السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خبراء يشخصون آلام الرياضة في ندوة عن مستقبل الكرة الإماراتية

خبراء يشخصون آلام الرياضة في ندوة عن مستقبل الكرة الإماراتية
1 نوفمبر 2008 01:50
شهد نادي دبي للصحافة ندوة ساخنة ناقشت واقع كرة القدم الإماراتية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمحللين الرياضيين ورجال الإعلام واللاعبين، وطرحت الندوة آراء أكثر سخونة في إطار تشريحهم للواقع الرياضي الإماراتي بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد حيث تم خلالها فتح ملفات فشل المنتخب الإماراتي بعد تتويجه بكأس الخليج الأخيرة، وأهم التحديات التي تواجهه في ظل رحيل ميتسو، كما ناقشت الندوة غياب التخطيط بشكل علمي ومدروس، وركزت على غياب مفهوم تسخير المسابقات المختلفة لخدمة المنتخب الوطني وليس لخدمة الأندية والمسابقة نفسها فقط، كما تم خلالها إلقاء الضوء على قضية ولاء وانتماء اللاعبين واتهام الأندية بتحريض لاعبيها على عدم الاهتمام بالمنتخب، والمشاركة في معسكراته· وتناول الضيوف الجزء المتعلق بالتجنيس بمزيد من الشرح والتحليل في الندوة التي أدارها الزميل الصحفي راشد الزعابي بمشاركة أحمد عيسى أول كابتن للنادي الأهلي ومنتخب الإمارات والمفكر الرياضي المعروف، ومحمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة والمحلل على قناة ''دبي الرياضية'' والزميل الصحفي محمود الربيعي وسعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام، وفهد مسعود لاعب نادي الوحدة والمنتخب الوطني· قال أحمد عيسى كابتن منتخب الإمارات الأسبق إن واقع الرياضة الإماراتية يحتاج إلى مزيد من الآراء والتحليلات، غير أن هناك مرجعيات أساسية تشير إلى عناصر خلل تؤثر على مسيرة المنتخب الإماراتي بصورة كبيرة، وقال إن نظام الدوري الإماراتي خلال الفترة السابقة عانى من أوجه القصور سواء فيما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب الذي أدى إلى تدهور مهارات المهاجم المواطن بعد رفع عدد الأجانب من لاعبين إلى 3 لاعبين حتى بلغ 5 لاعبين أجانب حالياً في الدوري وفرق الرديف بالأندية· وتساءل أحمد عيسى : هل سياسة اللعبة الحالية تخدم مصالح المنتخب وتنتج لاعبين قادرين على إحداث الفارق في المحافل المختلفة؟ وأضاف: عانينا كثيراً خلال الفترات السابقة من عدم انتظام المسابقة لتكون هي الممول الرئيسي للمنتخب، وهو دورها الطبيعي في جميع دول العالم المتقدم في اللعبة، غير أن واقعنا يقول إن المسابقات تخدم الأندية التي ترغب في التنافس على الألقاب، والتي ترفض انتظام الدروي دون اللاعبين الدوليين· وأشار أحمد عيسى إلى أن الاستقرار على الشكل الحالي بتثبيت 3 بطولات محلية رئيسية هي الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس الرابطة يعتبر أمراً ايجابياً، غير أن السماح لـ5 لاعبين أجانب بالمشاركة مع الأندية من شأنه أن يقتل المهارات عند اللاعبين المواطنين ، خاصة المهاجمين الذين تراجعوا خلال الفترة الأخيرة بعد المد الكبير للأجانب في هذا المركز · ولفت أحمد عيسى إلى غياب المتابعة والإعداد للاعبي أندية الدرجة الأولى الذين كانوا عاملاً مؤثراً في تاريخ كرة القدم الإماراتية، مشيراً إلى أن ممارسي كرة القدم في أندية دروي المحترفين لا يتعدى عددهم بفرق الرديف 500 لاعب، مما يعكس ضرورة زيادة رقعة البحث عن المواهب، بالنظر إلى أندية الدرجتين الأولى والثانية وصقل المواهب التي تستحق الرعاية· كما تحدث أحمد عيسى عن الاستقرار الفني الذي يؤثر سلباً أو ايجاباً على المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن الفترات التي شهدت تألق الأبيض الإماراتي، كانت تلك التي شهدت استقراراً فنياً لمدربي المنتخب سواء كارلوس ألبرتو بيريرا أو غيره من المدربين، وطالب عيسى بضرورة توفير الاستقرار الفني للمنتخب لأطول فترة ممكنة· وأشار إلى ضرورة العمل على تحويل الأندية إلى كيانات تجارية عبر عقد جلسات مع متخصصين في هذا الجانب وإقامة ورش العمل مع اقتصاديين يقومون بوضع الخطوط العريضة لهذا الجانب· وعلى جانب آخر أكد أحمد عيسى انه يخشى من حرق المراحل في التحول إلى الاحتراف، مشيراً إلى أن هناك محطات كان يجب أن تأخذ حقها من البحث والدراسة قبل الحديث عن الاحتراف الكامل والإداري، مشيراً إلى أن الوقت الحالي يحتاج إلى جهات تتطوع لتعمل على وضع الأسس التي تمكن الأندية من التحول لكيانات تجارية· فهد مسعود: السجن التأديبي عقوبة التقصير مع المنتخب دبي (الاتحاد) - رفض فهد مسعود لاعب منتخبنا ونادي الوحدة اتهام اللاعبين بعدم الولاء، مشيراً إلى أن أكثر ما يهز ثقة اللاعب في نفسه أن يتهمه أحد بعدم الولاء خاصة لمنتخب بلده، مشيراً إلى أنه كما يحصل اللاعبون على المكافآت والمزايا من المسؤولين، هناك أيضاً عقوبات مختلفة، وقال إنني أذكر عندما هُزمنا من دولة أقل مستوى منا في كرة القدم في إحدى المباريات عادت بنا الحافلة الخاصة باللاعبين إلى السجن، ووقتها أمضى اللاعبون ما يقرب من 6 ساعات في السجن كنوع من العقاب لغياب الروح القتالية وسيطرة الاستهتار على اللاعبين، وكان أقصى درس حصلنا عليه، وبالتالي أصبح الجميع أكثر تركيزاً منذ ذلك الحين· وأشار إلى أن سقوط منتخب الإمارات في مشوار التصفيات المونديالية ليس نهاية المطاف· وفيما يتعلق بمشواره الاحترافي قال فهد مسعود كنت أتمنى أن يواصل التجربة غير أن فترة الإعارة انتهت، وقال نحن نعيش في الوحدة حياة الاحتراف كلاعبين حتى من قبل أن يطبق الاحتراف على بقية اللاعبين، مما ساعدني على العيش كمحترف عندما خضت أول تجربة احترافية رسمية للاعب إماراتي، وكان ذلك يشعرني بالفخر غير أن أكثر ما أحزنني هو عدم الاهتمام الإعلامي بتلك الخطوة والتي أثرت في البداية على معنوياتي· واعترف فهد مسعود بصعوبة تكرار تجربتة في الاحتراف الخارجي خاصة أن الأندية تتمسك بلاعبيها المتميزين، وبخاصة من صغار السن وتعتبرهم احتياطياً استراتيجياً، مما يقلص من فرص احتراف اللاعب الإماراتي وتصديره إلى الخارج· وتوقع فهد مسعود أن تقل المبالغة في أسعار اللاعبين المواطنين خلال السنوات المقبلة بعد أن تهدأ وتيرة الصراع على اللاعبين الموهوبين نظراً لقلة عددهم· وقال فهد أرى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تراجع أسعار اللاعبين المواطنين حيث ستكون الصفقات القوية من نصيب اللاعبين السوبر فقط فيما لن تزيد بقية الصفقات عن الأسعار المتعارف عليها في السابق· الإعلام حقق نجاحات أقوى من الرياضة الربيعي: ميتسو له بصمات فنية رغم سلبياته دبي (الاتحاد) - تناول الزميل محمود الربيعي الحديث عن الفرنسي عبدالكريم ميتسو مدرب المنتخب السابق، وطريقة هروبه من قيادة الأبيض، مشيراً إلى أن المدرب له بصمة فنية واضحة على كرة القدم الإماراتية، وهو ما يجب الاعتراف به، وسيذكر التاريخ أنه حصد أول لقب للإمارات بالفوز بكأس الخليج، إضافة إلى تطبيقه طرقاً فنية حديثة في إدارة المنتخب، ولكنه يتحمل مسؤولية سقوط المنتخب والانفلات الخاص باللاعبين فنياً ونفسياً· وقال الربيعي لقد كان هناك تراخ واضح لدى اللاعبين، وعدم حزم من جانب المدرب بصورة أثارت الدهشة، وكانت أبرز سقطاته هجومه على اللاعبين عقب الخسارة في مشوار التصفيات، والتي اعتبرتها بشكل شخصي بداية النهاية لمشواره مع المنتخب، وهو ما أكدت عليه في عدة مقالات سابقة· وأضاف: أعتقد أن الجانب السلبي في ميتسو ظهر خلال العام الماضي على وجه التحديد، فيما يتعلق بتسيبه الأخلاقي، ولكن تم إهمال هذا الجانب، وهو أكثر ما أخشاه أن يكون الاهتمام بالجانب الأخلاقي مهمشاً في عقل ونفس اللاعب الإماراتي أيضاً· وأشار الربيعي إلى أن بداية الاستعداد لمشوار تصفيات كأس العالم كانت سيئة للغاية، ليس على المستويين الفني والنفسي بالنسبة للاعبين بالمنتخب أو أعضاء الجهاز الفني بل على مستوى الإعلام الرياضي بشكل عام الذي لم يكن على مستوى الحدث، مما أثر سلباً على الشارع الرياضي ودرجة جاهزية اللاعبين لخوض تلك المنافسات، وبالتالي جاء السقوط المدوي للمنتخب· ورفض الربيعي في حديثه بعض الانتقادات التي صدرت في حق الإعلاميين واتهامهم بأنهم مرتشون وقال لماذا هذا الظلم الموجه للإعلام الإماراتي الذي حقق نجاحات على كل الأصعدة وأصبح له بصمة ودور كبيران، مشيراً إلى أن تكريم إعلامي ما من شيخ أو مسؤول يعتبر عرفاً جرت عليه العادة في المجتمع الإماراتي وفخراً لكل إعلامي وليس سبباً للتخفي والتجني واتهامات من هنا وهناك· وأكد الربيعي أن وجود ملاحق رياضية يومية بمساحات شاسعة للنشر يثبت أن دور الإعلام الرياضي يكون في معظم الأحوال أكثر قوة وسخونة وتأثيراً من دور الرياضة نفسها وله نجاحات على مستوى الوطن العربي أكثر أيضاً من الرياضة الإماراتية على حد وصف الكثيرين· سعيد عبدالله: هناك أندية تحرض لاعبيها على التهرب من الأبيض دبي (الاتحاد) - طرح سعيد عبد الله رئيس لجنة الحكام رأيه في قضية الولاء والانتماء التي ظهرت واضحة خلال الفترة الأخيرة وأن غياب ولاء اللاعبين لقميص المنتخب وشعاره أصبح ظاهراً للجميع، وبالتالي علينا تجهيز اللاعب الإماراتي حتى يكون قادراً على تمثيل بلده بقوة في المحافل الدولية ، خاصة أن هناك أندية تحرض لاعبيها وتغذيهم على كراهية التواجد بمعسكرات المنتخب وتغضب من استدعاء لاعبيها للمنتخبات المختلفة، وهو ما ينعكس على فكر وتصرفات اللاعب نفسه خلال تواجده في المعسكر، مما يؤثر بالسلب على أداء كرة القدم الإماراتية، والمصيبة أن يطلب إداري من لاعب عدم اللعب بحماس وقوة مع المنتخب حتى لا يتعرض للإصابة، حتى أن مسؤولا بناد هدد لاعباً عند انضمامه للمنتخب بأنه لو أصيب لن يتحمل النادي مصاريف إعاشته· وأشار عبدالله إلى أن الولاء كان أكبر في الأجيال السابقة التي أعطت للإمارات وحققت لها الانجازات ويكفي بلوغها كأس العالم· وأضاف: كان المستوى التعليمي للاعب الإماراتي مرتفعا في الأجيال السابقة وكانت هناك ثقافة عالية لمعظم اللاعبين في ذلك الجيل، وهو ما تراجع خلال الفترة الحالية بتراجع المستويات التعليمية لمعظم اللاعبين، وبالتالي أصبحت الأندية بيئة طاردة لمعظم أبنائنا· وتابع يقول لدي 4 أبناء أنأى بهم عن الذهاب للأندية من قلة مستوى بعض لاعبيها في قطاعات الناشئين، وتدهور وضعهم الثقافي والتعليمي والاجتماعي في أحيان كثيرة، وأرى أن الأندية أصبحت بيئة طاردة للفئات المتعلمة والمثقفة· وأشار سعيد عبد الله إلى أن من الظواهر الواضحة في هذا الجانب ظهور العديد من المشكلات الأخلاقية لكثير من اللاعبين خارج المستطيل الأخضر وتم تناول بعضها في الصحف· وأكد سعيد عبد الله أننا نقلنا اللاعبين للاحتراف دون تمهيد ودون فكر احترافي يوافق تلك الفكرة، وقال أرى أن الاحتراف أصبح نقمة حتى أن اللاعب أصبح ينظر للمال فقط، وكيفية الحصول على أعلى حصة دون أن يقدم شيئاً يذكر سواء للنادي أو المنتخب، والمصيبة الأكبر أن الأندية الغنية تساعد على ترسيخ هذا المفهوم عبر مطاردة اللاعبين البارزين، مما سيؤدي مع الوقت إلى تكدس المهارات والمواهب على دكة البدلاء في العديد من الأندية· أكد أن الأضعف فنياً يفوز عادة بكأس الخليج مطر غراب: نحتاج إلى سلطة أعلى لرسم سياسة الرياضة دبي (الاتحاد) - قال محمد مطر غراب المدرب السابق والمحلل على قناة ''دبي الرياضية'' إن المنتخب الإماراتي صُدم على أرضه في مستهل مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بخلو المدرجات التي أثرت سلباً على نفسية اللاعبين، وإن غياب التخطيط البعيد المدى ورسم السياسات لكرة القدم الإماراتية وراء الاهتزاز في أداء المنتخب وافتقاده الشخصية الفنية القوية، ونحن نحتاج إلى سلطة أعلى ترسم السياسات العامة للرياضة وتحدد ماهية المطلوب وآليات التنفيذ خاصة أن أي اتحاد يتولى المسؤولية يعمل وفق خطط زمنية قصيرة دون بُعد نظر كاف· وفيما يتعلق بموقف المنتخب المشارك في بطولة الخليج التي يحمل لقبها قال غراب إن دورات الخليج تتحكم فيها ظروف وعوامل مختلفة، وعادة لا يفوز بها الأفضل فنياً، وإن كان لكل بطولة منطقها واعتباراتها الخاصة إلا أن الدولة المنظمة تتدخل في رسم الطريق لفريقها من أجل تسهيل مهمته، حيث إن هناك بيوت خبرة من الممكن أن يترك لها القيام بهذه المهمة، ويكون أيضاً بتكليف من جهات أعلى من اتحاد اللعبة سواء مجلس الوزراء أو وزارة الشباب أو الهيئة نفسها· وشدد مطر غراب على انه كان يعلم أن فوز الإمارات بكأس الخليج الأخيرة ستكون له آثار سلبية أهمها انه سيعمل على ''ستر'' العيوب الفنية التي كانت واضحة في أداء المنتخب الوطني· وأكد مطر غراب أن دورة الخليج الأخيرة أفرزت إيجابيات لم يتم استغلالها ، خاصة فيما يتعلق بأهمية البعد الجماهيري الذي غاب عن المدرجات خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان سبباً غير مباشر في هزائم المنتخب الوطني· وأشار إلى أن نفس الأمر تكرر سابقاً عندما تأهل المنتخب لكأس العالم 90 حيث لم يتم العمل على وضع الخطط طويلة المدى التي تضمن تكرار هذا الانجاز، وتحقيق السمعة والصيت لكرة القدم الإماراتية التي لا تتوازى مع ما تحقق على أرض الواقع في مختلف المجالات الأخرى· كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بتوسيع قاعدة الممارسين لكرة القدم بداية من القطاع المدرسي والتعليمي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©