محمد حامد (دبي)
تتجه أنظار الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي إلى ملعب ستامفورد بريدج لمتابعة قمة المرحلة الـ 36 بين فريقي تشيلسي «المتوج باللقب»، وليفربول الطامح إلى إنقاذ موسمه باقتحام دائرة الـ«بيج فور» ومن ثم التأهل لدوري الأبطال، فقد تجدد الأمل بعد خسارة مان يونايتد في آخر 3 مباريات أمام تشيلسي وإيفرتون ووست بروم، قد تكون المهمة صعبة، إلا أن فريق المدرب بريندان رودجرز يرفع شعار الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري.
وعلى الرغم من حسم «البلوز» للقب الدوري، إلا أن موقعة اليوم واعدة بالإثارة، خاصة أن «الريدز» أصحاب التاريخ الكبير في البريميرليج، سوف يقفون في حرس شرف لتحية الفريق اللندني قبل بداية المباراة، وهو تقليد الهدف منه تكريم الفريق المتوج باللقب.
كما أن تصريحات مورينيو التي امتدح خلالها ستيفين جيرارد قائد ليفربول الذي يرحل عن النادي بعد أيام لخوض تجربة كروية جديدة في الدوري الأميركي، يرفع من وتيرة الإثارة في المباراة، فقد اعترف «سبشل ون» بأنه حاول أكثر من مرة الحصول على توقيع جيرارد، ليكون أحد نجوم تشيلسي وإنتر ميلان والريال، ولكن النجم الإنجليزي رفض جميع المحاولات إخلاصاً لليفربول، وتقديراً لشعار النادي «لن تمشي وحدك أبداً».
وأشارت صحيفة «التلجراف» إلى أن إخلاص جيرارد لليفربول قد يجعله يشعر بالندم لأنه رفض تلبية نداء مورينيو 4 أو 5 مرات، وهو الأمر الذي جعله يخسر فرصة الفوز بكم هائل من البطولات تحت قيادة المدرب البرتغالي، وها هو يرحل عن النادي دون أن يفوز بلقب الدوري ولو مرة واحدة.
تشيلسي الممل
وبعيداً عن تفاصيل العلاقة بين مورينيو وجيرارد والتصريحات المثيرة، فقد أشارت صحيفة «إندبندنت» إلى أن تشيلسي أمام فرصة سانحة للتحرر من الصورة السيئة التي تلاحقه بأنه فريق «ممل» من فرط الانضباط التكتيكي والدفاعي، حيث يجب أن يسعى مورينيو ونجوم «البلوز» إلى تقديم عرض يليق ببطل الدوري الإنجليزي، خاصة أنه متحرر من ضغوط البحث عن الفوز ومطاردة اللقب.
فضلاً عن أن تشيلسي يواجه اليوم فريقاً هجومياً لا يميل إلى الأداء الدفاعي، ويخوض المباراة بين جماهيره في ستامفورد بريدج، ومن ثم تتوفر له كل الدوافع لتقديم كرة قدم جذابة مثل تلك التي قدمها في النصف الأول من الموسم، للرد على اتهامات «الأداء الممل».
التشكيلة المتوقعة
كشفت صحيفة «الجارديان» عن التشكيلة المتوقعة في قمة «البلوز» و«الريدز» اليوم، فأشارت إلى أن مورينيو سوف يدفع بفريقه الأساسي المكون من كورتوا حارساً، وأمامه إيفانوفيتش، وكاهيل، وتيري، وأزبيليكوينتا، وفي الوسط فابريجاس، وماتيتش، ووليان، وكواردادو، وهازارد، ورأس الحربة ريمي.
وفي المقابل سوف يستعين وردجرز بأفضل عناصره من أجل الفوز على بطل الدوري، وهو فوز معنوي مهم في حال نجح في تحقيقه، كما أنه سيكون انتصارا ثأريا من الفريق الذي حرمه من اللقب الموسم الماضي، ومن المتوقع أن يدفع بمينيوليه حارساً، ورباعي الدفاع كان، وسكرتل، ولوفرين، وجونسون، وفي منتصف الملعب جيرارد، وهندرسون وألين، وفي الأمام جوردان إيب، وكوتينيو، وسترلينج.
سيتي وذكرى المجد
حينما يحل كوينز بارك رينجرز «الهابط» نظرياً إلى دوري الدرجة الأدنى، ضيفاً على مان سيتي المتحمس لإنهاء الموسم وصيفاً لتشيلسي وسط منافسة قوية مع أرسنال، فإن عشاق «سيتي» سوف يتذكرون يوم المجد، حينما تمكن سيرجيو أجويرو نجم وهداف «البلو مون» من تسجيل هدف تاريخي منح به لقب الدوري لفريقه في يوم لا ينسى، ومباراة تاريخية في تفاصيلها، حيث انتهت بثلاثية لهدفين للفريق السماوي، واندفع الآلاف من جماهيره إلى أرض الملعب، في مشهد احتفالي لم يسبق له مثيل في تاريخ البريميرليج. وبالعودة إلى مباراة اليوم، فإن سيتي يملك في رصيده 70 نقطة، بينما يستقر «كيو بي آر» في منطقة الهبوط بلا أمل في البقاء برصيد 27 نقطة، والمفارقة في أنها ليست مباراة القمة والقاع بفارق نقاط يبلغ 43 نقطة فحسب، بل إنها سوف تشهد حواراً بين الهجوم الأقوى برصيد 71 هدفاً، وهو هجوم مان سيتي، ودفاع «كيو بي آر» الأضعف في الدوري، فقد دخل مرماه 61 هدفاً.
وبعيداً عن طموحه بإنهاء الموسم وصيفاً للبطل، فإن مان سيتي لديه طموحات أخرى تتعلق بحصول نجم الفريق سيرجيو أجويرو على لقب هداف الدوري، فهو يتصدر القائمة حتى ما قبل انطلاقة مباريات الأسبوع الحالي برصيد 22 هدفاً، ومن المتوقع أن يدفع به مانويل بيليجريني في التشكيلة الأساسية اليوم إلى جوار بوني، وفي وسط الملعب توريه، وفرناندينيو، ونافاس وسيلفا، أما الدفاع فيتكون من زاباليتا، وديميكليس، وكومباني، وكولاروف، على أن يتولى هارت حماية عرين سيتي.