الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات والسعوديـة تدعـوان المجتمـع الدولي إلى تسريع الإغاثة عبر الحديدة

14 يونيو 2018 02:47
الرياض (وام) أكدت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن العمل الإنساني هو الأمل الذي يرنو إليه كل ذي حاجة، إلا أن الانتهاكات المتكررة التي تنتهجها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن جعلت مسيرة العمل الإنساني تعاني صعوبات جمة، وأشار بيان مشترك في هذا الصدد إلى سيطرة الميليشيات على كافة المعابر التي يسلكها القائمون على إيصال المساعدات، خاصة ميناء الحديدة واحتجاز السفن التي تحمل المساعدات وفرض رسوم عليها، والتي تعد من أبسط حقوق الشعب اليمني إلى جانب تهديدها الملاحة البحرية في الميناء. وشدد البيان خلال المؤتمر الصحفي لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على أن الميلشيات تقوم بعمليات نهب منظمة حيث يعاني سكان الحديدة الذين يجاورون الميناء الحرمان من المساعدات الإنسانية، وبالرغم من المطالبات العديدة من قبل الحكومة الشرعية ودول التحالف بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمراقبة الميناء بآلية محايدة تضمن سلامة استخدام الميناء حتى يمكن دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والمشتقات النفطية حرصا على حياة الشعب اليمني، إلا أن تلك الميليشيات كانت وما تزال ترفض التجاوب مع تلك المساعي، بما في ذلك ما طرحه المبعوث الأممي السابق في مبادرته التي قدمها بهذا الخصوص ووافق عليها الجميع عدا الميليشيات الانقلابية. وأوضح البيان أن دول التحالف بقيادة المملكة وبمشاركة الإمارات تتقدم بمبادرة إنسانية جديدة تهدف إلى تكثيف وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة لتشمل كافة المناطق المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث سيبدأ هذا التحالف بتسيير جسر بحري من المواد الغذائية والطبية والإيوائية والمشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى الحديدة. وذكر أنه حتى يتحقق النجاح لهذه المبادرة فإن المملكة والإمارات تناشدان المجتمع الدولي الإنساني خاصة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجميع الشركاء، التعاون لسرعة إغاثة الشعب اليمني من خلال ميناء الحديدة وبقية المعابر المتاحة، وسيقدم لهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي كل الدعم والتسهيلات الممكنة لرفع معاناة اليمن وأهله. وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في كلمة خلال المؤتمر أن الإمارات أحد أبرز الداعمين الرئيسيين لخطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن، وآخرها خطة الاستجابة لعام 2018. وأشارت إلى أن الإمارات قدمت 500 مليون دولار لدعم هذه الخطة، وفي إطار سعيها للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين قدمت منذ العام 2015 وحتى شهر أبريل 2018 مساعدات لليمن بقيمة فاقت 3.7 مليار دولار، استهدفت أكثر من 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 مليون طفل. وقالت: إننا نبحث عن بارقة أمل للشعب اليمني، فقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على تردي الأوضاع الإنسانية التي كانت من الأساس دون المستوى الذي يطمح له الإنسان في العيش الرغيد، وبعد انقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية اليمنية تدهورت الأوضاع بشكل غير مسبوق. وأضافت أن الوضع الإنساني غير المسبوق في اليمن والذي نتج بمجمله عن الممارسات الحوثية التي لطالما استغلت الشعب اليمني ومعاناته لتحقيق أهداف سياسية، تطلب منا الوقوف وقفة جادة لإيقاف هذه الممارسات والعمل على مساعدة الشعب اليمني في هذه المحنة. وأضافت «إن حرصنا على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يشهدها اليمن لم يقتصر على المناطق الخاضعة للشرعية، بل شمل كافة أرجاء اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي، وذلك من حرصنا على مساعدة وغوث الشعوب بغض النظر عن أي جنس أو عرق أو دين أو مواقف سياسية. لقد قمنا بوضع خطة إنسانية وإنمائية بالتشاور مع المؤسسات الدولية ذات الصلة بالمساعدات الإنسانية ضمن منظومة متكاملة لتوفير جسر إغاثي جوي وبحري لمساعدة سكان الحديدة بإذن الله». وذكرت أن المساعدات التي قدمتها الإمارات لم تقتصر على الإغاثة بل شملت مختلف أوجه تحسين الوضع الإنساني وتعزيز البنية التحتية والخدمات وإنعاش الاقتصاد، ودعم الأمن وغيرها من المجالات، وقالت «رأينا أثر ذلك من التحسن الملحوظ والبارز في كل من عدن والمكلا والمخا بعد تدخل قوات التحالف لهذه المناطق وتحريرها من عبث الحوثيين». واختتمت بالقول «إن التحالف يقف مع الشعب اليمني قلباً وقالباً، نستشعر معاناتهم ولن نتأخر يوماً عن مد يد العون لأشقائنا اليمنيين لرفع كل أشكال الظلم عنهم حتى تعود أرض اليمن كما كانت وأفضل». وكانت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي كشفت عن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للتسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها. وقالت في بيان «إن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأساسية قد تم تخزينها وتجهيزها للتدخل الفوري». مضيفة «لدينا سفن وطائرات وشاحنات مزودة بإمدادات غذائية وأدوية لتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني». وتابعت «إن ميناء الحديدة لا يزال مفتوحاً للشحن وإذا حاول الحوثيون إحداث المزيد من الضرر وتدمير أي مرفأ أو بنية تحتية لوجيستية فإننا وضعنا خطط طوارئ لنقل المساعدات إلى الحديدة وخارجها». وقالت «إضافة إلى الـ14 مليار دولار التي خصصها التحالف لتقديم المساعدات إلى اليمن، فإننا نواصل العمل مع العديد من منظمات الإغاثة لضمان زيادة سعة ميناء الحديدة وحجم المساعدات التي تصل إليه بمجرد تحريره». وأضافت «إن التحالف العربي نجح في تنفيذ عمليات مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا مما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني والذي بدوره أصبح أفضل حالا مما كان عليه بعد تحريره من سيطرة الحوثيين وتنظيم القاعدة». واستعرض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن والتي ما زالت متواصلة وبلغت قيمتها 11,1 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©