هيكسبيرجر: كنا الأفضل والفوز على بيروزي مستحق

حقق الوحدة انتصاراً للتاريخ، بفوزه على بيروزي بهدفين أمس الأول، في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة، وهو الثاني لـ”العنابي” على الأندية الإيرانية، والقاسم المشترك بين الانتصارين أن الوحدة لعب المباراتين، دون عناصر مؤثرة في صفوفه، حيث غلب الصف الثاني على تشكيلته الأساسية، واعتمد جوزيف هيكسبيرجر مدرب الفريق أمام بيروزي على طريقته المفضلة 4 - 5 -1 ليعوض بها غياب حيدر ألو علي وماجراو وبيانو وإسماعيل مطر، ونجح في تحقيق ما أراده، قبل أن يدفع بحيدر في الشوط الثاني، لإحداث التوازن في الدفاع، بتواجد بشير سعيد وحمدان الكمالي وعيسى سانتو، ولم تكتمل جاهزيتهم بالشكل المطلوب، لكن الروح والرغبة والإصرار، جعلتهم يؤدون بمزاج عالٍ وكان لمعتز عبد الله كلاعب قائد دور في حماية العرين لتكون السعادة مكتملة من ناحية المستوى والنتيجة للفريق، الذي لولا سوء الطالع من جهة، وأخطاء التحكيم من ناحية أخرى لكان في الدور الثاني من المسابقة، رغم اهتزاز المستوى في المسابقات المحلية الذي قابله مستويات جيدة في المسابقة القارية، باستثناء مباراته في الجولة الثالثة أمام الاتحاد على الملعب نفسه. وقدم مدرب الوحدة الذي سيكون استمراره مع الفريق خطوة موفقة لإدارة اللاعب محمود خميس في مركز جديد أجاد فيه واستحق عليه النجومية، كما منح المهاجم الواعد سالم صالح فرصته الكاملة، ليؤكد أنه أحد صناع السعادة بامتياز. وتبقى أهمية الانتصار في أنه أعطى انطباعاً مخالفاً لحال أنديتنا في البطولة التي تعتبر آخر الأولويات، بالرغم من أنها تستحق أن تكون في صدارة الاهتمامات على الدوام، بغض النظر عن أي معطيات أخرى، لأنها العنوان الوحيد في مسابقات الأندية على الصعيد القاري. وقال هيكسبيرجر في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: قدمنا كرة قدم جميلة حفلت بالأداء الجماعي توج بنتيجة إيجابية، واستحق الوحدة الفوز، وكان الطرف الأفضل في المباراة، من حيث الاستحواذ على الكرة، وصناعة الفرص واستثمارها، وأنا سعيد بما قدمه الفريق، وبشكل خاص سالم صالح في المباراة، ليواصل بذلك ظهوره الجيد، واستغلاله لفرصة المشاركة كأساسي مؤكدا إمكانياته الكبيرة. وأضاف: لقد واجهنا نقصاً قبل المباراة في ظروف متكررة، مررنا بها في الآونة الأخيرة، حيث افتقدنا جهود بيانو وماجراو وإسماعيل مطر بسبب المرض والإصابات، ومع ذلك حققنا ما أردناه في المباراة، وأمام فريق قوي يمتاز بالأداء الجماعي والكرة الهجومية. ورفض هيكسبيرجر الحديث عن استمراره مع الوحدة أو رحيله إلى رابيد فينا الذي تفاوض معه لتولي مهمة المدير الإداري في النادي، خلال الموسم الجديد، لكنه أكد أن الفوز يمثل دفعة معنوية كبيرة للفريق، على أمل الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، فيما تبقى من مباريات الدوري المحلي خاصة مباراة الجولة الـ 18 أمام الشارقة الأحد المقبل التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للفريق. وأضاف: نبذل قصارى جهدنا في الفترة المقبلة من أجل تحقيق الانتصارات، حتى يتحسن موقع الفريق في ترتيب الدوري، والثقة كبيرة في قدرة الفريق على الوصول إلى ما نريده في الفترة القادمة. من جانبه قال علي دائي مدرب بيروزي: قدمنا واحدة من أسوأ مبارياتنا في البطولة، وكان الوحدة الطرف الأفضل واستحق الفوز، حيث نجح في استثمار فرصتين من الفرص التي أتيحت له، بينما لم نوفق في استثمار الفرص التي سنحت لنا للتسجيل، ولعبت بعض العوامل دوراً في ذلك، منها عدم جاهزية الفريق بالشكل المطلوب، بسبب بعض الغيابات، بالإضافة إلى تحسبه لمواجهات مهمة في إيران في مقدمتها مباراتيه القادمتين مع سبهان في الدوري والكأس، رغم هذه الظروف فإن المباراة كانت جيدة، وأخطأ الحكم في بعض قراراته تجاهنا، بالذات في احتسابه لحالات التسلل. وأكد دائي أن همه إنهاء الدوري المحلي في بلاده، في المراكز الثلاثة الأولى وهذا يتطلب الفوز في الجولتين المتبقيتين من المسابقة، كما يسعى للمنافسة القوية في بطولة الكأس. واعترف مدرب بيروزي بأن فريقه تراجع في السنوات الأخيرة، حيث أن الفريق حالياً به لاعبين دوليين فقط، أحدهما غاب عن المباراة للإصابة، بعكس وضعه قبل سنوات، حيث كان يدافع عن ألوانه أكثر من 7 لاعبين دوليين، وتمنى أن يكون المستقبل أكثر إشراقاً للنادي على الصعيدين المحلي والقاري. وقال يعقوب الحوسني لاعب الوحدة إن فريقه حقق هدفه من المباراة، ونجح في تقديم مستوى متميز توجه بفوز مستحق. كاتانيتش وحضور دائم أبوظبي (الاتحاد) ـ حضر السلوفيني كاتانيتش المباراة وبرفقته مساعده محمد المنسي، وظل كاتانيتش يسجل حضوراً دائماً لكل المباريات التي تستضيفها أنديتنا في دوري أبطال آسيا ليراقبها جيداً، حتى يصل إلى القائمة التي يقع عليها الاختيار للتواجد في معسكر “الأبيض” الشهر المقبل.