الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات وجهة المؤسسات الدولية الخيرة

حمدان بن زايد: الإمارات وجهة المؤسسات الدولية الخيرة
8 مايو 2013 00:13
أبوظبي (وام) - أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أصبحت من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم، مشيراً سموه إلى أن العمل الإنساني والخيري بالدولة يحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما تعتبر مبادراتها في هذا الصدد صمام أمان وواحة أمل لكل الشعوب التي تعاني وطأة الظروف وتقاسي محنة الكوارث والأزمات. وشدد سموه على التزام الدولة بنهجها الإنساني المتميز وخطها المتفرد في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية وتساند جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية والهشة. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو، إن الإمارات أصبحت وجهة مفضلة للمؤسسات والمنظمات الخيرة في العالم لإطلاق مبادراتها الإنسانية اعترافا بدور الدولة في إقامة الشراكات الهادفة والبناءة لصون الكرامة الإنسانية وتخفيف معاناة البشرية، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى انعقاد القمة العالمية للقاحات في أبوظبي مؤخرا والتي توجت بتبرع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمبلغ 440 مليون درهم مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال شلل الأطفال بحلول عام 2018. ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى تعزيز أوجه التضامن مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم، وناشد سموه المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية لبذل المزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الأكثر هشاشة والعمل سويا لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر حول العالم نتيجة النزاعات والحروب والتغيرات المناخية والأزمة الاقتصادية العالمية ونقص الغذاء والدواء وشح المياه واتساع رقعة الفقر والجوع وتفشي الأمراض والأوبئة. وأكد سموه، أن تخصيص يوم عالمي للحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر يمثل فرصة طيبة لتأصيل الحوار والنقاش حول المواضيع الجوهرية التي تهم الحركة، خاصة أن العالم يشهد أوضاعا متغيرة الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مفاهيم الشراكة وتنسيق جهود الحركة وتطوير استراتيجية العمل التطوعي والإنساني والنظر إليه بصورة شمولية بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، بالإضافة إلى إيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق الملتهبة وتحقيق التنمية المستدامة دون أن نتخلى عن مبادئنا الأساسية. وقال سموه، إن الثامن من مايو يعتبر نقطة تحول فاصلة في مسيرة الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لتحقيق تطلعاتها على الساحة الإنسانية التي تواجه الكثير من التحديات، مشدداً سموه على أن التحديات الإنسانية الماثلة تتطلب تعزيز التضامن بين مكونات الحركة الدولية وتوحيد الجهود من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان “بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر، يمثل الثامن من مايو مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة والدفع بها إلى الأمام والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج، وتعزيز الشراكات مع كافة قطاعات المجتمع ونشر القيم و المبادئ التي نسعى لتحقيقها، إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل والخارج وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان، وهي أهداف عليا نعمل من أجلها ونسعى لتحقيقها دائما. وقال سموه، في هذا السياق “نعمل بقوة لاستغلال قدراتنا بصورة أكبر والاستفادة من المزايا المتوفرة لدينا لأقصى درجة وتعزيز الشراكة مع الآخرين والعمل معاً والتنسيق الجيد داخل الميدان”. وحيا سموه جهود العاملين والمتطوعين والمنتسبين للهلال الأحمر، مؤكداً عظم المسؤولية التي يتحملونها وحيوية الرسالة التي يقوم بها بتجرد ونكران ذات، وقال سموه “إنهم يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وحملة اللواء لتجسيد أهدافها ومبادئها السامية على أرض الواقع”، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى وجود متطوعي الهيئة في هذه اللحظات في عدد من الساحات الملتهبة منها على سبيل المثال اليمن والدول المجاورة لسوريا يقدمون الدعم والمساندة للاجئين يخففون آلامهم ويواسونهم في محنتهم ويسهرون على راحتهم ويضعون بصماتهم على الجهود المبذولة لتحسين حياتهم. وأشاد سموه بدور المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين في مساندة جهود الهيئة، مؤكداً سموه أن مبادراتهم النبيلة عززت مكانة الدولة الإنسانية وعمقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية الدور الذي تضطلع به مكونات الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر على الساحة الإنسانية الدولية رغم التحديات وشح الموارد، وقال سموه، إن الحركة اكتسبت خبرة كبيرة في التدخل السريع أثناء الأزمات والكوارث والحد من تأثيرها على البشرية وحشد الدعم والـتأييد لضحاياها من المدنيين. ودعا سموه المانحين والمتبرعين من الدول والحكومات والمؤسسات والأفراد للإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه مكونات الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل وتحقق تطلعاتها في صون كرامة الأفراد وتنمية المجتمعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©