«مشاريع» تستحوذ على ثلاث شركات قبل نهاية الشهر الجاري

تعتزم شركة «مشاريع»، الذراع الاستثمارية الخاصة لــشركة «دبي للاستثمار»، استكمال عملية الاستحواذ على ثلاث شركات استثمارية بقيمة 200 مليون درهم قبل نهاية شهر مايو الجاري، بحسب عبد العزيز بن يعقوب السركال الرئيس التنفيذي للشركة. وقال السركال خلال لقاء صحفي عقدته الشركة مع ممثلي وسائل الإعلام امس، إن الاستحواذات المرتقبة تتضمن شركتين في الإمارات بالإضافة إلى شركة ثالثة من احدى الدول العربية، لافتا إلى ان مقتضيات السرية تفرض عدم الإفصاح عن أسماء هذه الشركات حتى توقيع التعاقد. وأضاف أن الاستحواذات الثلاثة تشمل شركات تعمل في مجال متنوعة مثل تمويل الطائرات والنفط والغاز، والزجاج، مؤكدا أن الأزمة المالية العالمية خلقت فرصا جيدة للتوسع بعد انخفاض تكلفة الاستحواذات إلى حد بعيد مقارنة بفترة ما قبل الأزمة. وفي المقابل، كشف السركال ان “مشاريع” تعتزم بيع جزء من حصتها في احدى الشركات التابعة والتي تقدر قيمتها بنحو 600 مليون درهم وفق التقييم الذي أجرته احدى الجهات المستقلة، لافتا إلى أن حصة الشركة بعد عملية البيع لن تقل عن 30%. وقال السركال إن استراتيجية الشركة الحالية تعتمد بشكل رئيسي على تنويع محافظها الاستثمارية والقطاعات التي تعمل فيها لتقليل المخاطر في أعمالها بالإضافة إلى للتركيز على التوسعات الخارجية التي تسهم في تقريب مشاريع الشركة من المستهلك النهائي. واكد السركال ان طرح حصة من اسهم الشركة في اكتتاب عام أمر وارد في ظل توافر الظروف المواتية لاستكمال عملية الطرح، مشيرا إلى وجود توجه لدى الشركة بتشكيل وحدات داخل مشاريع تقسم وفقا لطبيعة النشاط، تسمح بتحويل شركة مشاريع إلى شركة قابضة ومن ثم يمكنها طرح بعض أو احدى وحداتها التابعة في أسواق الأسهم للاكتتاب العام. وتأسست مشاريع عام 1998 برأس مال مدفوع قدره 200 مليون درهم كشركة ذات مسؤولية محدودة وهي ذراع الملكية الخاصة لـ “دبي للاستثمار”. وتركز الشركة في صناديق الاستثمار في الملكية الخاصة في الشركات المتوسطة وكبيرة الحجم في الشرق الأوسط. وترتكز أعمالها على تحديد الفرص الاستثمارية الجذابة وهيكلة الصفقات وتقديم الدعم المالي والإداري للمشاريع وبالتالي خلق البيئة السليمة لتحقيق النتائج المثلى. واعرب السركال عن تفاؤله بالمشهد الاقتصادي العام في دبي، مؤكدا أن الشركة بلغت قاع الأزمة ومن ثم بدا اقتصاد الإمارة في الارتداد تمهيدا للتعافي الكامل الذي توقع أن يأخذ المزيد من الوقت. وقال إن الشركة لم تتأثر بالاضطرابات السياسية التي شهدتها عدد من دول المنطقة حيث لا يوجد لدى الشركة أي استثمارات في الدول التي حدثت بها اضطرابات، لافتا إلى ان الخطط الاستثمارية المستقبلية لـ”مشاريع” ستأخذ بعين الاعتبار التغييرات الحاصلة في المنطقة لضمان الاستثمار الأمن. وأشار إلى أداء مشاريع خلال العام الماضي، مشيرا إلى انها حققت أرباحا جيدة، لافتا إلى ان جميع الوحدات التابعة للشركة حققت نموا في المبيعات خلال العامين الماضيين رغم تراجع أداء قطاع الإنشاءات الذي يشكل معظم استثمارات الشركة. ولفت السركال إلى أن الشركة تنوي هذا العام نقل بعض نشاطاتها في صناعة الألمنيوم المتواجدة في عجمان إلى دبي نظرا لتراجع أسعار الأراضي بدبي ووصولها إلى معدلات طبيعية فضلا عن توافر البنية التحتية والخدمية المتطورة وسهولة التصدير منها إلى الأسواق الإقليمية. وتمتلك “دبي للاستثمار” محفظة استثمارية متنوعة الأنشطة وتغطي العديد من المجالات الاقتصادية التي تتميز بمستوى عال من النمو، وتعتبر أكبر شركات الاستثمار المساهمة في سوق دبي المالي إذ يبلغ عدد المساهمين فيها حالياً 20299 مساهماً، ويقدر رأسمالها المدفوع بنحو 3.3 مليار درهم. وتهتم الشركة بالاستثمار في القطاعات المتنوعة، وتمتد نشاطاتها لتشمل مختلف الأعمال والصناعات، بدءاً بالتصنيع ومروراً بالقطاع العقاري والاستثمار في الشركات الأخرى وصولاً إلى القطاع الصحي والزراعي والمواصلات. وتضم “دبي للاستثمار” 37 شركة تنضوي تحت ستة كيانات استثمارية كبرى هي “دبي للاستثمار الصناعي”، و”مشاريع”، و”مجمع دبي للاستثمار”، و”دبي للاستثمار العقاري”، و”زجاج”، و”الطيف للاستثمار”. ولكل من هذه الشركات مجلس إدارة يقوم بتطبيق سياسته الاستثمارية الخاصة بشكل مستقل.