الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: الأوضاع في اليمن لا تزال حساسة ودقيقة

7 مايو 2012
صنعاء (الاتحاد) - قال الرئيس اليمني الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، أمس الأحد، إن الوضع في بلاده لا يزال “حساساً ودقيقاً”، مشددا على أهمية الدعم الدولي لإخراج اليمن من أزمته المتفاقمة منذ منتصف يناير العام الماضي، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، أواخر فبراير. وأوضح هادي، لدى استقباله مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الأوروبي، كريستيان برجر، ورئيس البعثة الأوروبية لدى صنعاء، ميكليه سيرفونيه دورسو، أن “المخرج الوحيد” للأزمة في بلاده “هو تنفيذ التسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، الصادر أواخر أكتوبر العام الماضي. وينظم اتفاق “المبادرة الخليجية”، التي وقعها، أواخر نوفمبر، حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وائتلاف معارض له، انتقالا سلميا وسلسا للسلطة من صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما. وقال هادي “نحن اليوم في منتصف الطريق، ولابد من ترجمتها (المبادرة الخليجية) بصورة أمينة ودقيقة وسريعة من أجل المضي صوب الغد المأمول وإخراج اليمن من الأزمات” المتفاقمة، مؤكدا أن اليمن “بحاجة إلى دعم قوي من المجتمع الدولي، حتى يتجنب الانزلاق إلى متاهات لا تحمد عقباها”. من جانبه، دعا المسؤول الأوروبي كافة القوى السياسية اليمنية لتنفيذ بنود اتفاق نقل السلطة “دون إبطاء أو تلكؤ”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم بكل أشكاله لليمن الذي يعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية جمة. وعلى صعيد متصل، حمل “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، “المسؤولية الكاملة إزاء أي إخفاق أو إخلال في تنفيذ المبادرة الخليجية”. ومنذ مطلع ديسمبر، يرأس باسندوة، القيادي البارز في المعارضة اليمنية، الحكومة الانتقالية المشكلة مناصفة بين “المؤتمر” وائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي أيد، العام الماضي، بشدة الاحتجاجات الشبابية المناهضة للنظام الحاكم. واعتبرت الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب “المؤتمر”، الخطاب الذي ألقاه باسندوة، يوم الجمعة الماضي، أمام آلاف المحتجين الشباب في مدينة تعز (وسط)، بأنه “يخلق أزمة جديدة” و”يكرّس ثقافة الكراهية والحقد”. وقالت في بيان، أصدرته ليل السبت الأحد، إن الخطاب كان “بعيد عن مبدأ الوفاق” الوطني، و”متعارض مع بنود المبادرة الخليجية”، إضافة إلى احتوائها على “إشارات سلبية حول منهج وأداء رئيس حكومة يفترض فيه التوازن والتعقّل بدلاً عن التحريض والمبالغة”.يشار إلى أن باسندوة كان قد أعلن في خطابه انتصار “الثورة” ونهاية نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي لا يزال حزبه يملك نصف حقائب الحكومة الانتقالية وغالبية مقاعد البرلمان اليمني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©