السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تردي جودة المياه الجوفية في الفجيرة والساحل الشرقي

تردي جودة المياه الجوفية في الفجيرة والساحل الشرقي
12 يناير 2006
خورفكان - بدرية الكسار:
قدم الدكتور أحمد علي عبدالله مراد أستاذ مساعد في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة الإمارات وعضو في برنامج الهيدرولوجي الدولي 'اليونسكو' وعضو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ورئيس اللجنة الثقافية والعلمية، لملتقى أسرة الجامعة دراسة تقييمية للمياه الجوفية في الفجيرة والساحل الشرقي باستخدام النظائر والتحاليل الكيميائية لحوالي 122 بئراً، توصل من خلالها إلى نتيجة مفادها أن المياه في تلك المنطقة ذات جودة رديئة أرجعها لعدة أسباب منها استمرارية الري العشوائي اليومي والذي يؤدي إلى زيادة ملوحة المياه الجوفية·
وقال الدكتور أحمد: يعتبر الماء أحد المصادر الحيوية المهمة والعمود الأساسي للعملية التنموية التي يشهدها العالم، وفي الوقت الحالي زاد طلب الملح على الماء لاستخدامات الإنسان والزراعة والصناعة والذي أدى إلى نقص حاد في الخزان الجوفي وتردي جودة المياه الجوفية· ودولتنا -الإمارات- تقع ضمن المنطقة الجافة الحارة التي تتميز بقلة الأمطار وزيادة معدلات التبخر، فالأمطار المتساقطة التي تتميز بالقلة على المنطقة الشرقية للدولة تتراوح ما بين 150 - 160 مم في المنطقة الجبلية على امتداد سلسلة جبال عمان الشمالية، نتيجة لذلك فإن الآبار جفت مما أدى إلى صعوبة جمع عينات مياه جوفية·
وأشار إلى عدة أسباب تسهم في تردي جودة المياه والتي توصل إليها من خلال الدراسة التقييمية للمياه الجوفية لحوالي 122 بئرا في المنطقة الشرقية، باستخدام النظائر والتحاليل الكيميائية· ومن تلك الأسباب: استمرارية الري العشوائي اليومي الذي يؤدي إلى زيادة ملوحة المياه الجوفية، وجود المياه في أحواض أو قنوات حاملة لمياه الري يعرضها للتبخر وبالتالي تركيز الأملاح على هيئة كلورايد الصوديوم وبدوره يتسرب إلى باطن الأرض، استخدام المزارعين مخلفات الحيوانات والذي يعتبر أول سماد عضوي استخدام في عملية التخصيب الزراعي، كذلك استخدام الديزل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكلور ومواد سمية تعتبر مسرطنة· وقد أوصت الدراسة للتقليل من خطورة ملوحة المياه الجوفية بزراعة محاصل تحتاج إلى نسبة بسيطة من المياه والمخصبات، واستخدام الطرق الحديثة للري مثل الري بالتنقيط وزراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية ووضع قوانين بيئية صارمة لتقليل مخاطر المواد الكيميائية الزراعية الضارة ولحماية المياه الجوفية من السحب الجائر، كما يجب أن يكون هناك تحليل دوري للمياه الجوفية للتأكيد من أن المزارع يتبع القوانين البيئية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©