الغرايري: غياب الانضباط وراء الخسارة المؤلمة أمام الريان

أنهى فريق «صقور الإمارات» مغامرته في المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، في المركز الثالث، برصيد 6 نقاط، بعد خسارته آخر مبارياته بالدور الأول أمام “رديف” الريان القطري بهدفين، بعد مباراة تعتبر الأسوأ لـ”الأخضر” عبر مشواره في البطولة التي انحازت لصاحب التاريخ، والأكثر خبرة في البطولات الآسيوية، فريق الشباب السعودي، لمرافقة بطل المجموعة ذوب آهن الإيراني إلى دور الـ 16، بعد فوزه عليه في أصفهان بهدف. لم يكن بالإمكان أفضل مما كان في المشاركة “الخضراء” الآسيوية، وإذا استثنينا مباراة رديف الريان التي غاب خلالها فريق “الصقور” عن صورته الرائعة التي ظهر بها في المباريات الخمس السابقة، فإن ما قدمه “الأخضر” من مستوى متميز ونتائج إيجابية، فاقت التوقعات في مشاركته الأولى، يدعو أنصاره إلى أن يفخروا، كما تفخر كرة الإمارات، بهذا الفريق الذي شرفها أفضل ما يكون، رغم أن الجميع كان ينتظر التأهل إلى دور الـ 16، لكن جاءت الظروف المعاكسة في آخر سيناريوهات الدور التمهيدي للبطولة، لتضع حداً للمغامرة “الخضراء” الإيجابية في البطولة التي كان بإمكان “الصقور” التحليق فيها بصورة أفضل. لكن وكما يقال “اليد الواحدة لا تصفق”، حيث فقد الفريق العون والدعم من الجميع، وبالذات من اتحاد الكرة الذي تجاهل استغاثته لتأجيل بعض مبارياته بالدوري المحلي، للاستعداد أكثر للمباريات الآسيوية، لتنتهي بذلك المغامرة الإماراتية بنهاية غير سعيدة، وهو يودع البطولة الآسيوية، عندما سقط في المحطة الأخيرة بخسارته أمام الريان، لينهي بذلك “الأخضر” مشواره بالخسارة، وكان يمني النفس بأن يختتم مشاركته بين أقوياء آسيا بتحقيق نتيجة إيجابية حتى لو لم تسعفه في التأهل، على الأقل تكون خير وداع له. ومن جانبه أبدى التونسي غازي الغرايري مدرب الإمارات أسفه الشديد للخسارة المؤلمة التي تعرض لها فريقه، حيث قال: “المباراة كانت متوسطة الأداء، وتمكن الريان من الفوز بعناصر شابة، أكدت نجاح الجهاز الفني في هذا الجانب، على عكس لاعبي الإمارات الذين قدموا أسوأ مباراة في البطولة. وأشار إلى أن المعلومات التي حصل عليها اللاعبون قبل المباراة بأن الريان سيلعب بالبدلاء كانت سبب ظهورهم بهذا الشكل السيئ، مشيراً إلى أنه حذر اللاعبين من الوقوع في هذا الأمر، لكنهم لم يهتموا بتلك التحذيرات، واخفق اللاعبون في تتويج الصورة الجيدة التي أظهروها في المباريات السابقة، وودعنا الآسيوية بصورة سيئة، رغم أن الحظوظ في الصعود للدور الثاني لم تكن موجودة في الأساس، لكننا سعينا إليها، وفي النهاية حاولنا، ولم ننجح. وقال إن حماس لاعبي الريان الشباب كان أبرز العوامل التي مكنتهم من تحقيق الفوز، وإن عدم التركيز وافتقاد الروح القتالية، سبب الخسارة، وعلينا ألا نتمادى في الوقوف أمام هذا اللقاء، حتى نتمكن من تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين للفريق في الدوري المحلي حتى نحقق الصعود لدوري المحترفين. وأكد أن عدم الالتزام بالتعليمات سبب الخروج بهذه الخسارة، لأن اللاعبين ظنوا أنهم قادرون على تحقيق الفوز دون تقديم الأداء المطلوب، ولكن عاب الفريق عدم الانضباط وغياب الروح والقتال التي يتميز بها الفريق خاصة في البطولة الآسيوية.