ على تراثهم ومجتمعهم. وشمل برنامج المنتدى لقاءات مباشرة بين الطلاب وممثلي إدارات الموارد البشرية التابعـة للمؤسسـات المشاركـة وورشـات عمل حول الوظائف والقطاعات المشغلة وفرص العمل والمهارات المطلوبة لولوج سـوق العمل المحلي والعالمي بالإضافة لمناقشات وموائد مستديرة وحوارات تفاعلية حول الموارد البشرية وتدريبات سريعة مع مختصيـن في مقابلات التوظيف وتحرير السير الذاتية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©