الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنة تبتكر نظاماً تعليمياً افتراضياً للطلبة حتى سن 7 سنوات

مواطنة تبتكر نظاماً تعليمياً افتراضياً للطلبة حتى سن 7 سنوات
21 سبتمبر 2016 08:43
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) قامت باحثة مواطنة بتطوير نظام افتراضي يُبنى على الألعاب التعليمية التي تسهم في تحفيز عملية التعلم ويمكن أن تفيد الأطفال من سن ثلاث حتى سبع سنوات، وتسهم في إكساب المهارات التعليمية مثل القراءة والكتابة وزيادة معدلات التعلم. وتحدثت شمسة عبدالله المزروعي، الباحثة في درجة الماجستير بمجال البرمجيات بجامعة الإمارات، عن فكرتها قائلة: «أغلب الأشخاص بمختلف الأعمار في العالم لديهم إقبال على الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، ولا يستطيعون التخلي عن اللعب ولو ليوم واحد، لذلك أردنا استغلال هذا الأمر في تطوير الألعاب التعليمية التي تُكسب اللاعب المهارات التعليمية تدريجياً من خلال اللعب»، مشيرةً إلى أن هناك بحثاً أثبت أن ألعاب العالم الافتراضي ذات فاعلية كبيرة في دعم التعليم من خلال استخدام أجهزة مختصة في نقله إلى العالم الآخر، ومن هنا جاءت فكرة بناء لعبة ثلاثية الأبعاد مدعومة بخاصية العالم الافتراضي من خلال استخدام جهاز «أوكولوس رفت». وأشارت شمسة، التي تستعد لمناقشة رسالة الماجستير قريباً، إلى أن الفكرة الرئيسة من بناء ألعاب العالم الافتراضي هي أنها تحفز عملية التعلم عن طريق نقل اللاعب المتعلم إلى عالم آخر وتقوم بعزله عن العالم الحقيقي عزلاً تاماً مساهمة بذلك في دمجه في محيط اللعبة والبيئة التي يتفاعل مع جميع مكوناتها وعناصرها بشكل سلس وسهل مما يساعد في اكتساب المفاهيم والمهارات المرجوّة ورفع مستوى الأداء لدى المتعلم. وعن فوائد ألعاب العالم الافتراضي، قالت: «قمنا بالبحث المطوّل عن استخدامات ألعاب العالم الافتراضي التعليمية وتأثيرها على العملية التعليمية، وجدنا أن جميع تلك الدراسات أثبتت أن هذا النوع من الألعاب أصبح له دور كبير في تحفيز العملية التعليمية بالمقام الأول، وفي تحسين الأداء عند اكتساب المهارات التعليمية خاصة اللغوية منها: القراءة والكتابة، وأيضاً بسبب توافر الهواتف المتحركة التي تدعم هذه الألعاب ونظارات العالم الافتراضي التي أصبحت في متناول اليد حالياً، يستطيع اللاعب المتعلم قضاء وقته في التعلم والاستفادة حتى خارج بيئة المدرسة في كل زمان ومكان». وهناك فئات عمرية يمكن أن تستفيد من هذه الألعاب التعليمية، وأوضحت المزروعي أنه تم تطوير اللعبة للطلبة من فئة ثلاث إلى سبع سنوات، كونها تعلم مفاهيم اللغة العربية، وأيضاً يستطيع الأجانب من جميع الجنسيات واللغات الاستفادة منها، حيث إن هناك أهدافاً تعمل على تحقيقها من خلال تطويرها للعبة الإلكترونية التعليمية. وأضافت: «لدينا هدفان من خلال تطويرنا للألعاب التعليمية وأردنا إثباتهما من خلال التجارب، الأول هو ابتكار محتوى ومنهج تعليمي منظم وسلس للغة العربية يساعد في الكسب المعرفي الفعال للمفاهيم والمهارات اللغوية. قمنا بابتكاره من خلال البحث في مناهج مختلفة وعمل استبيانات ودراسة البحوث المتعلقة بهذا الهدف، أما الهدف الآخر، فقد جاء نتيجة الآراء والنتائج من الهدف الأول، حيث إن اللعبة ثنائية الأبعاد ينقصها تحفيز اللاعب الذي قد يترك اللعب بها بعد دقائق معدودة». لعبة ثلاثية الأبعاد وأوضحت: «هدفنا التالي بناء لعبة ثلاثية الأبعاد تتضمن المحتوى، وتستخدم العالم الافتراضي كي تحفز اللاعب من خلال دمجه في بيئة اللعب عن طريق نقله إلى عالم غير عالمه والتعامل مع أشياء حقيقية كالأشياء الموجودة في بيئته». الأطفال الذين تعلموا عن طريق اللعب معدل إدراكهم أكبر قالت الباحثة شمسة عبدالله المزروعي «بعد تطبيق المحتوى في لعبة ثنائية الأبعاد أقمنا تجربة على 85 طالباً وطالبة من الصف الأول الابتدائي مقسمين إلى مجموعتين، الأولى تستخدم اللعبة لمدة تزيد على عشر دقائق في التعلم والأخرى تتعلم باستخدام التعليم التقليدي. بعد الانتهاء من التجربة أفادت النتائج بأن الأطفال الذين تعلموا عن طريق اللعب كان معدل إدراكهم وتذكرهم للحروف أكبر من الذين تعلموا بالتعلم التقليدي، وأيضاً بعد أن وضعناها في بعض متاجر حصلنا على عدد من التعليقات الإيجابية من معلمين قاموا باستخدامها فعلياً في المدرسة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©