السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الحروب الافتراضية» واقع جديد يتحدى وسائل الإعلام

«الحروب الافتراضية» واقع جديد يتحدى وسائل الإعلام
21 مايو 2014 02:08
حذر خبراء واختصاصيون من المخاطر الكارثية التي قد تنجم عن الهجمات الإلكترونية أو ما اصطلحوا على تسميتها بـ«الحروب الافتراضية»، مشيرين إلى أن سيناريوهات هذه الحروب باتت واقعاً حاضراً وأشد فتكاً من الحروب التقليدية. ورأوا أن الحروب الافتراضية قاتلة وأشد فتكاً من الحروب التقليدية في بعض سيناريوهاتها، مشيرين إلى أن نجاح المرتزقة الإلكترونيين في السيطرة على أنظمة أحد المطارات في العالم قد تودي إلى كارثة بشرية حقيقية في حال عمدت تلك الجماعات المرتزقة إلى التدخل في مواعيد رحلات الطيران المنطلقة والمتجهة إلى ذلك المطار ورأوا أن أدوات الحروب الافتراضية متاحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والفيروسات، ليصلوا إلى القول إن هذا النوع من الحروب غيّر في وجه الجبهة الداخلية للدول، بحيث باتت هذه الدول أمام أفكار جديدة من الحروب. وأجمع المتحدثون على أن حماية شبكات الدول ووسائل الإعلام أصبحت أمراً ضرورياً يستوجب الانتباه إليه من خلال العمل على التصدي لخطر الهجمات الافتراضية . جاء ذلك خلال جلسة «الحروب الافتراضية» التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة. وأشار المتحدثون إلى أن الهجمات الافتراضية أصبحت من أبرز التحديات التي تواجه العالم ككل وعالمنا العربي بشكل خاص، لا سيما مع تطور الحروب من مفهومها وأدواتها التقليدية، وانتقالها من الدروب والوديان إلى البيوت مستهدفة عقول الشباب وهدم القيم والثوابت والمعتقدات للبلدان. كما دعا المتحاورون إلى ضرورة إيجاد وسائل لحماية العقول قبل الشبكات من خلال بث مجموعة من القيم التي تقي فئات المجتمع شرور الهجمات الإلكترونية وما تتضمنه من أفكار هدامة. شارك في الجلسة التي أدار الحوار فيها علي الخشيبان الكاتب في صحيفة الرياض، كل من الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات، صباح ياسين، إعلامي وأكاديمي من الأردن، والدكتور معتز كوكش، خبير تقنية المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى منصور الشمري كاتب وأكاديمي من السعودية. وفي مستهل الندوة، أشار علي الخشيبان إلى أن الحروب الافتراضية أصبحت واقعاً جديداً فرض نفسه على الساحة الإلكترونية والإعلامية، تغيرت معه الجبهات الداخلية لتتلاءم معه وتتعامل مع أخطاره وتوابعه، مضيفاً إلى أننا أصبحنا في عالم افتراضي مفتوح لا يمكن التحكم فيه أو السيطرة على أفكارة، وأن الدول المعادية أصبحت ليست بحاجة إلى أسلحة ووسائل تدمير لغزو الدول المستهدفة، بقدر حاجتها إلى محترفي الهجمات الإلكترونية. ثم نقل الخشيبان دفة الحوار إلى د. علي النعيمي الذي عرف الحروب الافتراضية بأنها حروب غير أخلاقية لا تعترف بالقيم أو تخضع لقوانين، وأنها تهدف بالدرجة الأولى إلى هدم وتخريب مقدرات الشعوب، مشيراً إلى تطور المعارك الافتراضية خلال السنوات الخمس المنصرمة، وأخذها بعداً أشمل كالحروب الاقتصادية والإعلامية، مؤكداً تهديدها السلام المجتمعي من خلال استهدافها للعقول والقيم المجتمعية. وأكد مدير جامعة الإمارات استخدام الحروب الافتراضية للخطاب الديني المتشدد لدغدغة مشاعر المستهدفين، وخدمتهم لأفكار وأهداف وأجندات معدة سلفاً، وهو ما يجب التصدي إليه من خلال تضافر جهود المؤسسات التعليمية مع الأسرة لتوعية النشء وخلق جدار عازل من القيم والمبادئ القويمة تتحطم عليه الأفكار الهدامة. وذهب النعيمي إلى القول إن الحروب الافتراضية هي جزء من المخططات الاستخباراتية مدللاً على ذلك بطلب أوباما من شركة تويتر إيجاد بدائل للمصريين حينما أوقفت الحكومة المصرية شبكة تويتر إبان ما شهدته مصر من أحداث في عهد مبارك. وأضاف أن الحروب الافتراضية واسعة جداً وأبعادها كبيرة، وأن الكثير منها تقف وراءها أجهزة استخبارات، مشيراً إلى أن العنصر النسائي مستهدف في المنطقة. واعتبر أن المجتمعات العربية والخليجية غير محصنة كون أن الحروب الافتراضية بلا أخلاق، معتبراً أن المشكلة تكمن في أن الخطاب المتطرف يستغل المشاعر الدينية لترويج دعاياته الإرهابية. بينما أوضح معتز كوكش أن الأرقام تشير إلى تنامي الهجمات الافتراضية لتصل إلى معدل 16 هجمة في كل ثانية حول العالم، ما كلف اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية قرابة 250 مليار دولار في عام 2013، كما تكبد الاقتصاد الخليجي ما يعادل مليار دولار في العام نفسه. وقال: «على عكس ما يعتقد البعض، فإن تكلفة صناعة الهجمات الإلكترونية زهيدة، لكن التصدي لها يكلف الملايين»، مشيراً إلى أحدث الدراسات حول الحرب الإلكترونية والتي أظهرت أن 57% من المخترقين هم من المراهقين، وأنهم يقومون بذلك بهدف التفاخر في أوساطهم الاجتماعية. ونوه منصور الشمري بتوظيف الحروب الافتراضية لخدمة الحروب الدائرة على أرض الواقع، من خلال حشد الأنصار وإقناع المتواصلين معهم بأفكارهم، مستحضراً تصريح مسؤول أوروبي الذي أشار فيه إلى أن الجماعات المتطرفة أقنعت 700 أوروبي للذهاب إلى سوريا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . أما صباح ياسين، فأشار إلى أنه مع تنامي هجمات الحروب الافتراضية على مستوى العالم إلا أنه ليس هناك اهتمام دولي بالتصدي لتلك الهجمات، ومحاولات بعض الدول العربية لوضع قوانين تحد منها مثل السعودية، والأردن، ومصر. وأكد ياسين أن إشكالية الحروب الافتراضية تكمن في جانبين أساسيين هما وضع قوانين رقابية، والتوصل إلى ميثاق شرف إعلامي عربي، حتى نستطيع التعامل مع معادلة أحقية الناس في التعبير والحصول على المعلومات، ولا نغفل التجاوزات التي يقترفها المتطفلون والمخربون. سلمان الصباح يؤكد أهمية المنتدى في تطوير الإعلام العربي أكد الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، أن «منتدى الإعلام العربي» الذي تستضيفه دبي استطاع أن يثبت مكانته وإمكاناته ومساهماته في تطوير الإعلام العربي منذ انطلاقته. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن وزير الإعلام تصريحه عقب وصوله الليلة الماضية دبي للمشاركة في أعمال الدورة الـ 13 للمنتدى التي تبدأ اليوم وتستمر يومين ممثلاً لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أن المشاركة في المنتدى تأتي تلبية لدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ونقل تحيات أمير الكويت «إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رئيساً وحكومة وشعبا وتقدير سموه لشعب الإمارات العزيز على قلوب كل الكويتيين». ووصف منتدى الإعلام العربي بأنه منتدى مهم، مؤكداً حرص الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على مشاركة دولة الكويت الفاعلة فيه لما للإعلام من دور تثقيفي مهم في تحقيق الغايات الوطنية لشعوب الأمة العربية. وهنأ دولة الإمارات على تنظيم المنتدى، متمنياً لفعالياته وأنشطته النجاح، وأن يسجل نقلة في الإعلام العربي ويحقق الأهداف المرجوة منه. ويناقش المنتدى الذي يقام تحت شعار «مستقبل الإعلام يبدأ اليوم» جملة من القضايا الاستشرافية لمستقبل الإعلام العربي، وسبل مواكبته للتطورات السريعة في عالم صناعة الإعلام. (دبي - وام) في جلسة بعنوان «الإعلام والظواهر الجديدة» المؤثرون الجدد في الإعلام: الجمهور ذكي والمحتوى ينبغي أن يكون الفيصل أرجع مشاركون في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «الإعلام الجديد: ظواهر جديدة» انجذاب الجمهور إلى الوسائل الحديثة يرجع في المقام الأول التلقائية والبساطة، قائلين إن رسم البسمة على وجوه الجمهور يعد في حد ذاته هدفاً ومقصداً نبيلاً، مستدركين أن الجدية في التناول أساس لا مفر منه، ويجب على جميع النشطاء الإعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يدركوا أن المصداقية لن تتحقق إلا مع بذل الجهد. وأدارت الجلسة الإعلامية علا الفارس من قناة «إم بي سي»، وشارك في الجلسة مجموعة من الشباب الذين برزوا على ساحة وسائل الإعلام الجديد، منهم المدوّن السعودي والكاتب الصحفي أمجد المنيف، ومقدمة برنامج «نون النسوة» عبر موقع «يوتيوب» السعودية هتون قاضي، وعبدالعزيز الجسمي من دولة الإمارات، وفيصل البصري من الكويت، وآدم صالح من الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت علا الفارس إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن، حيث أصبحت عنصراً فاعلاً ومؤثراً في حياتنا اليومية لدرجة دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن مواقع التواصل أسقطت نجوماً بل وحكومات، وعلى الجانب الآخر ساهمت في تقديم نجوم جدد تألقوا على الساحة، وبطبيعة الحال ساهمت الأجهزة الذكية في تعزيز دور مواقع التواصل وجعلتها أقرب لفئات مختلفة من الجمهور. وبدأت الفارس حوارها مع الضيوف بسؤال حول مدى نجومية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت ردود الضيوف متباينة، حيث أكد عبدالعزيز الجسمي أنه لا يعتبر نفسه نجماً؛ لأنه ما زال في مرحلة مبكرة، وكل ما يركز عليه الآن هو الاستمرار في تقديم محتوى مفيد للمجتمع. أما فيصل البصري، فيرى أن كلمة نجم لا تروق له ولكنه يفضل مسمى «مؤثر»، بينما أكد آدم صالح أنه شخص عادي وأن وجوده وانتشاره من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا مجرد بداية. وأوضح أمجد المنيف أن لديه رؤية مختلفة، حيث يعتقد أن هذه المواقع خلقت نجوماً بالمصادفة ولكن ذلك لا يعني عدم استحقاقية ما وصلوا إليه، ولكن المصادفة جعلت هؤلاء النجوم يصعدون إلى عالم الشهرة بشكل مفاجئ وغير متمرحل . وبسؤالها عما إذا كان نقص الوجود النسائي في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية ساهم في النجاح الذي حققته، أكدت هتون قاضي أن الجمهور يتسم بالذكاء وعدم المجاملة؛ لذلك ينبغي أن يكون المحتوى هو الفيصل. وعن العلاقة بين الجهات الإعلامية التقليدية والجديدة، يرى أمجد المنيف أن الجهات والمؤسسات الإعلامية الغربية تعاملت مع الوسائل الإعلامية الجديدة بمنطق واعٍ وبمنهجية واضحة المعالم، حيث أسست كبريات الصحف ووكالات الأنباء منصات قوية لها في عالم التواصل الاجتماعي وأخذت تلائم نفسها بما يتوافق مع معطيات الواقع الجديد ما جعل الوسائل الإعلامية الحديثة إضافة قوية وأرضا جديدة. وحول كيفية الاستفادة من الوسائل الإعلامية الجديدة كي يتم بناء جيل من الشباب الواعي والمدرك لأحلام وهموم وطنه القادر على طرح تساؤلات إيجابية، أكد فيصل البصري أن المدون أو الكاتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجب ألا يصدر الإحباط إلى نفوس متابعيه من الشباب، وينبغي أن ندرك دوماً أن النقد لا يجب أن يدفعنا إلى اليأس، كما يجب أن يكون هناك وعي من المدون وحس بالمسؤولية الاجتماعية. وأكد البصري أنه يلتزم بمعايير إعلامية وأخلاقية، ولكن ذلك لا يثنيه عن الاستمرار في النقد الجريء دون تجريح. أما آدم الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية، فيحاول تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في الولايات المتحدة، وذلك من خلال التواصل مع الجمهور بشكل تلقائي ومباشر، وأكد أنه لاحظ بعض التغيرات الإيجابية في الفترة الأخيرة. متحدثون: التصعيد الطائفي والتحريض أبرز التحديات في وجه حيادية الإعلام أبدى متحدثون في جلسة «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي» تشاؤماً كبيراً نحو إيجاد حلول مناسبة لإيقاف الصراع والتصعيد الطائفي في المنابر الإعلامية، معتبرين أن الأمر معقد إلى الحد الذي يستعصى على الحل أو تحديد هوية من يقف وراء هذا التأجيج. في بداية الجلسة النقاشية، نوهت ريما المكتبي الإعلامية والمذيعة في قناة العربية، إلى مدى تفشي السلوك الطائفي حتى في الحياة الاجتماعية العادية للأفراد، حيث أصبح السؤال لأي فرد، من أين أنت أو ما اسمك بهدف التحليل إذا ما كان من خلفية مسيحية أو سنية أو شيعية.. إلخ. ثم نقلت المكتبي دفة الحديث إلى الكاتب والصحفي مشاري الذايدي، الذي رفض فكرة أن يكون الإعلام مساهماً بشكل مباشر في نشر الطائفية، أو أن يكون هذا النوع من الصراع قد وجد طريقه إلى الإعلام بسبب ما عُرف باسم «الربيع العربي». وقال إن التوترات الطائفية ليست وليدة اليوم، فهي موجودة ومرفوضة منذ القِدَم. وتحتاج لإنهائها إلى سلطة قوية رشيدة، ثم خلق بيئة يتعايش فيها الجميع مع بعضهم بسلام، ومسؤولية خلق هذه البيئة لا تبدأ كما يعتقد البعض من المنابر الإعلامية وإنما من البيت والأب والأم والمدرسة والمجتمع وأرباب السياسة. وعرّج الذايدي إلى قضية القنوات الفضائية التي تغذي هذه الطائفية، بانه يتوجب إغلاقها دون النظر إلى قضية الحرية الإعلامية وما يتوقف على ذلك من انتهاك لحرية الرأي كما يعتقد البعض، فهنا لسنا بصدد حرية الإعلام وإنما مكافحة الجرائم المتمثلة بالتحريض على القتل والتصفية. ورأى عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولية، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في جريدة الأهرام، أن المشكلة في العالم العربي ثقافية بالدرجة الأولى؛ لأنه بدا واضحاً خلال الفترة الماضية أن بعض الأنظمة استخدمت الدين كسلاح للتأجيج الطائفي وتصفية الحسابات الشخصية. فأسوأ ما ارتكب في العالم العربي هو توظيف الإعلام سياسياً. وقال جاد، إن بعض ملامح هذه الطائفية مرتبطة بالعقائد الفردية، وهنا لا يحق لنا أن نحاسب المسيحي على عقائده تجاه المسلم أو عقائد السني تجاه الشيعي، فكل فرد حر بما يؤمن به. ولكن عندما تتحول العقائد إلى التحريض وتتبنى الخطاب الطائفي فهذا ما يجب التركيز على محاربته. بدوره، أكد باقر النجار أستاذ علم الاجتماع في جامعة البحرين أن الإعلام أداة مهمة في الصراع الطائفي الدائر حالياً، وهي مرآة عاكسة لأي خلاف اجتماعي أو ثقافي أو سياسي في مجتمعاتنا العربية. وخطورة هذه المنابر الإعلامية تكمن في أنها في يد أشخاص ومؤسسات فاعلة في المجتمع، معللاً وصول التحريض الطائفي إلى الوسائل الإعلامية، بفشل بعض الدول العربية في إقامة الدولة الحديثة القائمة على التنوع. وحول ما كانت الشعوب العربية عاجزة عن التعامل مع الأقليات وعلى خلاف المشاركين في الجلسة، اعتبر لقمان سليم الكاتب والمحلل السياسي أن لهذا التأجيج الطائفي وجه آخر إيجابي وهو فضيلة يمكن الاستفادة منها؛ لأنه السبب الذي دفعنا جميعاً إلى التفكير جيداً بما يجري حولنا، مؤكداً أنه لا يؤمن كثيراً بفكرة أن الإعلام يعكس ما يجري، فهو شريك أساسي في العملية وبحاجة إلى مراجعة. وفي سؤال لمديرة الجلسة عن الحل الأمثل للقنوات الإعلامية في حال وجود أخبار أو مقاطع مصورة فيها شحن طائفي، هل تنقل الخبر أم لا تنقله. قال مشاري الذايدي، إن الدور الأول للإعلام والصحافة هو نقل هذه الصورة وإلا فلن تكون صحافة بمعنى الكلمة، لافتاً إلى أن الهوّة الكبيرة في هذه الجانب ليست متعلقة بنقل الخبر من عدمه، فما ساهم على التحريض الطائفي ووصله إلى الإعلام هو كيفية تناول الخبر ومقاربته في السياق الصحيح، مؤكداً في الوقت ذاته أن مشكلة التحريض الطائفي هي عالمية وليست عربية؛ لأنه لا يوجد حتى اليوم وزارات أو هيئات تنظم عمل منصات التواصل الاجتماعي. بدورة قدّم لقمان سليم من التوصيات ما يدعو إلى المزيد من الاستثمار في الحرية السياسية، فكلما ضاقت الهوية السياسية توسعت الهوّة باتجاه الطائفية، لافتاً إلى أن منتدى الإعلام العربي معلم من معالم حرية الرأي التي نحتاج إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©