يعشق خالد صالح جمهوره، ويِملك القدرة على اقناعه بالتعاطف معه حتى في أدوار الشر، وصنع نجوميته عبر رحلة أدى فيها كل الأدوار، حتى أكد موهبته التي منحته البطولات السينمائية والتليفزيونية، وواجه مؤخرا انتقادات عديدة بسبب دوره في مسلسل ''بعد الفراق'' الذي عرض في رمضان الماضي·
وقال خالد صالح: ''بعد الفراق'' يناقش مصداقية الإنسان مع ذاته، وتحمست له لأنه مع هند صبري، وهي فنانة موهوبة، وبيننا تفاهم كبير، وهو التجربة الثانية مع المؤلف محمد أشرف والمخرجة شيرين عادل، بعد مسلسل ''سلطان الغرام''·
وعن اتهام مسلسله ''بعد الفراق'' بالاستسهال وعدم الدقة في تناول كواليس العمل الصحفى قال: لي أصدقاء من الوسط الصحفى خاصة من الشباب، يؤكدون أن فرص إبداعهم محدودة، الأمر الذي يضطرهم لبيع الحوار الذي يجري مع النجم الواحد لأكثر من صحيفة ومجلة، وأن ما حدث في المسلسل حالة خاصة بـ''يوسف'' الذي فوجئ بأن كل زملائه سبقوه في العمل، ولم يعد له مكان وسطهم، ولم يبق أمامه إلا العمل بأي شكل حتى من خلال إعادة صياغة الحوارات بأبخس الأسعار وربما هذا هو سبب الهجوم على المسلسل لانه كشف كواليس الصحافة·
وأكد أنه لا يؤدي الأدوار القريبة من شخصيته، وإلا لن يكون هناك إبداع، لهذا يختار الشخصيات البعيدة عنه تماما·
وعن الاستعدادات التي تطلبها الدور قال: شخصية ''يوسف'' التي جسدتها في المسلسل تطلبت أشياء لم تكن موجودة بداخلي، مثل أن أكون رومانسيا، وتعلمت المفردات التي يستخدمها الصحفيون، وقمت بعمل رجيم لانقاص وزني 10 كيلو جرامات، والشخصية تمر بمرحلتين، الأولى شاب يحاول أن يحقق بعض أحلامة، والثانية صحفي كبير، ولكل مرحلة استعداداتها·
ونفى خالد صالح أن يكون قد وضع أمامه نموذجا معينا، وهو يستعد لهذه الشخصية وقال: لايوجد نموذج لشخصية ''يوسف'' وهي من صنع خيالي، لأنني عندما قرأتها وجدتها تنطبق على مجموعة من الصحفيين الموجودين بالفعل·
وبرر تراجعه عن قراره بالابتعاد عن الدراما التليفزيونية قائلا: بعد مسلسل ''سلطان الغرام'' كانت لدي رغبة في الابتعاد قليلاً عن التليفزيون، لأن الفنان يجب أن يحافظ على مسافة من الشوق بينه وبين الجمهور، والظهور كل عام ليس في صالح الفنان، وعندما قدمت دور ''فرج خنزيرة'' في مسلسل ''أحلام عادية'' ابتعدت قليلاً وكان الجمهور يقابلني ويسألني عن الجديد، وكنت أعتبر هذا السؤال دليلاً على النجاح والحب والاشتياق، ولهذا قدمت ''سلطان الغرام'' وتكرر الموقف مرة أخرى لذلك قررت العودة بـ''بعد الفراق''· ويقول خالد صالح : مازلت أرى نفسي تلميذاً يبحث عن التفوق وكسب رضا الجمهور، ومن السهل أن تنجح وتعبر إلى عقل ووجدان الناس، لكن من الصعب أن تحافظ على هذا الحب·
واتفق صالح مع الرأي القائل بأن مسلسلات البطولات المطلقة والنجم الأوحد تسببت في هبوط مستوى الدراما المصرية، وقال: تلك الأعمال ليست السمة العامة لكل ما يقدم، وهناك أسماء كبيرة في عالم الدراما تتحول أسماؤها إلى علامات تجارية مسجلة من حرصهم على جودة العمل وانشغالهم بأدق التفاصيل، وهذه مسؤولية كبيرة يتحملها النجم·
وعن أولوياته خلال المرحلة المقبلة قال: سأحاول التركيز في السينما والتليفزيون، فأي عمل درامي جيد لن أتردد في المشاركة فيه واحترامي للتلفزيون نابع من إيماني بأهمية ما يعرضه من أعمال راقية خصوصا أنه يدخل كل بيت·
وعن الشعور بالغرور بعد النجاح تليفزيونيا وسينمائيا قال: الغرور آفة تصيب الفنان غير الموهوب، وقد اغتر في حال تقديم عمل بمفردي وينجح وهذا لن يحدث أبدا، فأنا جزء من منظومة كبيرة ولا أنجح وحدي·
وعن رفعه لأجره قال: فعلا رفعت أجري منذ فترة ليس لمجرد النجاح الحالي، لأنه من غير المنطقي رفع الأجر عقب نجاح كل عمل· والأمر يحتاج إلى دراسة وتأن لأنني أعتبر تسعيرة الفنان من أصعب الأمور في السينما، وربما يدفع المنتج للفنان أجرا أكبر مما يتقاضاه فيتسبب في ضرره ولا يعود عليه بالنفع، لان الفنان سيصبح ملتزما بهذا الأجر ويصعب النزول عنه·
وقال خالد صالح: لا أخشى العودة إلى الأدوار الثانية، فالجمهور منحني نجاحا مختلفا، ولا يزعجني تقديم الدور الأول أو الثاني أو الثالث، لكنني أرفض أن يقيدني نجاحي، فما المانع من تقديم دور صغير إذا كان جيدا؟، وهذا ما حدث في فيلم ''حين ميسرة'' حيث قدمت مشهدا واحدا·
وعن أسرار إجادته أداء أدوار الشر قال: الفنان تركيبه من المشاعر المختلفة، ونجاحي في فيلم ''تيتو'' هو السبب في تقبل الجمهور لي في أدوار الشر، وتوقع الناس أن أظل حبيس هذا الدور، وأملك القدرة على الهروب من تكرار الشخصية·
وقال خالد صالح: أتمنى تجسيد شخصية صلاح نصر مدير المخابرات المصرية في عهد جمال عبدالناصر لأنها شخصية حافلة بالانفعالات ومثيرة للجدل، كما أرغب في تجسيد شخصية مأمون
عدد اليوم
