السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً و21 جريحاً بهجمات مسلحة في العراق

17 قتيلاً و21 جريحاً بهجمات مسلحة في العراق
7 مايو 2013 23:55
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 17 شخصا وأصيب 21 آخرون أمس بهجمات في عدة مدن عراقية استهدف اثنان منها مصلين في جوامع وسط بغداد. واتهم ائتلاف “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الحكومة العراقية بالتغاضي عن حوادث الاغتيالات واستهداف دور العبادة ومصليها والتي تنفذها “ميليشيات” معروفة للحكومة، محذرا من التطور الخطير المتمثل بإعدام المصلين كما وقع في عملية استهداف جامع الإحسان في بغداد. وكرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهامه لـ”الإرهاب” بحوادث الاغتيالات ومهاجمة المساجد والمصلين، معلنا عن تشديد الإجراءات الأمنية حول دور العبادة، فيما طالب عشرات العراقيين الذين تظاهروا أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة، أمين عام الجامعة نبيل العربي بالتحقيق في أحداث “الحويجة”، التي راح ضحيتها نحو 61 قتيلا و200 جريح. فقد اقتحم مسلحون مجهولون تابعون لميليشيات طائفية جامع الإحسان في منطقة المنصور غرب بغداد ليل الإثنين الثلاثاء وقتلوا 6 من المصلين وأصابوا 13 آخرين بجروح. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير استهدف جامع الإسراء والمعراج وسط قضاء أبو غريب غرب بغداد. فيما قتل شخصان بهجوم مسلح نفذه مجهولون في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب بغداد. وفي محافظة نينوى قتل شرطي بهجوم بأسلحة كاتمة على نقطة تفتيش في حي الميدان وسط الموصل. ونجا رئيس لجنة الاستثمار بمجلس المحافظة من تفجير استهدف سيارته داخل بناية المجلس في منطقة الدواسة وسط الموصل وأسفر عن مقتل سائقه. كما أصيبت امرأة وشرطي بجروح بانفجارين منفصلين لعبوتين ناسفتين في وسط وغرب الموصل. وأطلق مسلحون مجهولون أيضا النار بمسدسات عادية على شرطي أثناء أدائه واجبه في الميدان وسط الموصل، فأردوه قتيلا. وأدى انفجار عبوة ناسفة أمس في سوق شعبي وسط ناحية بادوش غرب الموصل، إلى مقتل مدني وإصابة امراة وطفلة صغيرة بجروح. وقتلت الشرطة مسلحين اثنين حاولا فتح نيرانهما على نقطة تفتيش تابعة لها في منطقة وادي عكاب غرب الموصل. كما توفي راغب محمد فياض المرشح لانتخابات مجالس المحافظات في الموصل عن قائمة تجمع “أم الربيعين الوطني” متأثرا بجروح أصيب بها بعد تعرضه الأسبوع الماضي لمحاولة اغتيال شرق الموصل. وفي محافظة الأنبار قتل ضابط في الشرطة وأصيب مدني بهجوم مسلح في حي الرسالة جنوب الفلوجة. وفي محافظة ديالى قتل شرطي ومرشح للانتخابات المحلية الأخيرة، بهجوم مسلح نفذه مجهولون قرب منطقة الجيزاني شمال بعقوبة. واتهم ائتلاف النجيفي في بيان أمس “مليشيات معروفة للحكومة ومدعومة، بتنفيذ الاغتيالات واستهداف المساجد ودور العبادة”. وقال “إننا نواجه يوميا شحنا طائفيا بامتياز عبر مختلف الوسائل من عمليات استعراض عسكري، وبيانات تهديد ووعيد وقنوات سخرت بالكامل لهذا الغرض دون إيقاف لها كمل حصل مع الأخرى”، مبديا استهجانه للصمت الحكومي الذي لا يفهم إلا إنه عنوان الفشل الصارخ أو التواطؤ الفاضح”. وأوضح أن “ما تعرضت له مساجد بغداد خلال الأسبوع الأخير وما طال الرموز الممثلة لمكون معين في محافظات عدة، يرتبط بشكل مباشر بالظهور الأخير لعناصر الميليشيات تتجول بكل حرية وتهدد بشكل معلن” في إشارة إلى حزب الله العراقي، مطالبا “بوقفة عاجلة وتدابير حازمة لوقف الانهيار الأمني الذي بات وشيكا ويدفع له من قبل بعض الدول والأطراف”. إلى ذلك طالب النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي بتشكيل قوة في ديوان الوقف السني يرخص لها حمل السلاح لحماية المساجد وأرواح المصلين. وقال إن استهداف المساجد بدأ يتصاعد بشكل خطير وتقف وراءه أجندات إقليمية تريد جر البلد إلى حرب طائفية سيخسر الجميع في حال وقوعها. ودعا أئمة وخطباء المساجد، المصلين إلى “أخذ الحيطة والحذر فهنالك من ينصب العداء ويحاول بشتى الطرق إيقاظ الفتنة”، محذرا من تغاضي الحكومة عن الميليشيات التي أصبحت تهدد وتتوعد وتستعرض في وضح النهار، وتثير الفتن في المجتمع العراقي. لكن المالكي اتهم من سماهم “الإرهابيين” بإثارة مخطط الفتنة، وقال أمس إن استهداف المساجد ودور العبادة ضمن نفس مخطط إثارة الفتنة الطائفية، يتم استهداف مناطق بعينها ومساجد وحسينيات هنا أو هناك من قبل القوى الإرهابية والجماعات المتطرفة”. وأضاف “وجهنا القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بتشديد الإجراءات لحماية المساجد والحسينيات ودور العبادة في جميع المحافظات، والتصدي لأي تحريض طائفي أو مظهر خارج عن القانون وأي مسعى لتأجيج الفتنة”. وشدد المالكي على أن “محاولات إذكاء الفتنة الطائفية من جديد من قبل تجار الحروب والإرهابيين وأصحاب المليشيات، لن يكتب لها النجاح”، داعيا “جميع السياسيين إلى الكف عن إصدار البيانات وإطلاق الاتهامات التحريضية”. يذكر أن أكثر من 70 شخصا قتلوا في أعمال عنف متفرقة في العراق منذ بداية شهر مايو الحالي. وفي شأن متصل نظم عشرات العراقيين تظاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس مطالبين إياها بالتحقيق في أحداث “الحويجة” في كركوك. وحمل المتظاهرون شعار “مجزرة الحويجة وصمة عار في جبين حكومة المالكي”. وسلم المتظاهرون رسالة لأمانة الجامعة العربية طالبوها فيها بـ”إرسال بعثة تحقيق عربية للوقوف على حقيقة ما جرى في الحويجة، وإعلان النتيجة على الرأي العام العربي والعالمي واتخاذ الموقف العربي المناسب تجاه حكومة المالكي الطائفية وممارساتها تجاه أبناء العراق”. وأهاب المتظاهرون بالأمين العام للجامعة والمندوبين الدائمين للدول العربية “سرعة التحرك لإنقاذ أبناء الشعب العراقي من الفتنة والاقتتال الداخلي وإحباط مؤامرة النظام الإيراني وعملائه وأجندتهم في تأجيج الفتنة الطائفية وسفك دماء العراقيين وتقسيم العراق”، وفق نص الرسالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©