صنعاء (الاتحاد) - حذرت جامعة الدول العربية من استمرار تردي الوضع الإنساني المتأزم في اليمن، بسبب الاضطرابات وأعمال العنف التي يعاني منها هذا البلد منذ أكثر من 14 عاما. وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، سيما بحوث، إن الوضع الإنساني المتردي والمتأزم في اليمن بمختلف محافظاته وأقاليمه يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الأمنية الصعبة التي يعاني منها البلد على وقع اضطرابات واحتجاجات شعبية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وأوضحت بحوث، في افتتاح المؤتمر الإنساني الثاني، أمس الأحد في القاهرة، والذي تنظمه الجامعة العربية بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنتدى الإنساني، أن النزاع المسلح في بعض مناطق اليمن تسبب بتدمير البنية التحتية وأوجد عمليات نزوح كبيرة للأهالي في المناطق المضطربة.
وأشارت إلى خطر العجز المالي لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، موضحة أن المنظمات الإنسانية العاملة في هذا البلد تحتاج إلى 477 مليون دولار لعام 2012، “لكنها لم تتلق سوى 20 في المائة من المبلغ، مما يعني حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار”. ودعت إلى تكاتف الجهود لإيجاد حلول لتداعيات الأوضاع الإنسانية في اليمن، والعمل على تقديم خدمات الإغاثة الاجتماعية والإنسانية والتنموية.
من جانبه، ذكر رئيس الوحدة اليمنية التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أحمد الكحلاني، أن المشكلة الإنسانية في اليمن “أصبحت أكبر من قدرة الحكومة على مواجهتها”، مؤكدا حاجة هذا البلد إلى “المزيد من الدعم والتعاون المشترك بين الدول المانحة والمنظمات الدولية”. وأضاف الكحلاني، في كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر، الذي حمل عنوان “التواصل والتعاون من أجل الإغاثة والتنمية في اليمن”، أن “الأرقام والمعلومات التي قدمت من برنامج الغذاء العالمي توضح حجم المأساة وتعطي مؤشرات خطيرة، تفرض ضرورة مناقشة استراتيجيات العمل الإنساني والتنموي الفعال في اليمن”، مشيرا إلى أن المؤتمر سيرفع كل توصياته وقراراته التي سيخرج بها إلى مؤتمر “أصدقاء اليمن” الذي سيعقد في الرياض في 23 من الشهر الجاري.
عدد اليوم
