مبارك وجول يتفقان على مجلس تعاون استراتيجي مصري تركي

اتفق الرئيسان المصري حسني مبارك والتركي عبدالله جول في قمتهما أمس بالقاهرة على الاعلان قريبا عن قيام مجلس التعاون الاستراتيجي المصري التركي برئاسة رئيسي وزراء البلدين. كما اتفقا على التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم لتسهيل تبادل التأشيرات بين البلدين وعلى إعلان عام 2011 عاما لمصر في تركيا ، كما أعلن ذلك المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد. وأكد عواد أن زيارة جول لمصر في هذا التوقيت تعد رسالة واضحة على أن العلاقات التركية المصرية علاقة تكامل وليس تنافسا في الأدوار سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، كما أنها تنفي ما رددته التقارير الدولية من أن هناك تنافسا في الأدوار بين مصر وتركيا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام أو فيما يتعلق بجهود حل القضية الفلسطينية بشكل خاص. وقال إن حضور الرئيس التركي احتفال الكلية الحربية المصرية أمس بتخريج دفعات جديدة من الضباط الجدد ومشاركته الرئيس مبارك تقليد الأنواط لأوائل الخريجين يعد دليلا واضحا على رسوخ العلاقات المصرية التركية، حيث لم يسبق أن استضاف الرئيس مبارك أحدا من الرؤساء في مثل هذا الاحتفال سوى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس السوداني عمر البشير. وأضاف عواد أن مباحثات مبارك وجول تناولت موضوعات عديدة فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية وانصبت في مجملها على عملية السلام، سواء فيما يتصل بالمطروح حاليا من الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو فيما يتصل بمسار المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن كما تطرقت إلى الأوضاع في العراق خاصة بعد قرب الانسحاب الأميركي، والعمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب تركيا والوضع في لبنان وتلويحات اسرائيل الخاصة بالساحة اللبنانية، والملف النووي الإيراني. وحول رؤية مصر للتحالف الاستراتيجي بين تركيا وسوريا ولبنان والأردن قال عواد لا يجب وصف ذلك بالتحالف انه مجلس تعاون استراتيجي مثل المجلس الذي اتفق الرئيسان مبارك وجول على المضي في إجراءات توقيعه قريبا. فهذه مجالس للتنسيق والتعاون الاستراتيجي برئاسة رؤساء الوزراء في هذه البلاد المعنية مؤكدا ان أي تقارب تركي مع دول عربية هو مكسب للجميع.