الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن الزهراني يقرأ عن الأوطان والذات والغزل

حسن الزهراني يقرأ عن الأوطان والذات والغزل
11 مايو 2011 21:55
استضاف بيت الشعر مساء أمس الأول في مقره بمنطقة التراث بالشارقة القديمة، الشاعر السعودي حسن الزهراني في أمسية شعرية قدّمه خلالها الشاعر محمد البريكي المدير الفني لمركز الشعر الشعبي. وقدم الأمسية الشاعر محمد البريكي. وبداية يمكن القول إن الشاعر حسن الزهراني قد نزع إلى التنويع في موضوعاته الشعرية بتعدد الأغراض الشعرية التي طبعت قصائده التي تلاها من دواوينه أمام جمهور لافت اقترب تعداده من الخمسين شاعرا ومتابعا،. فمن المديح بالشارقة، إلى ما يمكن القول بأنه غرض مديح الذات الشاعرة والذات القائلة في مديح الوطن والإمارات والخليج انتهاء بغزل عذري مرورا بقصائد تخاطب الهم القومي في العراق وفلسطين والاجتماعي أيضا. وكان أول القول الشعري في تحية الحضور ببضعة أبيات شعرية ثم قصيدة قام فيها الشاعر بمديح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مثمنا الدور الذي تلعبه الشارقة في الثقافة العربية. ثم قرأ الشاعر الزهراني قصائد أخرى في السياق نفسه، دون أن يذكر عناوينها امتازت بالقصر واختزال في الوصف والمحسنات النافلة، جسدت سعي الشاعر إلى قول ما لم يُقَل في اعتداد الشاعر بذاته بوصفه المحور الذي يدور حوله ثيمتي المكان والزمان، حيث يستهل قصيدته «دانات» بالقول: «أنهيتُ في صغري بداياتي وبدأتُ لكنْ من نهاياتي في صدر أمي لم أجد لبنا بل كان نورا صاغ جيناتي» ثم تبدل الغرض الشعري إلى غرض آخر، لكن مزاج الشعر ظلّ دونما تبدُّل عندما قرأ الزهراني قصيدته «وا عراقاه»، وسواها من القصائد التي تخاطب الوجدان الجمعي العربي وكأن الشعر يقول ما نصمت عنه جميعا أو نسكت عنه لخوف أو انعدام أمل لكننا نعرفه. ثم اختار الشاعر قراءة عدد من القصائد الشائعة في منتديات الإمارات الشعرية الإلكترونية من بينها قصيدة «لجين» ذات الطابع الاجتماعي، وتحكي قصة امرأة يفرق بينها وبين محبوبها الموت بالسرطان، ثم تلتها قصيدة «غابة الأربعة» التي كانت مميزة، بين قصائد الأمسية، فبدت القصيدة استعارة بأكملها ذات قابلية للتأويل باتجاهات عديدة، كما لو أنها تنتمي إلى تراث شعري عربي نزع مع نشوء الدولة الإسلامية إلى التورية ليقول كل ما يود قوله عبر المواربة وترك الباب مفتوحا أمام خيال المتلقي، بل ربما برغبة حثيثة من الشاعر في اختزال زمنه في قصيدة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©