قتل جندي دنماركي وأصيب آخر بجروح أمس في انفجار قنبلة يدوية الصنع خلال دورية في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان. فيما قطع عناصر من "طالبان" رؤوس ستة من رجال الشرطة الأفغان خلال غارة على مبان حكومية في بغلان. ومن جهة أخرى، جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس حديثه عن احتمال سحب قسم من القوات البريطانية من أفغانستان الصيف المقبل.
وأعلنت هيئة أركان القوات البرية الدنماركية أن جنديا دنماركيا قتل وأصيب آخر بجروح طفيفة أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع خلال دورية في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان.
وقالت هيئة الأركان في بيان أن الانفجار وقع صباح الأربعاء خلال تسيير دورية قرب قاعدة بدوان المتقدمة والمعروفة لدى الجنود الدنماركيين باسم أرماديلو. وأصيب الجندي بجروح بالغة جراء الانفجار، وقضى متأثرا باصابته خلال نقله في مروحية إلى مستشفى عسكري تابع لقاعدة كامب باستيون البريطانية حيث يتمركز الجنود الدنماركيون.
وينتشر نحو 750 جنديا دنماركيا في أفغانستان في إطار قوة (ايساف) ومعظمهم في ولاية هلمند. ومع هجوم أمس يرتفع إلى 32 عدد الجنود الدنماركيين الذين قتلوا في هذا البلد.
من جهة أخرى، قالت قوة إيساف أمس إن مقاتلي طالبان قطعوا رؤوس 6 من رجال الشرطة الأفغان خلال غارة على مبان حكومية في إقليم بغلان الشمالي.
واستهدف الهجوم الذي شنته طالبان أمس الأول مركزا للشرطة ومبنى للإدارة المحلية في إقليم غابت عنه الحركة بدرجة كبيرة حتى وقت قريب. وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي اتفق فيه مؤتمر دولي على أن تتولى القوات الأفغانية العمليات الأمنية في البلاد اعتبارا من عام 2014 بهدف تخفيف العبء عن القوات الأجنبية في بعض المناطق في وقت قريب غايته نهاية العام الحالي.
وأكد متحدث باسم طالبان الهجوم لكنه نفى تقرير الحلف عن قطع الرؤوس. ورغم أن طالبان نفذت عمليات إعدام بهذه الطريقة من قبل إلا أن عبد المجيد حاكم بغلان قال إنه ليس على علم بما ورد في هذا التقرير.
إلى ذلك، تحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عن احتمال سحب قسم من القوات البريطانية من أفغانستان مع بدء انسحاب الكتيبة الأميركية في صيف العام المقبل 2011. وقال كاميرون من واشنطن ردا على سؤال حول احتمال اعتماد الجدول الزمني الأميركي "نعم يمكننا القيام بذلك".
وأضاف كاميرون "لكن ذلك مرتبط بتوفر الشروط الملائمة على الأرض.. كلما أسرعنا في نقل المقاطعات والولايات إلى الأفغان كلما تمكنا من سحب بعض القوات من هذا البلد".
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني قال "لا أريد أن أعطي آمالا في هذا الخصوص لأن العملية الانتقالية يجب أن تستند إلى التقدم المحرز على الأرض". وقال "على البريطانيين أن يدركوا أننا لن نكون في أفغانستان بعد خمس سنوات مع وحدات قتالية كبيرة". وأضاف "لكني آمل مع الاستراتيجية التي نعتمدها في إنشاء جيش أفغاني ونقل المقاطعات والولايات إلى الأفغان كما قال أوباما .. عندها نتمكن من سحب بعض القوات دون تحديد جدول زمني".
وقال نائب رئيس الوزراء نيك كليج خلال الجلسة الأسبوعية لأسئلة النواب في مجلس العموم “اسمحوا لي بأن أكون بالغ الوضوح: نرى قواتنا تنسحب من أفغانستان وتتخلى عن مهماتها القتالية بحلول العام 2015”.
عدد اليوم
