الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معهد الشارقة للتراث يؤسس لكوادر متخصصة في التراث الثقافي

معهد الشارقة للتراث يؤسس لكوادر متخصصة في التراث الثقافي
19 سبتمبر 2016 23:11
إبراهيم الملا( الشارقة) استناداً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإعداد كوادر متخصصة من المدربين والمتعلمين، وتأهليهم للوظائف ذات الصلة بمهنة أو حرفة أو نشاط تطبيقي، أو مهام ذات طبيعة ميدانية في مجال التراث الثقافي، بمختلف حقوله وتفرعاته، أطلق معهد الشارقة للتراث صباح أمس، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر المعهد، برنامج الدبلومات المهنية من أجل رفد المجال التعليمي والأكاديمي في دولة الإمارات بالمعارف العلمية النظرية والتطبيقية، وتعزيزه بمجموعة المهارات المعرفية اللازمة، لتخريج باحثين قادرين على فهم واستيعاب أقسام التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة مشروعاته. شارك في المؤتمر الصحفي كل من: عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وأسماء السويدي مدير معهد الشارقة للتراث بالإنابة، المشرف على المسار الأكاديمي بالمعهد، والدكتور محمد عبدالحافظ المدير الأكاديمي في المعهد، والدكتورة بسمة كشمولة نائب المدير الأكاديمي، بحضور حشد من المسؤولين الثقافيين، والطلبة، والمهتمين بشؤون التراث، والإعلاميين. وأشار المسلم في بداية المؤتمر الصحفي إلى الجهود المشكورة والرؤى المستنيرة لحاكم الشارقة في تحويل معهد الشارقة للتراث إلى وجهة علمية وثقافية تختص بالتراث الثقافي، وتجمع الخبراء والمهتمين بهذا التراث في فضاء رحب، يؤمّن لهم المناخ والدعم اللازم للنهوض بالعمل في هذا المضمار. ولفت المسلم إلى أن الميدان هو الحقل الأهم لجني روائع التراث الثقافي، مشيراً إلى دأب الباحثين والخبراء في التراث، على اعتماد الميدان كحقل مهم ومتشعب لالتقاط المواد الثقافية من الكنوز البشرية الحية، موضحاً أن اتساع رقعة هذا الحقل أدى إلى اقتراح حلول وبدائل تتعلق بإنشاء فرق متخصصة للمساعدة في عمليات الجمع والتدوين، والاهتمام بالروافد التراثية الأخرى، كالوثيقة والمخطوط والمقتنيات التراثية، وأساليب وطرز البناء العمراني المحلّي. وقال المسلم: «إن إطلاق برنامج الدبلومات المهنية للتراث الثقافي يعد يوماً مهماً من أيام الإمارات، لما لهذا اليوم من تأكيد ترسيخ القاعدة العلمية للعمل الثقافي، وتأكيد تميّز الشارقة كعاصمة ثقافية ومركز علمي رائد». بدورها أشارت أسماء السويدي إلى أن فتح باب التسجيل لستة دبلومات مهنية للطلبة، ولمحبي وعشاق التراث والمهتمين بالبحث في عالم التراث، يعكس مدى حرص المعهد على صون التراث وفهمه وتعلمه ونقله من جيل إلى جيل، وإضفاء الطابع الأكاديمي عليه لأنه كما قالت: «يمثّل روح هويتنا وخصوصيتنا التي نتمسك بها». وأضافت السويدي: «يهدف معهد الشارقة للتراث من هذه البرامج إلى تهيئة وتدريب وتأهيل كوادر مهنية تعنى بحفظ التراث الخليجي والعربي، في ظل طموح المعهد إلى أن يكون المؤسسة المتخصصة، وطنياً وإقليمياً ودولياً في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي، بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة، لإدارة فعالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتنمية الاقتصاد الثقافي». وأوضحت السويدي أن معهد الشارقة للتراث يسعى من خلال البرنامج المهني للحصول على الاعتماد من عدد من الجهات الخارجية، إلى جانب الاعتمادات في أبوظبي، ليكون مقراً إقليمياً، وقالت: «نحن نهدف إلى العالمية في مجال التراث، كما أننا نركز على الجانب التطبيقي، والقدرة على توظيف المعلومات المتاحة عند التخرج، والحصول على شهادة علمية، ليكون الخريج إضافة حقيقية للجهة التي يعمل بها». يشار إلى أن الرسوم الدراسية للدبلومات رمزية وتعكس الطبيعة غير الربحية للمعهد، مع وجود خصومات لموظفي المعهد، وموظفي الدوائر الحكومية في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©