الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 108 سوريين وإحصاء 350 جثة في ريف حمص

مقتل 108 سوريين وإحصاء 350 جثة في ريف حمص
8 مايو 2013 01:00
لقي 108 أشخاص حتفهم بأعمال العنف المستعرة في سوريا، أمس، بينهم 12 ضحية قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذتها عناصر من شبيحة النظام ذبحاً بالسكاكين عند اوتوستراد الأربعين ناحية معضمية الشام بريف دمشق، قبل أن تقوم بحرق الجثث وإلقائها على قارعة الطريق، و12 عثر على جثثهم في مقبرة جماعية في الشيخ مسكين بدرعا. في الأثناء، أكدت التنسيقيات المحلية إحصاء أكثر من 350 جثة موثقة جراء العمليات العسكرية الجارية بريف القصير بمحافظة حمص، وعشرات المعتقلين، في حين دمرت غارة جوية أحد المستشفيات الميدانية بمدينة القصير، حيث تمكن الجيش الحر من قنص 15 مقاتلاً لـ «حزب الله» في المنطقة. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، مدعوماً بمقاتلين من «حزب الله» اللبناني على أطراف بلدة العبادة بريف دمشق، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش الحر اقتحم اللواء 61 في القنيطرة، وبسط سيطرته على 6 كتائب هي الأولى والثانية والرابعة والجاموس والهاون والإشارة، مبينة أنه سيطر على الأسلحة كافة والذخيرة بعد أن قتل وجرح جميع العسكريين الموجودين داخل مقر اللواء. وفي تطور متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن مجموعة مسلحة خطفت أمس، 4 من عناصر قوات حفظ السلام في الجولان المحتل، أثناء قيامهم بدورية قرب بلدة جملة الواقعة بمنطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا التي احتجز فيها معارضون مسلحون سوريون 21 من عناصر قوات السلام في مارس الماضي، فيما أكدت «كتيبة شهداء اليرموك» التابعة للمعارضة، احتجاز المراقبين الأربعة، مشيرة إلى أنها قامت بذلك لـ«حمايتهم». وفي المنطقة نفسها، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن قذيفة أطلقت من الأراضي السورية انفجرت أمس في حقل قريب من خط وقف إطلاق النار في الجزء الجنوبي من الجولان، ولم تسفر عن ضحايا ولا أضرار. وأفادت حصيلة غير نهائية للتنسيقيات المحلية بمقتل 44 سورياً في درعا، و30 في دمشق وريفها، و9 في حماة، و8 في حلب، و5 في كل من حمص والقنيطرة، إضافة إلى 3 قتلى في كل من دير الزور وإدلب. وشهدت مدينة معضمية الشام بريف دمشق عملية إعدام ميدانية نفذتها الشبيحة ذبحاً بالسكاكين بحق 12 مواطناً عند اوتوستراد الأربعين، مقدمة على حرق الجثث ورميها على الطريق. واستهدفت القوات النظامية المدينة نفسها قصفاً بدبابات شيلكا متمركزة في مقر الفرقة الرابعة، ما ألحق أضراراً كبيرة بالأحياء السكنية. كما تم استهداف أحد الملاجئ بقصف عنيف من الدبابات المتمركزة على جبال المعضمية من الفرقة الرابعة التابعة للجيش النظامي، بينما دكت قذيفة أحد المنازل بالمنطقة. وشهد حي جوبر الدمشقي المضطرب اشتباكات عنيفة لدى محاولة قوات نظامية اقتحامه، تزامناً مع قصف عنيف على مخيم فلسطين، حيث سقطت العديد من قذائف الهاون. وسقطت قذيفة هاون قرب جامع السادات بشارع الملك فيصل، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمنطقة، في حين دوى انفجار عنيف في منطقة جرمايا بريف دمشق. واندلعت اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي بمشاركة لمقاتلي «حزب الله» في أطراف بلدة العبادة، بينما أردى رصاص قناصة نظاميين بمساكن برزة، مسؤولاً تربوياً سابقاً. وقصف الطيران الحربي بالصواريخ منطقة جبال دير عطية الشرقية بريف دمشق، تزامناً مع قصف استهدف مدينة حرستا. واستمر القصف المدفعي والصاروخي على بلدات دروشا والدخيبة ومخيم خان الشيخ، تزامناً مع قصف طال مدن وبلدات ببيلا ويلدا ومخيم السينية وبيت سحم التي شهدت أيضاً اندلاع اشتباكات. على صعيد جبهة حمص، أفادت لجان التنسيق المحلية بأنه تم إحصاء أكثر من 350 جثة موثقة في ريف القصير، وسط أنباء عن اعتقال العشرات، فيما تحدثت مصادر مطلعة عن مخطط للجيش النظامي لاقتحام الرقة واستعادة سيطرتها في ضوء تشتت مقاتلي المعارضة بعد النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية. وتسببت غارة شنها سلاح الطيران بتدمير أحد المستشفيات الميدانية بالقصير، حيث طال القصف الجوي القرى والمدن المجاورة. وأكدت التنسيقيات أن القوات النظامية تحاصر مدينة القصير من المحاور كافة في محاولة لاقتحامها وإعادة السيطرة عليها، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام على أطراف المدينة كافة، وسط قصف مدفعي عنيف منذ الصباح الباكر أمس. وفي وقت لاحق مساء أمس، قالت التنسيقيات إن الجيش الحر قتل 15 عنصراً من مسلحي «حزب الله» أثناء محاولات اقتحام القصير. وبالمنطقة نفسه، تجدد القصف على مدينتي الرستن تلبيسة، بينما لقيت طفلتان حتفها في حيي القواص الإنشاءات بحمص. من جانب آخر، استهدف الجيش الحر محيط مدرسة المدفعية بحلب، مفجراً اشتباكات عنيفة، تزامناً مع قصف جوي على حي الشيخ سعيد واشتباكات شرسة. وتعرضت مدينة السفير لقصف مدفعي، بينما هز صاروخ أحد المصانع في بلدة المنصورة بريف حلب. بالتوازي، تصاعدت وتيرة المعارك في محيط بلدة خربة غزالة التي يحاول الجيش النظامي اقتحامها منذ نحو شهرين، تزامناً مع اشتباكات وقصف وعمليات اقتحام لمدن وبلدات أنخل وتسيل والمليحة والحارة والشيخ مسكين بريف درعا. وتمكن مقاتلو الجيش الحر من اقتحام مقر اللواء 61 ناحية الرفيد بالقنيطرة، وبسط سيطرتهم على كتائبه الست، غانماً الأسلحة كافة والذخائر، بعد أن أوقع عناصر النظام بين قتيل وجريح في المقر. من ناحية أخرى، قصفت القوات النظامية بلدة معرة حرمة في ريف إدلب براجمات الصواريخ، في حين تجددت الهجمات على مدينة بنش المضطربة بالمنطقة. وشنت مدفعية الفوزليكا المتمركزة في حاجز المعصرة ببلدة محمبل، قصفاً عنيفاً استهدف تل النبي أيوب القريب في إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي على قرى ابلين في جبل الزاوية تسبب في تدمير العديد من المباني السكنية. إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن جماعة مسلحة اختطفت 4 أفراد من قوة مراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن المراقبين العسكريين من الكتيبة الفلبينية كانوا يقومون بدورية تمشيط عند المنطقة الفاصلة قرب بلدة الجملة، عندما تم احتجازهم. وأضاف «أن الجهود جارية لتأمين الإفراج عنهم». وأعلنت جماعة «شهداء اليرموك» مسؤوليتها عن احتجاز المراقبين الفلبينيين الأربعة، قائلة إنها أرادت «تأمينهم وحمايتهم من الاشتباكات والقصف الذي تتعرض له المنطقة». ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاحتجاز، وطالب بالإفراج الفوري عنهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©