600 ألف درهم حجم مبيعات السوق الشعبي بمهرجان ليوا للرطب

حقق السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان ليوا للرطب 2010 مبيعات متميزة خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث بلغت قيمة مبيعات العارضات في السوق ما يقارب 600 ألف درهم تقريباً، وهو ما يعكس مدى الاهتمام المتزايد من الزوار باقتناء المشغولات اليدوية والمصنوعات التراثية. وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن مبيعات السوق الشعبي في تزايد واضح، لافتاً إلى أنه على الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة يمكن الاعتماد عليها في تحديد قيمة المبيعات بدقة، نظراً لقيام العديد من الأشخاص والزوار بشراء ما يرغبون فيه من دون وجود فواتير بها، إلا أن قيمة الفواتير التي تم تحديدها خلال تلك الفترة تبلغ قيمتها 600 ألف درهم هذا بخلاف المبيعات الأخرى التي لم يتم حصرها. وأشار المزروعي إلى أن السوق الشعبي يعتبر من العلامات المميزة للمهرجان نظراً لما يضمه من مشغولات يدوية ومصنوعات تراثية تعكس الوجه الحضاري للمنطقة، وتؤكد مدى تمسك المرأة الإماراتية بماضيها وعراقتها، خصوصاً أن تلك المرأة تعودت أن تقوم بتصنيع جميع احتياجاتها في الماضي بدقة وإتقان كما تحرص على تعليم بناتها تلك المهارات لتظل تلك الموروثات راسخة على الرغم من التقدم الحضاري التي تشهده الدولة حالياًً. يذكر أن السوق الشعبي يضم 160محلاً ويستفيد منه أكثر من 310 عارضين، ويضم مجموعة متنوعة من المنتجات والمشغولات التراثية والقديمة، خصوصاً ما يخص منها المنتجات المصنوعة من النخيل مثل الصروج والمخرافة والجفير والحصير والمشب واليراب، وكلها منتجات قديمة تصنع من خوص النخيل بجانب الحلويات المصنوعة من التمر ودبس التمر، إضافة إلى الرطب بكل أنواعها، وكذلك تم إضافة المجالس التي يصل عددها إلى 12 مجلساً تم توزيعها على الحرفيات، ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين. وحظي السوق الشعبي بإعجاب جميع زواره من داخل الدولة وخارجها، حيث أكد الجميع روعة المنتجات التراثية المقدمة للزوار والتي أبدعت في صناعتها مجموعة من الأمهات المبدعات أمام الزوار مباشرة. وأكد عبيد المزروعي أن نسبة الإقبال على السوق الشعبي في تزايد مستمر، خصوصاً من النساء والأطفال والأجانب الذين يحرصون على اقتناء المشغولات التراثية لتظل معهم كتذكار بتلك الفعاليات. يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان خصصت السوق الشعبي في اليوم الرابع للنساء فقط، وذلك لإعطاء مزيد من الخصوصية لسيدات المنطقة والزائرات من مختلف المناطق الأخرى للاستمتاع بتلك الفعاليات من دون أي قيود. وأكد المزروعي أن اليوم المخصص للنساء شهد إقبالاً كبيراً من سيدات المنطقة وكذلك الزائرات من بقية إمارات الدولة بجانب الوفود الأجنبية النسائية التي حرصت على متابعة الفعاليات والاستمتاع بالأجواء التراثية التي تميز بها السوق الشعبي للمهرجان.