الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً سورياً برصاص الأمن وانفجار في دمشق

11 قتيلاً سورياً برصاص الأمن وانفجار في دمشق
7 مايو 2012
تواصلت أمس العمليات العسكرية والأمنية للقوات النظامية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في سوريا، كما تواصلت التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، عشية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها اليوم الاثنين، بينما أحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 9 قتلى بينهم سيدة برصاص قوات الأمن في حمص ودمشق وإدلب واثنان بانفجار قنبلة في دمشق. وفي دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة فجر امس بين القوات النظامية ومنشقين في عدد من أحياء المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بريف دير الزور. وقال سكان ونشطاء إن المعارضة المسلحة بالقذائف الصاروخية هاجمت مواقع للدبابات في شرق مدينة دير الزور ردا على هجوم الجيش ضد بلدات وقرى في المحافظة القبلية الواقعة على الحدود مع العراق اسفر عن مقتل العشرات ومنع آخرين من الحصول على الإمدادات والرعاية الطبية. وقال غيث عبدالسلام الناشط المعارض الذي يعيش قرب طريق غسان عبود الدائري الذي اصبح مركزا للقتال في المدينة “ليس لدينا عدد للقتلى لأن لا احد يجرؤ على الخروج إلى الشوارع”. وأضاف أن حدة القتال تراجعت في الصباح الباكر بعد أن اندلع خلال الليل، وقال “حوصر السكان والغضب يتزايد”. وما زال الجيش السوري يحتفظ بدبابات وأسلحة ثقيلة في المدن والبلدات في مخالفة لوقف إطلاق النار الذي يراقبه فريق من مراقبي الأمم المتحدة، كما تواصل المعارضة المسلحة هجماتها على القوافل العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للجيش التي عزلت مناطق واسعة من سوريا حسب شهود عيان ومصادر بالمعارضة. ووصل 50 من بين 300 مراقب تابعين للأمم المتحدة إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 أبريل، لكن وجودهم لم يوقف العنف تماما. وخرج آلاف الأشخاص أمس في التل لتشييع القتيل. وتوجه وفد من لجنة المراقبين الدوليين الى مدينة الزبداني “حيث قابل أعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة” بحسب ما أفاد فارس محمد الناشط في لجان التنسيق المحلية وكالة فرانس برس. وخرجت في الزبداني تظاهرة ليلية رفعت فيها لافتات “دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الأمم المتحدة”، بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق، وذلك تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس أربعة طلاب برصاص الأمن عقب تظاهرة تنادي بإسقاط النظام. وفي حي المزة الدمشقي، سمع إطلاق نار أمس”تبين إنه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر امن في حي المصطفى في المزة” بحسب الناشط أبو مهند المزي الذي اعتبر أن إطلاق الرصاص “هو الأرجح لترهيب السكان”. وسقط ثلاثة قتلى في انفجار وإطلاق نار الليلة قبل الماضية في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان إن شابا في مدينة التل بريف دمشق قتل برصاص الأمن السوري بعد منتصف الليل. وهز انفجار منطقة دف الشوك قبل منتصف الليل، اسفر عن مقتل شخصين، وفقا للمرصد. وفي محافظة حمص، تعرضت قرية العريضة التابعة لمدينة تلكلخ، والمحاذية للحدود اللبنانية الشمالية، لقصف من القوات النظامية اسفر عن سقوط جرحى وتهدم منزل، بحسب المرصد. وفي الرستن، أفاد المرصد بإصابة طفل في الرابعة برصاص قناص من القوات النظامية التي تحاصر المدينة. وأفادت لجان التنسيق بتحليق طيران الاستطلاع في سماء مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية. وفي حماة، أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون خروج تظاهرات ليلية في عدد من أحياء المدينة ومناطق الريف تنادي بإسقاط النظام. وأظهر مقطع بث على الإنترنت سكانا في حي الفيحاء يصطحبون المراقبين الدوليين إلى ما قالوا إنه مقبرة جماعية لقتلى سقطوا بنيران القوات النظامية في المدينة. وتعرضت قريتا الحويز وكفر نبودة لنيران القوات النظامية، فيما نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين وكفر الطون، بحسب المكتب الإعلامي للثورة في حماة. وفي ريف إدلب، خرجت تظاهرة صباحية في الهبيط انتقدت “المهل الدولية” المعطاة للنظام، واتهمت الرئيس السوري بخيانة سوريا وتدميرها. وخرجت تظاهرات في بلدات عدة بريف إدلب منها جرجناز وكنصفرة وكفرعويد وقرى جسر الشغور، بحسب المرصد السوري. وشهدت مناطق عدة في درعا جنوب البلاد إطلاق نار من القوات النظامية، لا سيما داعل التي سقط فيها جرحى، بحسب لجان التنسيق. وفي إطار حملة الاعتقالات الممنهجة التي تشنها السلطات السورية على الأطباء، قامت عناصر من الأمن الجوي باعتقال الطبيب الجرّاج أحمد طالب الكردي وطبيب التخدير أحمد الخنسة من مدينة السلمية، ليضاف اسمهما إلى جوزيف نخلة وجورج يازجي وأحمد وليد دحان ومحمد نور عودة ومحد عرب ومحمد غسان الصوعة وغصوب العلي ومهند رخباني وغيرهم كثيرون ما زالوا في المعتقلات السورية. وباتت هذه الاعتقالات تطال كل طبيب أو صيدلاني يشتبه بتقديمه للمساعدة الطبية لجرحى المظاهرات على يد الأمن السوري. وقال المحامي أنور البني رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية “إن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية يدين الحملة الشرسة على الأطباء ويطالب بإطلاق سراحهم فورا، ويدعو المنظمات الإنسانية لتوحيد صوتها ومطالبتها وجهدها للعمل على إطلاق سراح جميع الأطباء ونشطاء الإغاثة”. وفي السياق نفسه تم اعتقال ولدي الناشط والمفكر السياسي فايز سارة (بسام ووسام) يوم الخميس الماضي بطريقة عنيفة، إذ اقتحمت جماعة رسمية مسلحة بيتهما بالتضامن في دمشق، وبعد تفتيش مدمر للبيت قيل إنه بحث عن سلاح، وبعد سرقة بعض القطع الخفيفة وقليل من المال، تم اقتياد بسام سارة ووسام سارة إلى جهة مجهولة، دون أن يفصح المسلحون عن هويتهم. وقال الناشط والسياسي فايز سارة: “بعد نحو ثلاثة أيام، لم يحدث جديد، مازالت الصورة الفجة التي لا تخلو من وحشية لعملية الاعتقال، ولا شيء غيرها، لم نعرف بعد الجهة التي قامت باعتقال بسام ووسام، والسبب الذي كان وراء اعتقالهما، ولا نعرف المكان الذي جرى اقتيادهما إليه، ولا الظروف التي يعيشان في ظلالها في ضوء ما هو معروف من بؤس أماكن الاعتقال والاحتجاز وسوء تصرفات وسلوكيات العناصر فيها، ونؤكد أننا نملك الحق أن نعرف مصير الشابين وكل الشباب الذين اعتقلوا معهم وقبلهم وبعدهم ومصير كل المختفين أيضاً”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©